مصرع شخصين بحريق شمال شرق إسبانيا في موجة حر تضرب البلاد
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أعلنت فرق الإطفاء الإسبانية، العثور على جثتين، إثر حريق اندلع في مقاطعة لييدا بإقليم كتالونيا شمال شرق البلاد، في خضم موجة حر شديدة تشهدها البلاد.
وقالت خدمات الإطفاء والطوارئ في بيان، إن فرق الإطفاء عثرت على شخصين ميتين بالقرب من بلدة كوسكو، فيما عبر سلفادور إيلا رئيس حكومة إقليم كتالونيا، عن استيائه لمقتل هذين الشخصين.
وكان الإقليم شهد قبل ساعات قليلة من ذلك وفاة طفل يبلغ من العمر عامين بعدما ترك ساعات عدة في سيارة مركونة تحت أشعة الشمس في مدينة فالس، شمال تاراغونا.
وأمرت سلطات الإقليم حوالي 14 ألف شخص بملازمة منازلهم بسبب هذا الحريق وحريق آخر اندلع في نفس الوقت تقريبا في مقاطعة لييدا.
وتشهد أوروبا في مطلع يوليو 2025 موجة حر شديدة وغير مسبوقة أثرت بشكل كبير على عدة دول، حيث تجاوزت درجات الحرارة 46 درجة مئوية في بعض المناطق مثل هويلفا في إسبانيا. كما سجلت إسبانيا أعلى درجات حرارة في تاريخها لشهر يونيو، مع متوسط حرارة بلغ 23.6 درجة مئوية، وارتفاع حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط إلى مستويات قياسية.
وتؤكد بيانات هيئة الأرصاد الأوروبية “كوبرنيكوس” أن أوروبا تسجل وتيرة تسخين أسرع من المتوسط العالمي، مع موجات حر تبدأ مبكرا وتستمر لفترات أطول، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع وفيات موجات الحر، متوقعة وفاة أكثر من 4500 شخص خلال الأيام القادمة في أوروبا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية مثل شرب الماء بكثرة وتجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، مع التركيز على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمرضى وكبار السن والأطفال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
موجة حر باكرة تضرب بلدانا أوروبية وتسبب إغلاقات
اتسعت موجة الحر المبكرة، التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها، شمالا وسط تحذيرات من حرارة قياسية أطلقتها البرتغال واليونان وكرواتيا وصولا إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.
وبينما وصفت الأمم المتحدة الظاهرة بأنها "القاتل الصامت"، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة لها إنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة، وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها.. لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح".
وتقول عالمة المناخ في مرصد "كوبيرنيكوس" الأوروبي سامانتا بورغيس إن "هذا الحدث غير اعتيادي.. فهو يأتي في فترة باكرة جدّا من الصيف، وفاقمه التغيّر المناخي على الأرجح".
ومنذ ظهر الثلاثاء، باتت باريس، المعروفة بكثافتها الحضرية وقلّة مساحاتها الخضراء، في حالة تأهّب قصوى من الدرجة الحمراء، وذلك للمرّة الأولى منذ خمس سنوات.
ومع حرارة بحدود 38 درجة، حظر استخدام السيّارات الملوّثة، وأغلقت نحو 1900 مدرسة أبوابها، وكذلك الجزء العلوي من برج إيفل وباتت المتنزّهات مفتوحة في الليل أيضا.
وفي ليون، جنوبي شرقي فرنسا، ندّدت نقابة بسوء الأحوال في مستشفى إدوار إيريو، قائلة إن "المرضى الذين هم في أوضاع هشّة والطاعنين في السنّ في أغلب الأحيان يوضعون في غرف بلا مكيّفات هواء.. مع القليل من بخّاخات المياه ومراوح الهواء ونوافير مياه خارجة عن الخدمة في غالبيتها".
وفي درجة حرارة 38 بهولندا، أغلقت المدارس في روتردام وبربنت أبوابها ظهرا، في حين دفع اشتداد الحرارة في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى إغلاق معلم الأتوميوم الشهير الثلاثاء والأربعاء.
وسجلت إسبانيا والبرتغال حرارة قياسية لشهر يونيو/حزيران الماضي بلغت 46 درجة مئوية يومي السبت والأحد الماضيين.
إعلان