كتب- محمد شاكر:

أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ ورئيس حزب الوفد الأسبق، أن وجود حزب "الجبهة الديمقراطية" يُثري الديمقراطية في مصر، مشيرًا إلى أن المادة (5) من الدستور تنص على أن النظام السياسي في مصر يقوم على التعددية الحزبية، موضحًا أنه "في فرنسا يوجد 400 حزب".

وأوضح "أبو شقة"، في تصريحات لبرنامج "الطريق إلى البرلمان"، الذي يقدِّمه الكاتب الصحفي محمد سامي عبر منصات "مصراوي"، أنه "لا يوجد ضرر من وجود هذا الحزب، لأنه لا يصطدم بنص دستوري يمنع وجوده.

وقال أبوشقة: إن وجود 105 أحزاب أمر لا يمنع من إنشاء مزيد من الأحزاب، حتى لو وصل عددها إلى 200 حزب، ففي الماضي، كنا أمام قيود على إنشاء الأحزاب وكنا غير راضين، أما اليوم فأمامنا انفراجة، فما الضرر في ذلك؟".

ولم يفتُ أبو شقة الإشارة إلى أن دمج العديد من الأحزاب المتشابهة في البرامج "تجربة محكوم عليها بالفشل"، كما حدث في عدد من الدول، بسبب الخلافات على تولي المناصب داخل الحزب الجديد، مثل من يتولى رئاسة الحزب أو نائبه، مما يؤدي إلى فشل التجربة.

وأشار أبو شقة إلى أن انتقال عدد من النواب في بعض الأحزاب إلى حزب "الجبهة الديمقراطية" الوليد "أمر لا غضاضة فيه"، لأن الدستور لا يمنع ذلك، قائلًا: "أنا هنا لا أتحدث عن حالة محددة، بل بشكل عام. فالقواعد العامة المجردة تنظم مثل هذه الأمور، حتى يكون هناك حكم صائب عليها. بل على العكس، فإن مثل هذه الأمور تثبت أن لدينا حرية رأي وفكر وديمقراطية".

الطريق إلى البرلمان

انطلق مؤخرًا برنامج "الطريق إلى البرلمان"، من إنتاج مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، وتقديم الكاتب الصحفي محمد سامي.

ويعرض البرنامج على منصات موقع "مصراوي"، وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ويُعنى البرنامج بتغطية البرلمان بغرفتَيه (مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، ويكشف من خلاله كواليس الدوائر الانتخابية.

ويستضيف برنامج "الطريق إلى البرلمان" شخصيات برلمانية بارزة، بالإضافة إلى قراءة في النظام الانتخابي والدوائر المشتعلة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المستشار بهاء الدين أبو شقة برنامج الطريق إلى البرلمان وكيل مجلس الشيوخ حزب الجبهة الوطنية محمد سامي عبر منصات مصراوي تفعيل المادة 5 من الدستور

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. "الجبهة الوطنية" ينضم للقائمة الوطنية أخبار "أنا في سن لن أجامل أحد".. المستشار بهاء أبوشقة: أداء أحمد عبدالجواد متميز أخبار حروب جيل رابع ...أبوشقه يعلق علي غياب الوزراء عن جلسات المجلس أخبار "الجبهة الوطنية" يعلن آليات اختيار مرشحي الحزب لمجلس الشيوخ أخبار

إعلان

الثانوية العامة

المزيد مدارس استخراج سماعة من أذن طالب ثانوية عامة بعد خروجه من الامتحان بسوهاج مدارس توزيع درجات امتحان الجغرافيا للثانوية العامة 2025 مدارس توجيه عاجل من "التعليم" بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية 2026 - مستند جامعات ومعاهد زيادة القبول وتنوع الجنسيات.. التعليم العالي: 125 ألف وافد مسجلين بالجامعات مدارس كبير معلمي الكيمياء: الامتحان جيد لكنه تضمّن "تركات" لتمييز الطلاب

أخبار رياضية

المزيد رياضة محلية بعد تجاهله في حفل خطوبة شقيق فتوح.. تفاصيل علاقة شيكابالا وأمير مرتضى رياضة عربية وعالمية بعد وفاة جوتا.. أحمد حسن كوكا يوجه رسالة لمحمد صلاح رياضة عربية وعالمية حزن عميق.. يورجن كلوب ينعى ديوجو جوتا برسالة مؤثرة رياضة محلية لاعب الأهلي يخضع للجراحة والنادي يعلن مدة غيابه رياضة محلية وفاة لاعب مصري في حادث أليم

إعلان

أخبار

هل كانت مصر تحتاج إلى إنشاء حزب الجبهة الوطنية؟.. بهاء أبوشقة: تفعيل للمادة 5 من الدستور

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

مقترحان للتطبيق.. إعلان أسعار شرائح الكهرباء الجديدة قريبًا احسب إيجارك الجديد.. تفاصيل زيادات الإيجار القديم وموعد تطبيقها 3 مطالب.. ماذا ينتظر صندوق النقد من مصر لاعتماد المراجعة الخامسة؟ الأرصاد : فرص لأمطار متفاوتة الشدة اليوم بهذه المحافظات.. استعدوا بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول الإنجليزي 36

القاهرة - مصر

36 26 الرطوبة: 30% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث المنوفية الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 إيران وإسرائيل الطريق إلى البرلمان سعر الفائدة أحمد سيد زيزو سرقة فيلا نوال الدجوي الأهلي وبورتو الرد الإيراني الأهلي وإنتر ميامي الحرب الإسرائيلية على إيران الرسوم القضائية الرسوم الجمركية صفقة غزة المستشار بهاء الدين أبو شقة برنامج الطريق إلى البرلمان وكيل مجلس الشيوخ حزب الجبهة الوطنية تفعيل المادة 5 من الدستور مؤشر مصراوي الطریق إلى البرلمان الجبهة الوطنیة صور وفیدیوهات مجلس الشیوخ ریاضة محلیة من الدستور أبو شقة

إقرأ أيضاً:

أحداث إنتفاضة 2 يوليو 1976 للجبهة الوطنية

عودة نميري المفاجئة أفشلت الخطة

أحداث إنتفاضة 2 يوليو 1976 للجبهة الوطنية

في دار الهاتف استشهد عبد الإله خوجلي ونجا غازي صلاح الدين

الشريف حسين الهندي كان العقل المدبر وحزب الأمة قدم النسبة الأكبر من المقاتلين

محمد نور سعد غادر العاصمة وتم القبض عليه بالقرب من الدويم

بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ
داخل الستة عشر عامًا التي قضاها جعفر نميري حاكمًا على السودان واجهته صعاب وصراعات عديدة بدأت بصراع الشيوعيين معه على السلطة بالطريقة الدراماتيكية التي عرفت بإنقلاب هاشم العطا وصراع صناع مايو معه، ومن ثم انقلاب حسن حسين، حتى أتى يوم 2 يوليو من العام 1976 الذي جعل الصراع على السلطة يصل تلك المرحلة المتقدمة من التخطيط . كان يوم 2 يوليو يومًا عاديًا لكل السودانيين في كل مدن السودان، فعند الساعة الواحدة والنصف ظهرًا حدثت المفاجأة للقوات المسلحة السودانية التي لم تكن تتحسب لمغامرة غزو العاصمة بسلاح متطور ومقاتلين شرسين لأبعد الحدود في مقابل مغامرة أحزاب الجبهة الوطنية الإتحادي الديقراطي وحزب الأمة والأخوان المسلمين. وهي مغامرة كانت مجهولة التوقع والنتائج وفقًا لمسار الأحداث التي حدثت فيما بعد.

+ دعم إثيوبي ليبي

منذ أحداث الجزيرة أبا وودنوباوي في مارس 1970 ظلت أحزاب الجبهة الوطنية في منفى اختياري لها بكل من إثيوبيا وليبيا، فكان أن أستقرت معظم القيادات لهذه الجبهة السياسية بها مع توفير الحكومتين الإثيوبية والليبية للدعم غير المحدود في تدريب المقاتلين وفتح المعسكرات وإمداد السلاح والغذاء مع توفير غطاء سياسي واضح لها لسوء العلاقة ما بين الدولتين من جانب والحكومة السودانية في جانب آخر.

+ الشريف حسين العقل المدبر

تقول الوثائق المتوفرة عن فترة ما قبل دخول القوات إلى العاصمة أن العقل المدبر لهذه الأحداث كان المرحوم الشريف حسين الهندي وبمعاونة كل من القيادي بتنظيم الأخوان المسلمين عثمان خالد مضوي والقيادي بحزب الأمة د. عمر نور الدائم في وجود شخصيات قامت بأدوار عديدة لتجهيز العملية العسكرية منهم بكري عديل حزب الأمة وغازي صلاح الدين الأخوان المسلمين والقيادي الإتحادي (دندش) الذي قام بدور محوري في امداد السلاح والمركبات.

+ خلافات داخل الجبهة

تركز تصنيف المقاتلين داخل الجبهة الوطنية بنسب متفاوتة إذ شكل مقاتلي حزب الأمة النصيب الأكبر بنسبة 65% مع نسبة 25% لمقاتلي الحزب الإتحادي الديمقراطي مع نسبة 10% للأخوان المسلمين. ومنذ ابريل 1974 بدأت وفود المقاتلين لهذه الأحزاب السياسية التوافد إلى ليبيا بغرض العمل في ظاهر الأمر والتدريب والإستعداد لغزو العاصمة الخرطوم واستلام السلطة في خافي الأمر . وبذلت الحكومة الليبية قدرًا كبيرًا من المساعدات للجبهة الوطنية بالسلاح والمال وفتح المعسكرات وتوفير المركبات مع تنسيقها التام مع الحكومة الإثيوبية لوصول المقاتلين المحترفين الذين تلقوا تدريبات مكثفة على الأسلحة التي سيتم استخدامها في عملية الإستيلاء على السلطة في الخرطوم.

+ قيادات العملية:

وقع اختيار الجبهة الوطنية وأحزابها على العميد محمد نور سعد الذي ينتمي لبيت من بيوت الأنصار لقيادة العملية، فكانت رحلتان سريتان للشريف حسين الهندي لألمانيا حيث يقيم العميد محمد نور سعد كدارس لتلقي دراسات عسكرية بها، فكان أن أصطحب في احداها القيادي بحركة الأخوان المسلمين عثمان خالد مضوي صاحب المسؤولية في التنسيق والمتابعة مع الحكومة الليبية. واقترح العميد محمد نور سعد على الشريف حسين أن يكون تنفيذ العملية صباحًا في يوم 12 يوليو وبعد مشاورات عديدة تم الإتفاق على يوم 2 يوليو تحت مبررات الشريف حسين وعثمان خالد مضوي التي تركزت في جاهزية القوات التي ستتحرك من ليبيا لتصل إلى غرب أمدرمان بعد خمسة ساعات من بداية العملية، وهو المقترح الذي لم يجد قبولًا من العميد محمد نور سعد الذي أشار عليهما بضرورة وجود القوات أجمعها في موقع واحد حتى يسهل توجيهها.

+ العملية ومفاجأة القوات المسلحة السودانية

عند ظهر يوم 2 يوليو بدأت أولى طلائع القوات في الوصول لغرب أمدرمان دون أن تلفت إليها انتباه أحد وتحديدًا في منطقة ود البشير شعر المواطنين بأحياء أمبدة أن هناك أمرًا غير عادي، وما إن مرت ربع ساعة حتى سمع الناس أصوات الرصاص من مختلف الأسلحة الثقيلة في منطقتي الإذاعة وسلاح المهندسين، وبل عبرت القوات كبري النيل الأبيض الرابط بين مدينتي الخرطوم وأمدرمان لتصل المعارك إلى قلب القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم .

+ نميري وعودته من فرنسا

كانت خطة الاستيلاء على السلطة تتركز على انتظار الرئيس نميري في مطار الخرطوم بعد زيارته لفرنسا واغتياله داخل المطار. فكان أن كتب الله له عمرًا جديدًا بوصول الطائرة قبل وصول القوات المقاتلة للمطار. غطت المفاجأة علي كل القوات المسلحة الموجودة بالخرطوم، فاليوم يوم اجازة رسمية في وجود قوات بسيطة العدة والعتاد داخل الوحدات العسكرية، مما سهل حركة القوات المقاتلة للجبهة الوطنية بكل سهولة ويسر.

+ ثلاثة أيام دون سيطرة وبيان من الجبهة الوطنية

لثلاثة أيام ظلت القوات المسلحة السودانية في دفاع عن وحداتها حتى تسببت ثلاثة أسباب رئيسية في انهيار القوات الغازية وهي: تغير الخطة التي تم تسليمها للمقاتلين باعلان الحكومة من الإذاعة السودانية مع تمركز القوات في مواقع محددة وهو ما لم يحدث. فبيان الإذاعة السودانية لم يبث بسبب عدم معرفة المقاتلين المكلفين باحتلال الإذاعة بموقعها، زائدًا تأخر الشخصيات المكلفة بالوصول لها في التحرك مع عدم قدرة الفنيين على تشغيل الإذاعة الإحتياطية التي بحوزة القوات والتي تم تجهيزها من ليبيا حال عدم القدرة على الوصول للإذاعة. ولأسباب لم تعلم بعد لم يتم تشغيل الإذاعة الاحتياطية.

+ بونا ملوال والتحرك السريع

كان لتحرك وزير الاعلام بونا ملوال مع السفارة المصرية دور كبير في تشغيل الإذاعة بدعم مصري وهو ما جعل قيادات الحركة بعد يوم واحد من المعارك يصيبها اليأس بسبب صوت أبو القاسم محمد إبراهيم وبونا ملوال عبر الإذاعة السودانية وهم يطمئنون الشعب السوداني باقتراب النصر على (المرتزقة) وهو المصطلح الذي أصبح الشعب السوداني يطلقه على الأحداث (أحداث المرتزقة) دون الإشارة لأحزاب الجبهة الوطنية أصحاب المشاركة الحقيقية في الأحداث.

+ جوانب أخرى

ساهمت الوحدات العسكرية قريبة المسافة من الخرطوم في تحركات مضادة جعلت ميزان القوى يميل لصالح القوات المسلحة وهي وحدة المدرعات بجبل أولياء وفرقة المشاة من شندي مع وصول جنود وضباط سلاحي المظلات والمدرعات بعد سماع نداءات وزير الاعلام والرائد أبو القاسم محمد إبراهيم من عبر الإذاعة. ثاني الأسباب التي جعلت الحركة تصل مرحلة الهزيمة والتراجع السريع هي إلتفاف جنود وضباط القوات المسلحة حول وحداتهم العسكرية بعد استشهاد عدد منهم في اليوم الأول وعودتهم السريعة لميدان المعركة خاصة معركتي سلاح المهندسين بأمدرمان ومعركة القيادة العامة التي أستشهد فيها وحدها قرابة الـ 38 من الجنود واستشهاد العقيد ضابط استخبارات القيادة العامة العقيد محمد يحي.

+ معركة دار الهاتف

ظل عدد من المقاتلين للجبهة الوطنية مرابطين بدار الهاتف لتعطيل الإتصالات والإتصال الخاص بالحركة حتى تحركت القوات المسلحة في معركة غير متكافئة بين الطرفين أستشهد فيها 12 من عناصر الجبهة الوطنية منهم عناصر متنوعة من أحزاب الجبهة الوطنية. وكانت النتيجة تدمير جزئي لدار الهاتف بالخرطوم، حيث أستشهد عضو جماعة الأخوان المسلمين عبد الإله خوجلي، ونجا الطبيب غازي صلاح الدين من الموت وأستبسل عدد من المقاتلين داخل دار الهاتف.

+ العميد محمد نور سعد واللحظات الأخيرة

في ظهيرة يوم 5 يوليو وضح أن الأوضاع العامة للمعركة تسير في غير صالح قوات الجبهة الوطنية التي بدأ الجوع والعطش وعدم النوم ليومين متتاليين مع دخول اليوم الثالث تحرك العميد محمد نور سعد وسط قواته بوسط الخرطوم، فكانت النتيجة أن رأى دلائل الهزيمة آتية لقواته الشيئ الذي جعله يتحرك بعربة لاندروفر مرهقًا وشاحب الوجه عبر طريق غرب أمدرمان إلى النيل الأبيض حيث ألقي القبض عليه قرب مدينة الدويم.

+ المحصلة النهائية

خسرت الجبهة الوطنية خيرة مقاتليها وأسلحتها الحديثة وظل مقاتليها هائمين على وجوههم يطرقون أبواب المنازل طلبًا للطعام وهم في إرهاق واضح . وزادت الإذاعة من بثها لتحرك القوات المسلحة لدحر مقاتلي الجبهة الوطنية في الشوارع وخاصة بعد حديث الرئيس نميري بألا تأخذهم بهم شفقة، فكانت النتيجة دمارًا مرعبًا لآلياتهم العسكرية ومطاردتهم في الشوارع . وما إن أتت الساعة السابعة من مساء يوم 6 يوليو 1976 حتى أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن دحر العدوان الذي وفق تسميتها له كانت تطلق كلمة (المرتزقة) وهي الكلمة التي إلتصقت بالأحداث الدامية خلال أربعة أيام عاصفات من تاريخ السودان.

+ خاتمة

وقد تشكفت مجموعة من الحقائق المذهلة حول أسباب إنهيار الحركة الباسلة ضد النظام الاستبدادي لجعفر نميري وتابع الرأي العام السوداني والعالمي محاكمة العميد مهندس محمد نور سعد الذي كان رابط الجأش وشجاعاً وهو يواجه المحكمة وحبل المشنقة. وتمت محاكمة الكثير من القيادات من بينهم الراحل المحامي علي محمود حسنين والمصرفي عبد الله بدري الذي أصبح لاحقاً مديراً لبنك التضامن الاسلامي، وحكم بالإعدام غيابياً على السيد الصادق المهدي والشريف حسين الهندي وعثمان خالد مضوي ممثل الحركة الإسلامية في الجبهة الوطنية والمنسق العام، وكتبت النجاة بأعجوبة لمجموعة من القيادات منهم إبراهيم السنوسي وأحمد سعد عمر والأستاذ مهدي إبراهيم ومن الإعلاميين الذين تمت محاكمتهم المذيع أبوبكر عوض الذي قضى سنوات بكوبر وأصبح لاحقاً محاضراً في الجامعة الإسلامية بعد أن أعد رسالة الدكتوراة في الاعلام بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي حلقاتنا سوف نستعرض تفاصيل المحاكمات وبعض الخفايا والأسرار وشهادة بعض القيادات وإعترافاتهم كشفاً للحقائق وإنارة لإحداث التاريخ التي نأمل أن تسهم في إشاعة روح السلام والمصالحة بعيدًا عن البندقية. وقد مهدت هذه الحركة بكل أحزانها ودمائها وشهدائها للمصالحة الوطنية بين الجبهة ونظام جعفر نميري، حيث عاد الصادق المهدي للخرطوم ليؤدي القسم للإتحاد الاشتراكي ويخرج الدكتور حسن الترابي من كوبر ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الحركة الإسلامية السودانية مستفيداً من مصالحته للنظام في إعداد كوادره التي حققت انتصاراً باهرًا في انتخابات 1986م وقادت محصلة هذه التجارب إلى ثورة الإنقاذ في 1989م. وبقي الشريف حسين الهندي كالسيف وحده معارضاً وقد أفلت منه الكثيرون من كوادر الحزب الاتحادي الديمقراطي الذين انخرطوا في المصالحة الوطنية في مقدمتهم السيد محمد عثمان الميرغني، وأخيراً عاد الشريف إلى الخرطوم جثماناً طاهراً حيث وري الثرى في ضاحية بري في جوار ضريح والده الشريف يوسف الهندي وبموته إنطوت صفحة ناصعة ومثيرة للجدل في تاريخ القيادات السودانية المعاصرة.

بقلم: صلاح الدين عبد الحفيظ

الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المستشار بهاء أبو شقة يرد على مجدي الجلاد بشأن الوفد: قوة الأحزاب ليست بالصوت العالي
  • بعد قليل.. اجتماع لمرشحي الجبهة الوطنية لانتخابات الشيوخ
  • رسميًا.. حزب الجبهة الوطنية ينضم للقائمة الوطنية في انتخابات مجلس الشيوخ
  • انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. الجبهة الوطنية ينضم للقائمة الوطنية
  • حزب الجبهة ينضم رسميا للقائمة الوطنية في انتخابات مجلس الشيوخ
  • أحداث إنتفاضة 2 يوليو 1976 للجبهة الوطنية
  • أنا في سن لن أجامل أحد.. المستشار بهاء أبوشقة: أداء أحمد عبدالجواد متميز ومنفرد
  • بعد إعلان المخطط الزمني.. الجبهة الوطنية يجتمع غدًا لبحث مرشحيه للشيوخ
  • البرلمان يحيل تقارير لجنة الاقتراحات وشكاوى النواب إلى الحكومة