الصحة العالمية: الوضع بغزة أكثر من كارثي والموت جوعا يجب أن يتوقف
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش إن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة تجاوزت الكارثية، محذرا من استمرار منع إدخال الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في القطاع المحاصر.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة من جنيف أن المنظمة تبذل كل ما بوسعها لدعم المستشفيات التي ما زالت تقدم الحد الأدنى من الخدمات، غير أن شح الإمدادات منذ مارس/آذار الماضي يحول دون تلبية الاحتياجات المتفاقمة.
وأشار إلى أن المنظمة تمكنت سابقا من إيصال كميات محدودة من الوقود للمستشفيات بهدف استمرار تشغيل مولدات الكهرباء، إلا أن ذلك لا يكفي في ظل الحاجة الماسة إلى إمدادات غذائية وطبية عاجلة.
ونبّه إلى أن الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور، مع اقتراب نفاد الوقود وتوقف عمل المولدات، مما سيؤدي إلى خروج مرافق صحية إضافية عن الخدمة في أي لحظة، لا سيما في ظل عدم وجود مستشفيات تعمل شمال غزة.
9 شاحنات خلال أسبوعوذكر أن المنظمة أدخلت 9 شاحنات طبية فقط خلال الأسبوع الماضي، تضمنت وحدات دم وبلازما، لكنها لا تمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات المتزايدة، مشددا على ضرورة السماح بوصول الإمدادات دون تأخير أو عراقيل.
وأكد ياساريفيتش أن فرق الصحة العالمية على تواصل يومي مع المستشفيات العاملة، وتتابع عن كثب احتياجاتها المتزايدة، إلا أن إمكانية التحرك تبقى مقيدة بإذن السلطات الإسرائيلية.
وأوضح أن الأدوية الأساسية والوقود والأغذية التي تحتاجها المستشفيات تصنّف في بعض الحالات كمستلزمات ذات استخدام مزدوج، مما يتطلب مفاوضات متكررة لدخولها، الأمر الذي يعيق جهود الإغاثة.
ولفت إلى أن المنظمة، شأنها شأن وكالات أممية أخرى، تحتفظ بشاحنات جاهزة محملة بالمستلزمات، لكنها لم تتمكن من إدخالها بسبب العراقيل، رغم تصاعد النداءات المتكررة لوقف معاناة السكان وتجنيبهم الموت جوعا أو نتيجة نقص الرعاية الصحية.
إعلانوانتقد ياساريفيتش بشدة النموذج القائم حاليا لتوزيع المساعدات في غزة، ووصفه بأنه غير تابع للأمم المتحدة، ونتج عنه مقتل عدد كبير من المدنيين، مطالبا بحماية المدنيين وضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
تعددت أسباب الموتوأكد أن سكان غزة يتضورون جوعا، وأن من يموتون لا يسقطون بسبب القصف وحده، بل أيضا لأن المستشفيات عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في وقت حذر فيه مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة من توقف ما تبقى من المستشفيات عن العمل، مشيرا إلى تقنين المستلزمات بسبب النقص الحاد، وامتلاء غرف العناية المركزة.
ويواجه الفلسطينيون الذين يحاولون الحصول على مساعدات غذائية خطر الموت المباشر، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 580 شخصا وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين بنيران الاحتلال في مراكز توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بتعرض مدنيين للأذى خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، وقال إن تعليمات جديدة صدرت للقوات بناء على ما سماه "الدروس المستفادة"، بينما اعتبرت الأمم المتحدة النموذج الحالي لتوزيع المساعدات "غير آمن بطبيعته".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواجه قطاع غزة حرب إبادة خلفت نحو 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين، في ظل حصار خانق ومجاعة باتت تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
ورغم إدانات المجتمع الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته دون رادع، وسط دعم سياسي وعسكري غير مشروط من الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصحة العالمیة أن المنظمة
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة الشرقية يجتمع بمديري المستشفيات لمتابعة تنفيذ خطة الكشف الطبي على مرشحي مجلس الشيوخ
عقد الدكتور هاني مصطفى جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماعاً مع مديري المستشفيات المركزية والتعليمية، والمجلس الطبي العام بالزقازيق، في حضور الدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، والدكتور سامح حسين مدير عام مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، وذلك اليوم الاثنين، عقب مشاركة وكيل وزارة الصحة بالشرقية في اجتماع وزارة الصحة والسكان برئاسة الدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لمناقشة الترتيبات النهائية الخاصة بتنفيذ إجراءات توقيع الكشف الطبي على المتقدمين للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥، وفقاً لقرار الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان رقم ١٩٧ لسنة ٢٠٢٥، والضوابط والتعليمات الواردة من وزارة الصحة والسكان.
محافظ الشرقية: خدمة المواطن وتلبية احتياجاته في مقدمة أولوياتنا التنفيذية
صحة الشرقية تحصد المركز الأول في احتفالية اليوم العالمي للتبرع بالدم
ندوة لتوعية العاملين بمياه الشرب والزراعة بأهمية ترشيد الاستهلاك بالشرقية
ناقش الدكتور هاني جميعه مديري المستشفيات المختصة، أحكام القرار الوزاري رقم ١٩٧ لسنة ٢٠٢٥، والذي ينظم آليات العمل بلجان الكشف الطبي وإجراءات الفحوصات المعملية من تحاليل المواد المخدرة والمسكرات على المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ لعام ٢٠٢٥، بما يضمن الدقة في التقييم الطبي والنفسي، وسرية النتائج، مؤكداً على أهمية جاهزية المستشفيات واللجان الطبية، من حيث القوى البشرية والتجهيزات الفنية وربط الأجهزة بالشبكة الإلكترونية، مع التأكيد على تطبيق الإجراءات الوقائية أثناء استقبال المرشحين.
وأوضح الدكتور هاني جميعه بأن المرشح يتوجه إلى المعمل الإقليمي المشترك بالزقازيق (لإجراء تحاليل الكشف عن المخدرات والمسكرات)، ثم يقوم المرشحون عقب صدور النتيجة بحجز الموعد واختيار اللجنة المناسبة، من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لذلك عبر الرابط:
https://senators.mohp.gov.eg
على أن يلتزم بالحضور إلى اللجنة الطبية بالمقر المحدد له من خلال الموقع، لإجراء الكشف الطبي والفحوصات الطبية المقررة، وفي التاريخ والموعد المحدد مسبقاً.
وأشار الدكتور هاني جميعه إلى أنه تم تحديد ٦ مقرات للجان الطبية لإجراء الكشف الطبي على المرشحين بمحافظة الشرقية، وهى "المجلس الطبي العام بمدينة الزقازيق، مستشفى الأحرار التعليمي، مستشفى القنايات المركزي، مستشفى فاقوس المركزي، مستشفى أبو كبير المركزي، مستشفى بلبيس المركزي، مستشفى الأحرار التعليمي"، مشدداً على ضرورة الالتزام برفع نتائج الفحص إلكترونياً من خلال المنظومة المعتمدة، واعتماد التقارير في التوقيتات المقررة، مع التنبيه على التيسير على المواطنين، وضمان جودة الأداء في مختلف مراحل الكشف.