توكل كرمان: ميليشيا الحوثي تثبت تفوقها في الإجرام وفي استباحة دماء اليمنيين وأموالهم وأمنهم وأمانهم
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أعتبرت الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن قتل جماعة الحوثي للشيخ الداعية "صالح حنتوس" أحد أبرز معلمي القرآن الكريم باليمن، يعد عملا إرهابيا مدانا، يؤكد تفوق الحوثيين في الجريمة واستباحة دماء اليمنيين.
وقالت كرمان في منشور لها على منصة إكس: "كل يوم تثبت ميليشيا الحوثي تفوقها في الإجرام وفي استباحة دماء اليمنيين وأموالهم وأمنهم وأمانهم".
وأوضحت أن "محاصرة وقصف منزل الشيخ صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة وقتله خارج القانون، يؤكد ما هو مؤكد أن اليمن تواجه جماعة متفلته من أي أخلاق أو شعور بالمسؤولية الوطنية".
وأضافت: "إن خوض الحروب ضد المواطنين المسالمين هو عمل ارهابي مدان، ويخبرنا التاريخ أن الجماعات الإرهابية مصيرها الزوال مهما حاولت".
ويوم أمس الثلاثاء، قتل الشيخ الداعية صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، إثر قصف عنيف استهدف منزله بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، من قبل جماعة الحوثي، في جريمة هزت الرأي العام في اليمن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ريمة: الحوثيون يقتلون الشيخ صالح حنتوس بعد 12 ساعة من المقاومة ويواصلون حصار أسرته
قُتل الشيخ صالح أحمد حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، مساء الثلاثاء، إثر هجوم شنّته ميليشيا الحوثي على منزله في منطقة بني نفيع، عقب اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 12 ساعة.
وأفاد مصدر محلي أن الميليشيا الحوثية حاصرت منزل الشيخ حنتوس قبل أن تبدأ بقصفه بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاده بينما كان يقاوم من سطح منزله برفقة اثنين من أولاده، مستخدمين أسلحة شخصية.
وأشار إلى أن الميليشيا منعت أسرته من الوصول إليه، حيث حاولت زوجته ووالدتها سحب جثمانه تحت القصف، ولا تزالان محاصرتين حتى اللحظة، وسط انقطاع المياه بعد تدمير خزانات المنزل.
وأوضح المصدر أن المعركة اندلعت بعد تلفيق مليشيا الحوثي تهمة للشيخ حنتوس قبل أيام بالتحريض ضدها واستدعاءها له عبر وسطاء الى مركز أمني تابع لها في محاولة لاذلاله وسجنه دون مبرر الا انه رفض الانصياع لها خاصة بعد فشل مساعي حوثية لإجباره على توقيع ما تُسمى "وثيقة الشرف القبلية"، وهو ما رفضه بشدة، مؤكداً أن مواقفه الدعوية الرافضة لسياسات الجماعة وتشبثه بتعليم القرآن الكريم كانت سبباً مباشراً لاستهدافه.
وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن استشهاد حمزة حنتوس نجل شقيقه، وإصابة آخر يُدعى عبدالرحمن حنتوس، فيما قُتل واصيب خمسة عناصر حوثية من المهاجمين.
وأشار إلى أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة وأعادوا الهجوم على المنزل بعد فشل جهود وساطة قبلية.
وبحسب المصدر، فإن الميليشيا قامت عقب الهجوم بإدخال أسلحة إلى منزل الشهيد ودار القرآن التي كان يشرف عليها، في محاولة لتلفيق تهم له وتصوير مشاهد مفبركة. وسبق للحوثيين أن اقتحموا الدار عام 2022 وأحرقوا كتباً دينية ومنعوا الشيخ من تعليم الطلبة.
وأشار إلى أن آخر ما وصل من الشيخ كان تسجيلاً صوتيًا وثّق فيه لحظات الهجوم، أكد فيه تعرضه لمحاولة اغتيال داخل المسجد، واتهم قيادات حوثية بتهديده ومصادرة حقوقه، وأنه مستعد لنيل الشهادة في سبيل عقيدته وكرامته.
ويُعد الشيخ حنتوس من أبرز الشخصيات الدعوية في ريمة، وكرّس أكثر من خمسين عاماً من عمره في خدمة القرآن الكريم وتعليم الأجيال.
وقد أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، حيث حمّل الأهالي والناشطون مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن الجريمة، مطالبين المنظمات الحقوقية والدولية بالتدخل العاجل لحماية من تبقى من أسرته وتوثيق هذه الانتهاكات.