تحقيق جديد يكشف هروب لصوص متحف اللوفر قبل ٣٠ ثانية من وصول الشرطة
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
كشف تحقيقٌ نُشر اليوم الأربعاء أن اللصوص الذين سرقوا جواهر التاج من متحف اللوفر في أكتوبر تمكنوا من الإفلات من قبضة الشرطة قبل 30 ثانية فقط من وصولهم، وذلك بسبب إخفاقات أمنية كان من الممكن تجنبها في المتحف .
تل عشرات المتمردين والموالين لهم في حقل نفط بالسودان
كشف التحقيق، الذي أمرت به وزارة الثقافة بعد عملية السطو التي وقعت في وضح النهار، أن كاميرا أمنية واحدة فقط من أصل اثنتين كانت تعمل بالقرب من الموقع الذي اقتحمه المتسللون صباح يوم الأحد 19 أكتوبر.
لم يكن لدى العناصر الموجودة في غرفة التحكم الأمني شاشات كافية لمتابعة الصور في الوقت الفعلي، في حين أن نقص التنسيق أدى إلى إرسال الشرطة في البداية إلى المكان الخطأ بمجرد إطلاق الإنذار، وفقًا للتقرير الذي تم الكشف عنه في لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي.
وقال رئيس اللجنة، لوران لافون، في بداية جلسة الاستماع: "إن الواقعة تسلط الضوء على فشل شامل للمتحف، وكذلك لسلطته الإشرافية، في معالجة القضايا الأمنية".
كان من بين أكثر الأمور إثارة للدهشة أن اللصوص غادروا قبل 30 ثانية فقط من وصول الشرطة وحراس الأمن الخاص إلى مكان الحادث.
قال رئيس التحقيق، نويل كوربين، لأعضاء مجلس الشيوخ: "مع هامش خطأ يبلغ 30 ثانية، كان بإمكان حراس شركة الأمن الخاصة أو ضباط الشرطة في السيارة منع اللصوص من الهروب".
سرقت مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار و لم يتم العثور عليها حتى الآن.
تم تسليط الضوء على نقاط الضعف الأمنية الرئيسية في العديد من الدراسات التي اطلعت عليها إدارة متحف اللوفر على مدى العقد الماضي، بما في ذلك تدقيق أجراه خبراء في شركة المجوهرات فان كليف آند آربلز عام 2019.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا اللوفر متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
إضراب بمتحف اللوفر بعد سرقة أكتوبر وتضرر 400 وثيقة بمكتبة الآثار المصرية
اتفق 200 موظف في متحف اللوفر الفرنسي من ثلاث نقابات، "بالإجماع" على إضراب مقرر أن يبدأ فى 15 ديسمبر.
إشعار إضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسيةقدّمت نقابات CGT وCFDT وSud إشعار إضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسية، وأُرسل إلى وسائل الإعلام، وفي الإشعار، قالت النقابات إن "زيارة اللوفر أصبحت عقبة حقيقية" للزوار، واصفةً المتحف بأنه في "أزمة" مع "تدهور متزايد في ظروف العمل".
وجاء في الرسالة: "إن سرقة 19 أكتوبر 2025 سلطت الضوء على أوجه القصور في الأولويات التي تم الإبلاغ عنها منذ فترة طويلة".
وقد يؤدي الإضراب إلى إغلاق المتاحف خلال فترة العطلات المزدحمة في أواخر ديسمبر.
في يناير الماضى، حذّر المدير لورانس دي كارس في مذكرة مسربة من تسربات المياه، والاكتظاظ، و"انتشار الأضرار في مساحات المتحف"، ودعا دي كارس إلى إجراء إصلاح شامل للمتحف، الذي تديره الدولة.
بعد أسبوع من تسريب المذكرة، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة تجديد شاملة أُطلق عليها اسم "نهضة اللوفر الجديدة"، والتي ستُخصص للوحة الموناليزا غرفةً خاصة بتذكرة دخول مُحددة المدة، بالإضافة إلى مدخل جديد، ومن المُتوقع اكتمال الخطة بحلول عام 2031، بتكلفة تتراوح بين 700 800 مليون يورو.
لم يُخفِّف هذا الاقتراح من حدة الاضطرابات، في يونيو ، اضطر المتحف إلى الإغلاق عندما شنَّ الموظفون إضرابًا غير مُنتظم احتجاجًا على ظروف العمل المرتبطة بالاكتظاظ ونقص الموظفين.
سرقة متحف اللوفر
في أكتوبر، تعرض المتحف لسرقةٍ سيئة السمعة، حيث سرق لصوصٌ مجوهراتٍ ملكية فرنسية بقيمة 102 مليون دولار ، استشاط الموظفون غضبًا في أعقاب الحادث، وأطلقوا صيحات استهجانٍ.
اشتكى مسؤولو النقابة من تقليص عدد الموظفين، بينما خلص تقرير رسمي إلى أن أنظمة أمن المتحف قديمة وغير كافية.
وأعلن المتحف ووزارة الثقافة الفرنسية أنهما يعملان على تركيب 100 كاميرا مراقبة جديدة، لكنها لن تكون جاهزة للعمل قبل نهاية عام 2026.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن البرلمان الفرنسي عن إجراء تحقيق خاص به حول حالة متحف اللوفر.
شهد متحف اللوفر في فرنسا تسربًا خطيرًا للمياه، مما تسبب في أضرار جسيمة لنحو 400 كتاب ووثيقة في مكتبته للآثار المصرية، والعديد منها أصبح الآن غير قابل للإصلاح.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن ضغط المياه كان مرتفعا لدرجة أنها تسربت إلى الأرض ووصلت إلى خزانة كهربائية وكادت أن تتسبب في حريق.
وقد حدث تسرب آخر في نفس الموقع في الأسبوع السابق.
أدى تسرب مياه في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر إلى إتلاف حوالي 400 كتاب في 27 نوفمبر.
وتشير التقارير إلى تجاهل الإدارة للتحذيرات المتكررة بشأن تقادم الأنابيب.
يأتي هذا الحادث في أعقاب سرقة مجوهرات بارزة في أكتوبر، ويسبق زيادة كبيرة في أسعار تذاكر الدخول للزوار من خارج الاتحاد الأوروبي.
سلط ذلك الضوء على ما وصفه تقرير لصحيفة "لا تريبيون دو لارت" بمخاطر تم تجاهلها منذ فترة طويلة.
التحذيرات المتجاهلة والثغرات الأمنية المستمرة
وفقًا للتقرير، لم يكن الفيضان حادثًا عرضيًا، بل نتيجة إهمال في الصيانة. ولسنوات، أفادت التقارير أن الإدارة طلبت تمويلًا من نائب المدير العام لمتحف اللوفر، فرانسيس شتاينبوك، لنقل مجموعات أو تركيب تدابير وقائية ضد تقادم الأنابيب في الأسقف المعلقة.