رئيس سدايا: الموظف لن يُستبدل بالذكاء الاصطناعي بل بمن يُحسن استخدامه.. فيديو
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
الرياض
أكد الدكتور عبدالله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة نوعية لتطوير الكفاءات والارتقاء بمستوى الإنتاجية، مشددًا على أن “الموظف لن يُستبدل بالذكاء الاصطناعي، بل بمن يُحسن استخدامه”.
وأشار الغامدي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون لها أثر عميق على سوق العمل، مستشهدًا بتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي توقع استحداث نحو 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027 مدفوعة بالتوسع في هذه التقنية.
كما لفت إلى التحديات التي تواجهها الشركات في مواكبة هذه المتغيرات، موضحًا أن 77% من المؤسسات حول العالم باتت تجد صعوبة في استقطاب كفاءات مؤهلة في هذا المجال، مقارنة بنسبة 38% فقط قبل أقل من عقد.
وأضاف أن السوق بدأ يشهد بروز وظائف جديدة مثل: مهندس الذكاء الاصطناعي، عالم البيانات، ومهندس الأوامر، مما يعكس التحول العميق الذي تشهده بيئة العمل حول العالم.
وضمن جهودها لتعزيز القدرات الوطنية، أطلقت “سدايا” بالتعاون مع وزارتي التعليم والموارد البشرية في 6 مايو 2025 مبادرة وطنية طموحة تحت عنوان “سماي”، تستهدف تدريب مليون مواطن ومواطنة على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة تفاعلية متخصصة.
وتقدم المبادرة حزمة من المسارات التعليمية تشمل مفاهيم أساسية في الذكاء الاصطناعي، وهندسة الأوامر، وأخلاقيات الاستخدام، إضافة إلى أدوات الذكاء التوليدي وتطبيقاته في بيئة العمل، مع منح المتدربين شهادات معتمدة تعزز فرصهم المهنية في قطاعات تقنية متقدمة.
وتتوجه “سماي” لكافة فئات المجتمع، بدءًا من الطلاب والمعلمين، وصولًا إلى العاملين في مختلف المجالات، بما يسهم في بناء قاعدة معرفية وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/s20PGGk-agBKTaiU.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي رئيس سدايا سدايا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة تمهد لتحوّل بالذكاء الاصطناعي الفيزيائي
أبوظبي: «الخليج»
نجح البروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع طالبه السابق الدكتور لارس يوهانسماير، والدكتور يانان لي، من جامعة ساسكس، والبروفيسور إتيان بورديه، من كلية إمبريال لندن، في إنجاز دراسة بحثية نُشرت في دورية «نيتشر لذكاء الآلة» في 23 يونيو، تُمهّد الطريق أمام تحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي.
تُقدّم الورقة البحثية إطار عمل مبتكر في مجال الذكاء الاصطناعي المادي، تحت مسمى «المهارات اللمسية»، وهو إطار عملي يستند إلى أسس علمية متينة، وقابل للتوسّع، استلهمته من المنظومة العصبية البشرية، ومن أساليب التدريب المهني اليدوي.
ويرتكز هذا الإطار المبتكر على تصنيف منهجي دقيق يعتمد على مواصفات عملية يضعها الخبراء، ويمكن عدّه نظام تدريب مخصّصاً للروبوتات، يتيح لها تعلّم مهارات بدنية جديدة بسرعة وإتقان.
وأوضح البروفيسور حدادين، أن إطار العمل الجديد يسهم في تقليص الفجوة بين الخبرة البشرية والقدرات الروبوتية، مضيفاً «من المدهش أن نشهد روبوتات تتقن مهام معقّدة بدقّة عالية وبقدرة غير مسبوقة على التكيف. ولا يعدّ الإنجاز تطوراً تدريجياً عادياً، بل قفزة نوعية تمهّد لأتمتة عملية تؤثّر فعلياً في حياتنا اليومية».
وتجدر الإشارة إلى أن إطار العمل الجديد قد خضع لاختبارات مكثّفة شملت 28 مهمة صناعية متنوعة، من بينها عمليات دقيقة مثل إدخال المقابس والقَطع الدقيق. وكانت النتائج استثنائية، إذ بلغت معدلات نجاح قاربت 100%، حتى في الحالات التي تعرّضت فيها الروبوتات لتغيّرات مفاجئة في مواضع الأجسام أو في ظروف البيئة المحيطة.
ولم يقتصر نجاح الروبوتات على إنجاز مهام الاختبار فحسب، بل نجحت في إكمالها بسرعة عالية ودقة تكاد تخلو تماماً من الخطأ.
ومن المزايا الفريدة لهذا النهج، عدم اعتماده على التعلّم العشوائي أو مجموعات البيانات الضخمة التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، كما في نماذج التعلّم الآلي التقليدية؛ بل يرتكز على دمج المعرفة العملية التي يقدّمها الخبراء مع وحدات تحكّم لمسية قابلة لإعادة التهيئة حسب الحاجة، ما يسهّل عملية التعلّم بشكل كبير، ويُقلّل استهلاك الطاقة، ويُحسّن الأداء مقارنة بأساليب التعلّم العميق.
ومن بين أبرز تطبيقات هذا الإطار، النجاح في تجميع جهاز صناعي معقّد يُستخدم في مصانع تعبئة الزجاجات، في خطوة تُبرهن على جاهزيته للتطبيق الفعلي في البيئات الصناعية الواقعية.