«جي 42» تقلص دورة المشتريات من 3 أشهر إلى 10 أيام بمنصة ذكاء اصطناعي من إنسبشن
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة «جي 42» عن إطلاق واعتماد منصة المشتريات المتقدمة «(In) Business Procurement)» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي طورتها شركة «إنسبشن» التابعة للمجموعة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل ملامح الكفاءة التشغيلية.
وتُعد «جي 42» أول جهة في أبوظبي تتبنى مثل هذه التقنية المتطورة في مجال المشتريات المؤسسية، لترسخ بذلك معياراً جديداً للسرعة والمرونة في القطاع.
وتهدف المنصة الجديدة إلى إحداث تحوّل جذري في وظائف المشتريات، حيث يُتوقع أن تقلص دورات التوريد وإبرام العقود بنسبة تصل إلى 40%، وتحقق وفورات في التكاليف تتراوح بين 7% و10%، حيث تعتمد المنصة في قدراتها على نماذج لغوية رائدة عالمياً مثل (GPT-4o) و(Llama)، مما يمكنها من تسريع عملية الوصول إلى موردين جدد بمعدل ثلاثة أضعاف، وضمان امتثال تعاقدي يفوق 90%.
وتعمل المنصة كمركز ذكي ومستقل قادر على التكامل السلس مع أنظمة المؤسسات القائمة، وتزويد المسؤولين برؤية شاملة وتحليلات فورية، ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الحواري، وتقييم الموردين، والبحث الذكي في العقود، ودعم اللغات المتعددة، والتنبؤ الاستباقي بالمخاطر، فإنها تحوّل عمليات المشتريات التقليدية إلى وظيفة ذكية قائمة على البيانات وسريعة الاستجابة.
وقال الدكتور آصف أشرف، نائب الرئيس التنفيذي لسلاسل الإمداد في «جي 42»، إن المنصة مكنتهم من تقليص معدّل دورة المشتريات من 3 أشهر إلى 10 أيام، وهذا الإنجاز لا يقتصر على السرعة فقط، بل يشمل كذلك تحسين إدارة المخاطر ورفع مستوى التزام الموردين وتعزيز الشفافية في جميع مجالات الإنفاق، مشيرا إلى أن إطلاق هذه المنصّة يمثل قفزة نوعية في قطاع المشتريات، ويعكس رؤية دولة الإمارات في دمج التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل أصيل ضمن العمليات المؤسسية.
وأكدت ماريا سانشيز، نائبة الرئيسة الأولى لمتابعة الخدمات في «إنسبشن»، أن هذه الأداة ليست سوى واحدة من العديد من الحلول المؤسسية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تعمل الشركة على تطويرها بهدف أتمتة المهام وتمكين الإدارات المختلفة من تعزيز كفاءتها عبر بيئة سحابية سيادية آمنة تُوظّف الذكاء الاصطناعي بذكاء ومسؤولية.
ويجسّد هذا التعاون الرؤية المشتركة لكل من «جي 42» و«إنسبشن» لتحويل الذكاء الاصطناعي من مفهوم نظري إلى بنية تحتية فعّالة تدعم بناء مؤسسات أكثر ذكاءً، وعمليات تشغيلية أكثر كفاءة، واقتصادات أسرع نمواً، وذلك ضمن إطار «شبكة الذكاء» الأوسع التي تسعى المجموعة من خلالها إلى إعادة تعريف مستقبل الأعمال.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي 42 الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي ، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويس النفسي.
واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.
وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة".
حذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية.
وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي.بي.تي وكوبايلوت.
وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم".
وبحسب مجلة نيتشر العلمية يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات".
وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه".
إعلانوأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من
المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.