"المعلمين اليمنيين" تدين مقتل عضوها مدير دار القرآن في ريمة وتطالب بتحرك دولي لوقف إرهاب الحوثي ضد التربويين
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أدانت نقابة المعلمين اليمنيين، الأربعاء في بيان مهم، ما تعرض له الشهيد الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة وعضو النقابة، بعد تعرض منزله لقصف بالسلاح الثقيل من قبل مليشيا الحوثي، ما أدى إلى استشهاده وأحد أقاربه، وإصابة زوجته بجروح خطيرة.
واعتبرت النقابة، في بيانها، أن ما حدث جريمة بشعة وانتهاك صارخ للدستور والقوانين والشرائع السماوية، مؤكدة أن استهداف حنتوس يمثل "دليلًا واضحًا على ممارسة الإرهاب الإجرامي ضد المدنيين العزل، وفي مقدمتهم التربويون".
ودعت النقابة كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة، واليونيسف، والمنظمة الدولية للتربية (EI)، إلى إدانة هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات التي تطول المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرة الحوثيين، والعمل على توفير الحماية لهم.
كما ناشدت النقابة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس بدعوة المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي لوقف استهدافها الممنهج للتربويين، مؤكدة أن ما يتعرض له المعلمون يتطلب موقفًا دوليًا عاجلًا.
ودعت النقابات التربوية والتعليمية في مختلف المحافظات إلى إعلان التضامن مع الشهيد حنتوس، والتحرك السلمي عبر الوسائل القانونية والإعلامية كافة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، للتنديد بهذه الجريمة، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
وأكدت النقابة أنها ستواصل متابعة القضية حتى تحقيق العدالة، معتبرة قضية حنتوس "قضية مفتوحة"، كما أعلنت عزمها التصعيد في مواجهة الاعتداءات التي تطول المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرة الحوثيين، وصولًا إلى العصيان المدني حتى تحقيق كافة الحقوق وعلى رأسها صرف المرتبات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جريمة مروعة في ريمة.. مقتل شيخ دين وتفجير منزله على يد الجماعة المصنفة إرهابية
شمسان بوست / خاص:
أفادت مصادر محلية بمقتل الشيخ صالح أحمد حنتوش، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، إثر هجوم واسع شنّته الجماعة المصنفة إرهابية على منزله ودار تعليم القرآن الكريم التي كان يشرف عليها في منطقة بني نفيع، مساء أمس.
وذكرت المصادر أن عناصر تابعة للجماعة بدأت بمحاصرة منزل الشيخ في وقت مبكر من فجر اليوم السابق، قبل أن تشرع في استهدافه بمختلف أنواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى مقتل الشيخ ونجل شقيقه، فيما أُصيب نجل شقيقه الآخر وتم اختطافه لاحقًا.
وتواصل الهجوم لأكثر من 12 ساعة، تخلله تفجير منزل شقيق الشيخ بعبوات ناسفة، إلى جانب استهداف عدد من المواطنين الذين حاولوا منع الاعتداء المسلح.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ حنتوش تعرّض للاستهداف بسبب مواقفه الدعوية الرافضة لسياسات الجماعة، وحرصه على تقديم التعليم الديني القائم على القرآن الكريم بمعزل عن التوجهات الفكرية أو التوظيف السياسي.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام مقطع فيديو يوثق لحظات احتراق منزل الشيخ بعد قصفه بقذائف من نوع “آر بي جي”، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط المجتمعية والدينية، التي اعتبرت ما حدث جريمة مكتملة الأركان ضد التعليم الديني الحر والمستقل، ورسالة ترهيب موجهة لكل من يرفض مشروع الجماعة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة التي تطال علماء الدين والدعاة في عدد من المحافظات اليمنية، وسط صمت دولي حيال الاعتداءات التي تستهدف حرية المعتقد والتعلّم.