وزارة العمل تنظم لقاء تشاوريا حول خطة توطين الوظائف في قطاع التعليم الخاص
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
نظمت وزارة العمل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، لقاء تشاوريا حول خطة توطين الوظائف في قطاع التعليم الخاص لعام 2025، بمشاركة عدد من الخبراء والمرشدين الأكاديميين، وحضور عدد كبير من ملاك المدارس والمراكز التعليمية والحضانات الخاصة.
جاء اللقاء في إطار استراتيجية وزارة العمل لتعزيز التعاون مع شركاء النجاح في القطاع الخاص، وضمن جهودها لتفعيل قانون توطين الوظائف في القطاع الخاص تماشيا مع مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030، ولمناقشة أفضل الممارسات لاستقطاب القوى العاملة الوطنية، فضلا عن بحث سبل تجاوز التحديات التي تواجه الأطراف المشاركة في خطة التوطين وتمكينها من زيادة نسبة المواطنين في سوق العمل.
وهدف اللقاء التشاوري إلى شرح محاور خطة التوطين وآليات تنفيذها في القطاع التعليمي الخاص، وتسليط الضوء على أهمية إشراك الكفاءات الوطنية في العملية التعليمية، كأداة لتعزيز الهوية الوطنية والارتقاء بجودة التعليم، فضلا عن مناقشة التحديات القائمة والفرص المستقبلية، من خلال حوار مباشر مع ملاك المؤسسات التعليمية الخاصة.
وأكد السيد خميس محمد عبدالرحمن النعيمي وكيل الوزارة المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص، في كلمته خلال اللقاء، أن وزارة العمل وضعت خطة وطنية شاملة لتوطين الوظائف، تستند إلى تمكين الكفاءات القطرية في القطاعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، مشيرا إلى أن قياس نجاح التوطين لا يتوقف عند مؤشرات التوظيف فحسب، بل في قصص النجاح الإنسانية التي تحدث فارقا ملموسا في المجتمع، وسوق العمل، والاستدامة الاقتصادية.
وأوضح أن تحقيق أهداف خطة التوطين يتطلب شراكة استراتيجية حقيقية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وأن هذا اللقاء جمع كافة الأطراف المعنية تحت مظلة الشراكة من أجل الوطن وأبنائه الذين يستحقون بيئة عمل عادلة ومحفزة ومستقبلية مرتبطة بالهوية القطرية.. لافتا إلى أن الدولة حققت تقدما ملحوظا في تمكين القوى العاملة الوطنية، وأن البناء على هذا التقدم لا يكون بالتشريعات وحدها، بل بالتعاون الفعال مع القطاعات المختلفة، وعلى رأسها التعليم، الذي يعد شريكا رئيسيا في قيادة التغيير وصناعة المستقبل.
واعتبر هذا اللقاء منصة لبناء شراكات حقيقية تعزز من فرص العمل النوعي للمواطنين والمواطنات، سواء كانوا خريجين جددا، أو باحثين عن عمل، أو متقاعدين لديهم خبرات ثمينة، لافتا إلى أن قطاع التعليم ليس جهة منفذة فقط، بل شريك في بناء المستقبل، مؤكدا على أهمية بناء شراكة فعالة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، حيث قال: "نحن أمام مسؤولية وطنية مشتركة لصناعة قصص نجاح قطرية تحتضنها المؤسسات التعليمية، وتدعمها الوزارة، ويقودها أبناء وبنات الوطن بكفاءة واقتدار".
وثمن النعيمي الدور الفاعل الذي تقوم به وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، والتنمية الاجتماعية والأسرة، في دعم التوطين، ومساهماتهم في تعزيز الهوية الوطنية داخل البيئة التعليمية، وتهيئة مناخ يعكس القيم القطرية الأصيلة والموروث الثقافي المحلي، مؤكدا أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف خطة التوطين.
من جهته، أكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التعليم والتعليم العالي، في كلمته، أن هذا الحدث يعكس روح الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن المؤسسات التعليمية الخاصة أثبتت قدرتها على الإسهام في تطوير التعليم، وإننا نرى في خطة التوطين خطوة أساسية لترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية في المدارس ورياض الأطفال.
ونوه إلى إيمان وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بأهمية الاستثمار في العنصر البشري الوطني، مشددا على أن توظيف معلمين ومعلمات من المواطنين وأبناء المواطنات لا يعد فقط هدفا تنمويا، بل وسيلة لتحقيق الاستدامة في الموارد البشرية القطرية، وركيزة لتطوير جودة التعليم.
واختتم اللقاء التشاوري بجلسة نقاشية شهدت طرح عدد من المقترحات والتوصيات أبرزها التأكيد على أهمية تقديم المؤسسات التعليمية خطط توطين مفصلة لعام 2025، بما يتيح مواءمة أفضل بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتوفير برامج تدريب وتأهيل للمعلمين الجدد من المواطنين والمواطنات، وفق احتياجات المدارس والمراكز، وتعزيز الحوافز لجذب الكفاءات الوطنية إلى القطاع التعليمي الخاص وتعزيز استمراريتها في هذا القطاع الحيوي.
كما شملت التوصيات تفعيل دور المجلس القطاعي للتعليم كجهة تنسيقية واستشارية لدعم تنفيذ خطة التوطين واستمرار متابعة مستجدات القطاع، مع التركيز على دراسة التحديات والفرص من منظور عملي وتخصصي، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم والتدريب الخاصة لتأهيل الكوادر القطرية، وضمان جاهزيتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة وفقأ للمعايير المهنية والتربوية.
وفي ختام اللقاء التشاوري، أكدت وزارة العمل التزامها بدعم شركاء النجاح من المؤسسات التعليمية الخاصة التي تتبنى خططا واضحة لتمكين الكفاءات الوطنية، ومواصلة العمل على تهيئة الأرضية التشريعية والتنفيذية لنجاح خطة التوطين في هذه المؤسسات، بما يضمن بناء قاعدة كفاءات وطنية مؤهلة تسهم في بناء مستقبل تعليمي مزدهر للأجيال القطرية في الحاضر والمستقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة التعلیم والتعلیم العالی المؤسسات التعلیمیة توطین الوظائف القطاع الخاص قطاع التعلیم وزارة العمل خطة التوطین فی القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بالإدارة التعليمية بمنفلوط
أجرى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية تفقدية بمقر الإدارة التعليمية بمركز منفلوط، في إطار جولاته المستمرة لمتابعة سير العمل بالمؤسسات التعليمية والتأكد من جاهزيتها لتقديم خدماتها بكفاءة، بما يواكب مستهدفات الدولة للارتقاء بالتعليم في ضوء رؤية مصر 2030 وخطط التنمية المستدامة
ورافق المحافظ خلال الجولة كل من وليد جمال، رئيس مركز ومدينة منفلوط، وقدري حسين، مدير الإدارة التعليمية بمنفلوط، إلى جانب عدد من نواب رئيس المركز والقيادات التنفيذية والتربوية، كما انضم للجولة المهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان، وأحمد سويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس شريف سعد، مدير إدارة حماية النيل
واستهل المحافظ جولته بتفقد مبنى الإدارة، حيث تفقد عددًا من الأقسام والمكاتب، واطلع على شرح مفصل من مدير الإدارة حول الهيكل التنظيمي ومكونات المبنى كما تابع سير العمل بعدد من الإدارات، منها شؤون الطلاب، والماهيات، وشؤون العاملين، واستمع لآراء الموظفين ومطالبهم لتحسين بيئة العمل وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين وأولياء الأمور.
وأكد اللواء هشام أبو النصر خلال جولته أهمية استغلال الإجازة الصيفية في تنمية مهارات الطلاب، لا سيما في مجالات الحاسب الآلي والتربية الرياضية، بما يسهم في صقل مواهبهم واستثمار طاقاتهم الإبداعية كما شدد على ضرورة تفعيل التعاون مع وزارة الثقافة لنشر الوعي الثقافي والفني بين الطلاب من خلال الأنشطة الصيفية والرحلات التي تعزز روح الانتماء لديهم.
وفي سياق دعم العملية التعليمية، أشار المحافظ إلى إمكانية الاستفادة من خبرات المعلمين المحالين للمعاش، من خلال إشراكهم في فصول التقوية الصيفية لتحسين مستوى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وخلال لقائه بعدد من العاملين، استمع المحافظ إلى شكاوى تتعلق بتقادم مبنى الإدارة الحالي، والذي يعمل بنظام الإيجار، ووجه بسرعة توفير قطعة أرض لبناء مقر جديد ملائم يراعي احتياجات العملية التعليمية.
وفي ختام جولته، أعرب مدير الإدارة التعليمية بمنفلوط وعدد من العاملين عن شكرهم وتقديرهم لمحافظ الإقليم على دعمه المتواصل للمنظومة التعليمية، مثمنين قراره بإعادة تشكيل مجلس الأمناء والآباء والمعلمين لتعزيز التكامل بين المدرسة والمجتمع المحلي، وتحقيق أفضل سبل الرعاية التربوية للطلاب، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتخريج أجيال قادرة على المشاركة في بناء الوطن.