أطباء بلا حدود: الحصبة تفتك بالأطفال في اليمن وسط تدهور النظام الصحي
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء، من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة في اليمن، في ظل تدهور مستمر للخدمات الصحية وصعوبة متزايدة في الوصول إلى الرعاية الطبية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالصراع.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة في اليمن، ديسما ماينا، إن البلاد تشهد وضعاً صحياً مأساوياً نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، والتي أدت إلى تآكل البنية التحتية الصحية وانخفاض حاد في الدعم الإنساني والتمويل الدولي.
وأعربت ماينا، في بيان صادر عن المنظمة، عن قلقها العميق إزاء "حجم الاحتياجات الطبية الهائلة التي نشهدها في المجتمعات المحلية"، مؤكدة أن فرق المنظمة الميدانية عالجت منذ أبريل الماضي أكثر من 800 حالة إصابة بالحصبة في محافظة ذمار وحدها.
وأوضح البيان أن فرق أطباء بلا حدود قدّمت العلاج للمصابين من خلال أنشطة ميدانية نُفذت في مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة ذمار، إلى جانب عيادات متنقلة استهدفت القرى والمناطق الريفية.
وأشار البيان إلى أن نحو 64% من المصابين الذين تلقوا الرعاية كانوا من الأطفال دون سن الخامسة، ما يكشف عن مدى الخطر الذي يشكله انتشار المرض على الفئات الأضعف، خصوصاً في ظل تدنّي معدلات التحصين.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد بدأت عملها في اليمن عام 1986، وتوسعت أنشطتها في السنوات الأخيرة استجابةً لتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي عام 2012، افتتحت المنظمة مستشفى جراحياً في مدينة عدن لتقديم خدمات الرعاية للمتأثرين بالنزاع والعنف.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتواصل فيه موجات تفشي أمراض قابلة للوقاية، مثل الحصبة، نتيجة انهيار برامج التحصين، وضعف النظام الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وسط تحذيرات أممية من كارثة صحية وشيكة في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أطباء بلاحدود تكشف تزايد مقلق للكوليرا في محافظة إب
كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تزايد مقلق لحالات الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) في محافظة إب، (وسط اليمن) في ظل تراجع الدعم الإنساني الموجه لليمن، وتردي البنية الصحية بعد سنوات من الصراع.
وقالت المنظمة، في بيان إن "معدلات الإصابة بالإسهال المائي الحاد تواصل الارتفاع في مناطق متفرقة من اليمن"، بينها محافظة إب التي سجلت أعداد متزايدة في محافظة إب، حيث تدير المنظمة المركز الوحيد لعلاج الإسهال في منطقة "القاعدة" بمديرية ذي السفال.
وأشارت إلى أنها بدأت استقبال حالات الإصابة في إب منذ أبريل الماضي، ورفعت القدرة الاستيعابية للمركز إلى 100 سرير مع تفاقم الأعداد.
وأفادت أنها عالجت خلال الشهرين الأخيرين أكثر من 1,700 مريض، غالبيتهم عانوا من حالات جفاف متوسطة إلى شديدة.
وقال نائب رئيس بعثة المنظمة في اليمن، صادق أونوندي، إن "النظام الصحي في اليمن تعرض للانهيار بفعل الحرب المستمرة، وأصبح وصول السكان إلى الرعاية الصحية محدوداً للغاية".
وأعربت المنظمة عن مخاوفها من ارتفاع أكبر في عدد الإصابات مع اقتراب موسم الأمطار، في ظل ضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتي تُعد عاملاً حاسماً في احتواء الأوبئة.
وأكد أونوندي أن "الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أمر حيوي، لكنه لا يكفي ما لم تترافق الجهود مع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي".
ودعا الجهات العاملة في المجال الإنساني إلى تكثيف تدخلاتها في محافظة إب واليمن عموماً، لتفادي المزيد من التدهور في صحة السكان.