اتهم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، علي بحريني، الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، على خلفية العدوان العسكري المشترك على الأراضي الإيرانية مؤخرًا، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات أمام الهيئات الحقوقية الدولية.

وجاءت تصريحات بحريني، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أشار إلى أن العدوان أدى إلى استشهاد أكثر من 630 مواطنًا إيرانيًا، بينهم عشرات النساء والأطفال.

‏هيئة البث الإسرائيليّة: نتنياهو قد يطلب من ترامب ضمانات لشن هجوم على إيران في المستقبل بأمر من الرئيس.. إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا استهداف للبنية التحتية والمنشآت النووية السلمية

وأوضح السفير الإيراني أن الهجوم الإسرائيلي تم بدعم مباشر من الولايات المتحدة، واستهدف البنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى المراكز الصحية والمناطق السكنية، وحتى المنشآت النووية السلمية داخل إيران، في تصعيد وصفه بأنه تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.

وأكد بحريني أن الصمت الدولي، لا سيما من بعض الدول الغربية، يُعد فشلًا أخلاقيًا واضحًا، ويكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الحقوقية الدولية، موجهًا انتقادًا لاذعًا لمحاولات تلك الدول إصدار توصيات حقوقية ضد إيران، في وقت تلتزم فيه الصمت تجاه هذه "الاعتداءات الجسيمة"، على حد وصفه.

 

مطالبات بتحرك من المفوضية السامية لحقوق الإنسان

ودعا المندوب الإيراني، المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الاعتداءات، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على خرق القانون الدولي، وتعريض حياة المدنيين الإيرانيين للخطر.

كما جدد بحريني تمسك طهران بحقها المشروع في الدفاع عن شعبها وسيادتها الوطنية، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية تحت غطاء "حقوق الإنسان"، دون معالجة حقيقية للجرائم التي ترتكب بحق الإيرانيين.

 

خلفية: تصاعد التوترات بعد استهداف إيراني

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، بعد سلسلة من الضربات الجوية والهجمات السيبرانية التي طالت مناطق عدة داخل إيران، بما في ذلك منشآت مدنية ونووية.

ويخشى مراقبون أن تتسبب هذه الاعتداءات المتبادلة في تفجر نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، في حال لم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتوائه، لا سيما مع استمرار طهران في تحميل واشنطن وتل أبيب مسؤولية التصعيد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران العدوان الإسرائيلي الأمريكي الأمم المتحدة علي بحريني القانون الدولي مجلس حقوق الانسان هجوم على ايران انتهاكات إسرائيل الدعم الأمريكي لإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترمب ينفي أي تفاوض.. إيران تتهم غروسي بتبرير استهداف منشآتها النووية

البلاد (طهران)

وسط تصاعد التوترات في المنطقة، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلعب دور في تبرير الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآتها النووية، بينما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجود أي تواصل أو مفاوضات مع طهران بعد الضربات التي استهدفت منشآتها الحساسة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين)، إن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الذي كشف عن تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، كان “إحدى الذرائع المباشرة” التي استخدمتها إسرائيل لتنفيذ ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
وأكد بقائي أن إيران “لا يمكنها ضمان استمرار التعاون الطبيعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في ظل استمرار تعرض مواقعها النووية لهجمات، متهماً الوكالة بالخضوع لضغوط سياسية وبتجاوز صلاحياتها.
وأضاف أن طهران شكلت لجنة قانونية لإعداد تقارير رسمية عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها بسبب الهجمات الإسرائيلية والأميركية، مؤكداً أن تلك الهجمات تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تصريحات أدلى بها الاثنين لقناة “فوكس نيوز”، أن الولايات المتحدة “لم تقدم أي عروض لإيران”، مشدداً على أن إدارته لم تتواصل مع المسؤولين الإيرانيين منذ تنفيذ الضربات على منشآتها النووية. كما نفى ترمب تقارير إعلامية تحدثت عن أن واشنطن قد تعرض على إيران تسهيلات مالية أو السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني مقابل التهدئة، واصفاً تلك التقارير بأنها “كاذبة تماماً”.
ورغم الموقف الحاد لواشنطن، أبدى نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بشرط أن تقدم الأخيرة “تعهداً واضحاً بعدم شن أي هجمات أخرى على إيران خلال فترة المحادثات”، وهو شرط اعتبره مراقبون دليلاً على تراجع ثقة طهران في جدية المسار الدبلوماسي.
يذكر أن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كان من المقرر عقدها في العاصمة العُمانية مسقط منتصف يونيو، توقفت قبل انطلاقها بيومين عقب الهجوم الإسرائيلي المباغت على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية، مبررة ذلك بأن طهران باتت على وشك إنتاج سلاح نووي. وردت إيران بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، فيما تدخلت الولايات المتحدة بشن ثلاث غارات مباشرة على منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية.
وعلى مدار اثني عشر يوماً، شهدت المنطقة مواجهات متبادلة بين إيران وإسرائيل، تطورت لتشمل هجمات صاروخية إيرانية على قواعد أمريكية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات بشرية، وفق التقارير الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل
  • "المعلمين اليمنيين" تدين مقتل عضوها مدير دار القرآن في ريمة وتطالب بتحرك دولي لوقف إرهاب الحوثي ضد التربويين
  • "نقابة المعلمين" تدين مقتل عضوها في ريمة "حنتوس" وتطالب بتحرك دولي لوقف إرهاب الحوثي
  • إيران تعلن وقف التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وتطالب بإدانة أمريكا وإسرائيل
  • فاتح أربكان: إسرائيل منظمة إرهابية وأمريكا خادمتها
  • قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأمريكا تتهم إيران
  • ترمب ينفي أي تفاوض.. إيران تتهم غروسي بتبرير استهداف منشآتها النووية
  • في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدعو لالتزام دولي عادل في تمويل العمل المناخي
  • 4 خروقات تفضح إسرائيل في حربها مع إيران