أكد العالم المصري إيهاب الوجيه، أستاذ الهندسة المعمارية، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التصميم العمراني أصبح يتيح لغة حوار حقيقية بين المصمّم والمباني، موضحًا أن هذه التكنولوجيا تُمكّن المصمّم من بناء مدن تُعرف بمدن الجيل الخامس، تبدأ من شبكات الطرق والبنية التحتية، مع التركيز على استخدام مواد طبيعية في إنشاء المباني.

وأشار الوجيه، خلال استضافته في برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة المحور، إلى أن هذا التوجّه بدأ منذ سنوات، من خلال دراسات وتعاون مشترك بين منظمة اليونسكو ووزارة السياحة، بهدف تحويل المناطق الأثرية في مصر إلى مدن ذكية ومستدامة.

تطبيق تقنيات متطوّرة

وأوضح أستاذ الهندسة المعمارية أن تطبيق تقنيات متطوّرة، أبرزها تكنولوجيا "الديجيتال توين" (Digital Twin)، التي تعتمد على تركيب حسّاسات دقيقة داخل المباني الأثرية – مثل قلعة صلاح الدين – يهدف إلى متابعة درجات الحرارة والرطوبة والحالة العامة للمبنى بشكل لحظي.

الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وحماية التراث

وأضاف الوجيه أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل هذه البيانات والتنبؤ بأي مشكلات قد تطرأ مستقبلًا على هذه المباني، مما يساهم في الحفاظ على الآثار المصرية وجذب المزيد من السائحين، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم والتطوير العمراني.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي الآثار المصرية مدن ذكية تقنيات الذكاء الاصطناعي التصميم التكنولوجيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الآثار المصرية مدن ذكية تقنيات الذكاء الاصطناعي التصميم التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي

أعلنت شركة مايكروسوفت عن تطوير أداة طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تدّعي أنها تتفوق بأربع مرات على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة، في خطوة قد تسرّع من وتيرة العلاج وتخفف الضغط عن أنظمة الرعاية الصحية.
الأداة المسماة «Microsoft AI Diagnostic Orchestrator» هي أول مبادرة تصدر عن وحدة الذكاء الاصطناعي الصحية التي أُنشئت العام الماضي بقيادة مصطفى سليمان، المؤسس المشارك السابق لـ DeepMind، المختبر البحثي الذي أسسه ويملكه الآن منافس مايكروسوفت، جوجل.
في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، وصف المدير التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت التجربة بأنها خطوة نحو «ذكاء طبي فائق» قد يساهم في حل أزمات نقص الموظفين وفترات الانتظار الطويلة في المستشفيات.


سلسلة النقاش

تعتمد التقنية على ما يسمى بـ «المنسق» الذي يجمع لجنة افتراضية مكونة من خمسة وكلاء ذكاء اصطناعي يمثلون أدوارًا مختلفة كالافتراضات العلمية واختيار الفحوصات التشخيصية، ويتحاورون ويتناقشون لاختيار أفضل مسار للعمل.
اختبر الباحثون الأداة عبر تزويدها بـ 304 دراسات من مجلة نيو إنجلاند الطبية «NEJM» تناولت حالات طبية معقدة حُلت بواسطة الأطباء. باستخدام تقنية جديدة تسمى «سلسلة النقاش»، قدم الذكاء الاصطناعي تحليلًا مفصلًا خطوة بخطوة لكيفية الوصول إلى التشخيص.
استُخدمت نماذج لغوية كبيرة متقدمة من OpenAI، Meta، Anthropic، Google، xAI وDeepSeek، حيث حسّن المنسق أداء جميع النماذج، وكان أفضلها نموذج OpenAI o3، الذي تمكن من حل 85.5% من الحالات بشكل صحيح، مقابل حوالي 20% فقط لدى الأطباء البشر المشاركين في التجربة، رغم أن الأطباء لم يسمح لهم بالاستعانة بالكتب أو زملائهم، مما كان قد يزيد من دقة تشخيصاتهم.


مستقبل التشخيص الطبي

من المتوقع أن تُدمج هذه التقنية قريبًا في مساعد مايكروسوفت الذكي Copilot ومحرك البحث Bing، اللذين يتلقيان نحو 50 مليون استعلام صحي يوميًا.
وصرح سليمان أن مايكروسوفت تقترب من تطوير نماذج ذكاء اصطناعي ليست أفضل قليلاً فقط، بل أفضل بكثير من الأداء البشري: أسرع، أقل تكلفة، وأكثر دقة بأربع مرات.
يأتي مشروع سليمان الجديد بعد أن قاد DeepMind عدة اختراقات في مجال الرعاية الصحية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث فاز مديرها سير ديميس هسابيس بجائزة نوبل للكيمياء العام الماضي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في فك أسرار البروتينات البيولوجية.

أخبار ذات صلة "ميتا": استثمارات ضخمة لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء


فرص جديدة

استثمرت مايكروسوفت نحو 14 مليار دولار في OpenAI، وتمتلك حقوقًا حصرية لاستخدام وبيع تقنيتها، لكنها تواجه خلافات مع الشركة الناشئة التي تسعى للتحول إلى كيان ربحي، ما أدى إلى توترات حول شروط الشراكة المستقبلية.
وأكد سليمان أن مايكروسوفت لا تفضل نموذجًا معينًا من بين النماذج الأربعة "عالية المستوى" التي يستخدمها MAI-DxO، معتبراً أن المنسق هو العنصر الفاصل والمميز.
وأشار دومينيك كينغ، رئيس وحدة الصحة السابق في DeepMind والذي انضم إلى مايكروسوفت مؤخرًا، إلى أن البرنامج "أدى أداءً أفضل من أي شيء رأيناه من قبل"، معتبراً أن هناك فرصة حقيقية لاستخدامه كبوابة جديدة للرعاية الصحية.


علامة فارقة

ولفت كينغ إلى أن النماذج الذكية كانت موجهة أيضًا للتركيز على تقليل التكاليف، ما خفض بشكل كبير عدد الفحوصات اللازمة للوصول للتشخيص الصحيح في التجربة، موفرًا مئات آلاف الدولارات في بعض الحالات.
مع ذلك، أكد كينغ أن التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولى ولم تُراجع بعد من قبل الأقران، وليست جاهزة بعد للاستخدام في البيئات السريرية.
وصف إريك توبول، طبيب القلب ومؤسس معهد سكرِبز للأبحاث التطبيقية، الدراسة بأنها "علامة فارقة"، مشيرًا إلى أنها أول دراسة تقدم دليلًا على الكفاءة والجدوى المحتملة للذكاء الاصطناعي التوليدي في الطب، من حيث الدقة وتوفير التكاليف، رغم أنها لم تُجرَ في ممارسات طبية حقيقية بعد.

أسامة عثمان (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • الخوف من الذكاء الاصطناعي
  • مظاهرات ضد غوغل بسبب الذكاء الاصطناعي
  • فيديو الذكاء الاصطناعي لأردوغان يتصدر في تركيا.. ماذا شد انتباه الناس؟
  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • انطلاق أول مناظرة وطنية حول الذكاء الاصطناعي بالمغرب بمشاركة 2000 خبير ومسؤول
  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة