كبار العلماء يحتفون بختم «علل الترمذي».. أحمد معبد عبد الكريم: هذا العلم صفوة الصفوة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، احتفالية علمية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة ختم شرح كتاب «علل الترمذي» للإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي، والذي تولى شرحه وإجازته الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، على مدار عامين كاملين، وسط حضور علمي رفيع ضمّ نخبة من علماء الأزهر وطلابه من مختلف دول العالم، في مشهد يعكس استمرارية المدرسة الأزهرية في خدمة السنة النبوية وإحياء تقاليد المجالس العلمية.
وأكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن ختم شرح كتاب «علل الترمذي» يمثل مناسبة علمية بالغة الأهمية، تُجسّد عناية الأزهر الشريف بعلوم الحديث النبوي، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يُعد من أبرز المراجع المعتمدة في نقد الروايات وكشف عللها الخفية.
ونوّه بأن هذا العمل لم يكن مجرد دروس تلقى، بل هو مشروع علمي متكامل، شارك فيه طلاب علم متميزون من شتى البلدان، تلقّوا على يد الدكتور أحمد معبد علوم العلل والرواية والدراية، مؤكدًا أن استمرار هذه المجالس العلمية في الجامع الأزهر يثبت أن الأزهر لا يزال حصنًا حصينًا للفهم الصحيح للدين، وميدانًا نابضًا بالتحقيق والتدقيق.
من جانبه، وصف فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، الأزهر الشريف بأنه "هبة من الله وسنة كونية"، ومقصد للعلماء وطلاب العلم من أنحاء العالم، مشددًا على أن الأزهر ليس مؤسسة تعليمية فحسب، بل منارة حضارية تحتضن علوم الشريعة واللغة والإنسان.
وأوضح أن علم الحديث يُعد من أعظم مفاخر الأمة الإسلامية، لما فيه من منهج نقدي فريد يُميز الصحيح من السقيم، مشيرًا إلى أن ختم شرح "علل الترمذي" يُجسّد عراقة المدرسة الأزهرية وحرصها على صيانة السنة النبوية، ويُعد تتويجًا لمسيرة علمية أصيلة.
من جانبه، أعرب أ.د أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، عن سعادته بختم هذا الكتاب القيم، مبينًا أن «علل الترمذي» ينبثق من علم هو صفوة الصفوة، نشأ في حضن الأزهر بتواضع وإخلاص، مشددًا على أن الإخلاص هو سرّ ظهور الأعمال الصالحة.
وقدّم الإجازة لشرح الكتاب بجميع مروياته عن شيوخه، منوّهًا بأن هذا الشرح ليس غريبًا عن مناهج الأزهر، بل سبق أن كان موضوعًا لرسالة جامعية نوقشت على يد كبار العلماء، من بينهم الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الأسبق، والدكتور موسى شاهين لاشين.
وقد شهدت الاحتفالية حضورًا علميًا مميزًا، ضم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر،، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وأساتذة الجامعة، وطلاب العلم، في أجواء علمية جسدت تواصل الأجيال والانتماء العميق لتراث الأمة الحديثي، وسط إشادة واسعة بالدور الحضاري الذي يضطلع به الأزهر في حفظ علوم السنة النبوية، ونقلها إلى الأجيال بمنهجية راسخة وروح متجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر كبار العلماء علل الترمذي کبار العلماء علل الترمذی أحمد معبد
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تقصف منزل أحد شيوخ العلم وتشعل فيه النيران بعد محاصرته ومداهمته بسبب تدريسه للقران الكريم
باغتت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، منزل الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم السابق في مديرية السلفية بمحافظة ريمة بقصف بقذائف الار بي جي وبالاسلحة الرشاشة بعد محاصرة المنزل ومهاجمته.
على خلفية مواصلته تدريس القرآن الكريم رغم إغلاق الدار قبل سنوات.
وافادت مصادر محلية بإصابة الشيخ صالح حنتوس وزوجته بجروح خطيرة إثر القصف الحوثي الذي استهدف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشيخ صالح حنتوس، الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله، وتخرج على يديه آلاف الحفاظ، وجد نفسه محاصرا داخل منزله، وتتساقط عليه القذائف الحوثية، دون مراعاة لكبر سنه أو حالته الصحية المتدهورة.
وقال الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، انه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، والاعتداء بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.
وأضاف:" اتجهنا الى الدولة (قيادة المليشيا بالمنطقة)، لكنها لم تنصفه، والان جاءت المليشيا بقيادة فارس روبع تهدد بقصف منزلي"، وأضاف: من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد واتمنى أن أكون شهيدا".
وجاء تسجيل الشيخ حنتوس قبل أن تقوم المليشيا بمحاصرة منزله وقصف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون احترام لمكانته وسنه وتواجد عائلته داخل المنزل.
وأظهرت صورا تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منزل الشيخ حنتوس وهو يحترق بعد تعرضه للقصف من قبل المليشيا الإرهابية، وسط أنباء عن إصابته وزوجته.
وقد سبق لتلك المليشيا أن مارست الضغوط والتهديدات على شقيقه الشيخ سعد حنتوس، حتى أصيب بجلطة غادر على إثرها البلاد لتلقي العلاج.
ووفقًا للمصادر، تعود بداية القصة إلى نحو خمس سنوات، حين أغلقت المليشيا دار القرآن الكريم التي كان يديرها الشيخ حنتوس، الأمر الذي دفعه لاحقًا إلى مواصلة رسالته التعليمية من خلال فتح حلقات تحفيظ في أحد مساجد المنطقة، بمساعدة زوجته.
لكن تلك المبادرة قوبلت برفض من قبل المليشيات، التي حاولت وقف نشاط الشيخ، واعتبرت ذلك خروجًا عن تعليماتها، رغم الطابع السلمي والتعليمي البحت الذي تميّز به عمله.
وأكدت المصادر أن حياة الشيخ وأسرته في خطر محقق، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للضغط على المليشيا لوقف انتهاكاتها بحق الشيخ حنتوس، واحترام مكانته ودوره التعليمي، ورفع الحصار عنه فورا.