غباشي: إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 10 قنابل نووية.. والانسحاب من الرقابة لم يكن مفاجئًا
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
علق الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أنه كان يتوقع هذه الخطوة بنسبة تصل إلى 90%، وهو ما تحقق بالفعل بمصادقة الرئيس الإيراني على القرار.
وأوضح غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الموقف الإيراني له انعكاسات استراتيجية كبيرة على مجمل أوضاع منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن طهران اتخذت هذا القرار في ضوء قناعتها بأن مفتشي الوكالة يعملون لحساب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار إلى أن إيران لا تنوي التراجع عن نسب التخصيب المرتفعة التي وصلت إليها، ولا عن القدرات النووية التي حققتها مؤخرًا، مؤكداً أنها تدرك أن واشنطن وتل أبيب قد استنفدوا خياراتهم في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، لا سيما بعد الضربة الإسرائيلية التي نُسبت إلى دعم أمريكي مباشر أو غير مباشر.
وأضاف غباشي أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين تؤكد أن إيران الآن هي الطرف الذي يمتلك قرار النهاية في هذا الملف، بعدما فتحت إسرائيل وأمريكا "باب المواجهة" من الأساس.
وأكد أن هذا التحدي بالغ الخطورة، لكنه يرى أن إيران تمتلك من مقومات الصمود ما يجعلها قادرة على الاستمرار، وهو ما يُربك الحسابات الأمريكية والإسرائيلية، خاصة أن أي تراجع إيراني مرهون بشروط لا تقبل بها طهران.
تابع: "نحن الآن أقرب إلى سيناريو كوريا الشمالية من أي وقت مضى"، موضحًا أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران تمتلك كمية مخصبة من اليورانيوم تكفي لإنتاج ما بين 7 إلى 10 قنابل نووية، حسب تقديرات بعض المفتشين الدوليين.
كما أوضح أن نسبة التخصيب التي وصلت إليها إيران حاليًا تبلغ 60%، وهي قابلة للوصول إلى 90% خلال فترة زمنية قصيرة، ما يمنحها قدرة كبيرة على امتلاك السلاح النووي، مؤكدًا أن الكميات المخزنة تتراوح بين 325 إلى 500 كيلوغرام، وهي مخفية تمامًا، ومن المستحيل أن تكشف إيران عنها.
وشدد غباشي على أن أي محاولة لإشراك أطراف ثالثة في الرقابة على هذه القدرات مرفوضة تمامًا من الجانب الإيراني، ما يعني أن طهران باتت أقرب من أي وقت مضى إلى إجراء تجربة نووية فعلية أو امتلاك سلاح نووي بشكل نهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران قنابل نووية إسرائيل أمريكا أن إیران
إقرأ أيضاً:
أزمة نووية تلوح في الأفق بعد تعليق طهران التعاون مع الوكالة الذرية
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت إيران رسميًا تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 يوليو 2025، بمصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان، ردًا على الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية خلال حرب استمرت 12 يومًا في يونيو 2025.
واستهدفت هذه الضربات، التي بدأت في 13 يونيو، مواقع عسكرية ونووية، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 900 شخص، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، وفق السلطات الإيرانية.
وردت إيران بهجمات صاروخية أودت بحياة 28 شخصًا في إسرائيل، وفق مصادر رسمية.
وتفاقمت التوترات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اتهامات إيرانية للوكالة بالتواطؤ مع إسرائيل، خاصة عقب قرار الوكالة في 12 يونيو 2025 الذي أدان “عدم امتثال” طهران لالتزاماتها النووية.
ورفضت إيران طلب المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، بالسماح لمفتشي الوكالة بزيارة المنشآت المتضررة، معتبرةً أن القرار يشكل غطاءً سياسيًا للهجمات. وأثارت هذه الخطوة مخاوف دولية، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرار إيران بأنه “تحدٍ للمجتمع الدولي”، داعيًا إلى فرض عقوبات صارمة.
واعتبرت ألمانيا الخطوة “إشارة كارثية”، فيما عارضت روسيا التعليق، محذرة من تصعيد التوترات.
وأشار محللون إلى أن تعليق التعاون يعكس رغبة طهران في إخفاء حجم الأضرار التي لحقت بمنشآتها، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني “عقودًا إلى الوراء”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار “كبيرة”، لكنه شدد على استحالة القضاء على التقدم العلمي بالقنابل.
وتخشى الأوساط الدولية أن يؤدي هذا القرار إلى تقليص الشفافية حول مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، القريبة من المستوى العسكري.
ويزيد احتمال تجدد الضربات الإسرائيلية من حدة التوترات، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس في 24 يونيو 2025 عزم بلاده على استهداف “أهداف النظام” في طهران رداً على خرق وقف إطلاق النار. وتشير تقارير إلى أن إسرائيل، التي يُعتقد أنها تملك 90 رأسًا نوويًا وفق معهد ستوكهولم، قد تستغل الوضع لتعزيز ضغوطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts