من ريفيلينو إلى ليوناردو.. البرازيليون من أسرار تألق الهلال
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
لطالما استفاد الهلال السعودي من نجومه البرازيليين على مر العصور منذ تجربته الأولى في الاعتماد على لاعب من قارة أميركا الجنوبية قبل 47 عاما حينما تعاقد مع واحد من أبرز النجوم العالميين نذاك.
وواصل الزعيم توهجه على الساحة العالمية بجيل استثنائي، لم يخل أيضا من نجوم برازيليين من أصحاب البصمة الواضحة.
وكان الدوري السعودي الممتاز، الذي أصبح يعرف باسم الدوري السعودي للمحترفين في عام 2008، يقطع خطواته الأولى، عندما أبرم نادي الهلال صفقة تاريخية في عام 1978 بالتعاقد مع أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية نذاك، وهو ريفيلينو الذي شد الرحال إلى الرياض في خطوة اعتبرت رائدة في ذلك الوقت، بعد بضعة أشهر من مشاركته مع منتخب البرازيل في كأس العالم 1978.
وتحدث ريفيلينو لصحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية قائلًا: "كانت كرة القدم هناك في بداياتها فقط، كنا جميعًا نتدرب في الملعب نفسه الذي تقام عليه المباريات، كان في المدينة ثلاثة فرق؛ كنا نتدرب من الساعة السادسة حتى السابعة مساءً، ثم يتدرب فريق آخر من السابعة حتى الثامنة، وفريق ثالث من الثامنة حتى التاسعة".
الأسطورة البرازيلي الذي كان يرتدي القميص رقم 11 رفقة المنتخب البرازيلي المتوج بكأس العالم 1970، انتقل إلى الهلال برفقة أسطورة آخر، ماريو زاغالو، الذي تولى مهمة تدريب الفريق نذاك، ونجح هذا الثنائي الذهبي في قيادة الهلال للتتويج بلقب الدوري السعودي في موسمهما الأول معًا.
وفي الوقت الذي اختار زاغالو، الذي كان يشتهر بلقب "الذئب العجوز"، العودة إلى بلاده مع نهاية ذلك الموسم، واصل ريفيلينو مسيرته في الهلال لثلاثة مواسم إضافية، ليصبح النادي قوة كروية كبيرة فرضت حضورها في الشرق الأوسط وآسيا، ومع نهاية مشواره مع "الموج الأزرق"، أسدل الستار على مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات.
وفي الوقت الحالي يتواجد أربعة نجوم برازيليين في صفوف الهلال، هم: ماركوس ليوناردو ومالكوم ورينان لودي وكايو سيزار، حيث يمثلون الفريق في كأس العالم للأندية، حيث استمروا في كتابة إرث كروي امتد لنحو نصف قرن، وسيخوض هؤلاء اللاعبون مواجهة قوية أمام نادي فلومينينسي البرازيلي اليوم الجمعة في أورلاندو ضمن أولى مباريات دور الثمانية للمونديال.
واللافت أن ريفيلينو نفسه سبق أن لعب بقميص فلومينينسي في سبعينيات القرن الماضي قبل انتقاله إلى السعودية، وقد خلد اسمه في ذاكرة النادي بفضل التتويج بلقب بطولة ولاية ريو دي جانيرو عامي 1975 و1976، بينما كان زاجالو أيضًا جزءًا من تاريخ فلومينينسي بعدما تولى تدريبه لفترة من الزمن.
وعندما سُئل ريفيلينو، أو "ريفو" كما كان يُعرف في موطنه الجديد، عن تجربته مع الهلال، قال إنه ظل يشعر بأنه لاعب من النخبة، بل إنه حظي بفرصة الانضمام إلى التشكيلة الذهبية بقيادة تيلي سانتانا للمشاركة في كأس العالم 1982.
وأضاف مبتسمًا: "كان شرفًا أن يتم ترشيحي للانضمام إلى السيليساو وأنا ألعب في السعودية، لكن في ذلك الوقت، كنت في حالة بدنية سيئة للغاية".
لقد ترك تأثير ريفيلينو وتسديدته "الذرّية" بصمة عميقة على الهلال، الذي واصل بعده الاستثمار بكثافة في نجوم البرازيل أصحاب التاريخ اللامع كبطل للعالم خمس مرات، وعلى مدار العقود، استقطب النادي 37 لاعبًا برازيليًا وتعاقد مع 20 مدربًا برازيليًا، كان أولهم باولو أمارال، الذي شغل منصب مدرب اللياقة البدنية للمنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 1958، وسبق له اللعب في صفوف يوفنتوس الإيطالي، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
كأكثر ناد نجاحا في كرة القدم الآسيوية، يدين الهلال بالكثير من نجاحاته القارية الأربعة إلى المواهب البرازيلية، مع وجود عدة روابط مع نادي فلومينينسي عبر تاريخه.
ففي عام 1991، توج الهلال بأول ألقابه في دوري أبطال آسيا تحت قيادة المدرب باولو إميليو، الذي سبق له أن توج أيضًا ببطولة ولاية ريو دي جانيرو مع ريفيلينو في فلومينينسي. ومن أبرز الأسماء البرازيلية أيضًا، لاعب الوسط تياغو نيفيس، الذي أحرز لقب الدوري السعودي مع الهلال عامي 2009 و2010، وأضاف إليهما كأس ولي العهد، كما فاز مع فلومينينسي بالدوري البرازيلي وبطولة ولاية ريو في 2012.
وفي السنوات الأخيرة، واصل البرازيليون كتابة التاريخ مع الهلال، وكان لهم دور حاسم في الانتصار الكبير على مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية.
وسجل مالكوم الهدف الثاني ليمنح الهلال التقدم، وظل يشكل مصدر خطر دائم على دفاع الخصم بفضل انطلاقاته السريعة في الهجمات المرتدة. وفي الشوط الثاني، تم استبداله بكايو سيزار الذي تولى مهمة مواصلة الضغط عبر التمريرات الطويلة. أما رينان لودي، فقد تألق في الخط الخلفي وأثبت تميزه في التمرير وإرسال الكرات العرضية الدقيقة، خاصة عبر الكرات الثابتة.
لكن نجم تلك المواجهة المثيرة، التي امتدت حتى الوقت الإضافي، كان ماركوس ليوناردو، بعد أن أحرز الهدفين الأول والرابع للهلال، ليعزز بذلك حظوظه في المنافسة على جائزة هداف البطولة.
وقال ليوناردو: "عندما سجلت الهدف، وبينما كنت أتحكم بالكرة، شعرت بتشنجات في ساقي الاثنتين، لكنني قلت لنفسي لا يمكنني التوقف الآن، الحمد لله أن الأمر نجح".
وتابع قائلًا: "سنتعامل مع البطولة مباراةً بمباراة، والمباراة التالية هي دور الثمانية، لا توجد مباريات سهلة. سنواجه فريقًا عظيمًا، وبإذن الله نصل إلى نصف النهائي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدوري السعودي المنتخب البرازيلي الشرق الأوسط فلومينينسي كأس العالم يوفنتوس مانشستر سيتي الهلال السعودي نجوم البرازيل كأس العالم للأندية مونديال الأندية مانشستر سيتي الدوري السعودي المنتخب البرازيلي الشرق الأوسط فلومينينسي كأس العالم يوفنتوس مانشستر سيتي الدوری السعودی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
قدم مجلس كنائس مصر التهنئة لكل دول العالم بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي التوصل إلى اتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة، إيذانا ببدء صفحة جديدة في مسيرة السلام العالمي.
وذكر بيان صادر اليوم عن مجلس كنائس مصر، أنه بروح من الفرح والشكر لله، يتابع مجلس كنائس مصر ما شهده العالم اليوم من حدث تاريخي على أرض السلام، شرم الشيخ، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، إيذانًا ببدء صفحة جديدة في مسيرة السلام العالمي.
وأضاف، أن الكنائس المصرية، وهي تبارك هذا الحدث الإنساني العظيم، تؤكد أن دورها الروحي لا ينفصل عن رسالتها الإنسانية، وأنها تتابع دائمًا قضايا العالم بالصلاة والرجاء والعمل من أجل الإنسان أيًا كان موقعه أو انتماؤه، لأن سلام العالم هو من صميم الإيمان، وثمار المحبة التي دعا إليها السيد المسيح .
وثمن مجلس كنائس مصر بكل التقدير الدور العظيم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من أرض مصر منبرًا للسلام ومنارة للأمل، مؤكداً أن القيادة المصرية ما زالت تحمل رسالتها النبيلة من أجل إنهاء الصراعات، وإعادة البناء، وبث روح الرجاء في نفوس الشعوب المنهكة من الحروب.
وتابع إن الكنائس المصرية، تجدد التزامها بالصلاة المستمرة من أجل سلام العالم ووقف الحروب وإحلال العدالة والرحمة، حتى تبنى الأوطان لا على أنقاض النزاعات، بل على أسس الأخوة والكرامة الإنسانية.
وتدعو الكنائس المصرية جميع المؤمنين في مصر والعالم إلى أن يشاركوا في هذه الرسالة، بالصلاة والعمل، كي تبقى أرض الكنانة كما كانت عبر التاريخ أرض السلام، وبوابة الرجاء لكل الشعوب.