سابالينكا تتحدى جماهير إنجلترا بـ «القتال المجنون»!
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
لندن (رويترز)
سيطرت حالة من الاضطراب والتوتر على أرينا سابالينكا لبعض الوقت، إذ بدت في طريقها إلى أن تصبح الاسم الأبرز في قائمة المصنفات اللاتي يودعن بطولة ويمبلدون للتنس، لكن مشاعر الإصرار لديها تدخلت لتحقق الفوز 7-6 و6-4 على إيما رادوكانو في الدور الثالث من البطولة.
ولم يكن من الغريب على الجماهير البريطانية مشاهدة تألق نجومهم في مباريات بارزة في ويمبلدون، إذ سبق لآندي موراي تقديم الكثير من الإثارة في مباريات بوقت متأخر من الليل في الملعب الرئيسي في نادي عموم إنجلترا خلال مسيرته الرائعة.
وفي المباراة، جاء دور رادوكانو التي قدمت عرضاً مثيراً، إذ تقدمت 4-2 في المجموعة الأولى، ثم تقدمت 4-1 في المجموعة الثانية.
ولكن لسوء حظها، كان الوصول إلى خط النهاية بنجاح بمثابة خطوة بعيدة للغاية.
وقالت سابالينكا المصنفة الأولى للجماهير، بعد أن حققت فوزها التاسع دون هزيمة في سجل مبارياتها أمام اللاعبات البريطانيات: «قدمت (رادوكانو) أداءً رائعاً، وضغطت علي بقوة لتحقيق هذا الفوز، كان عليّ أن أقاتل بجنون على كل نقطة».
وأضافت: «كانت تُجبرني على التحرك كثيراً، وتؤدي الإرسال بشكل جيد، وتقدم أداءً رائعاً من الخط الخلفي للملعب، كنت أحاول فقط الحفاظ على تركيزي وتوجيه أكبر عدد ممكن من الكرات إلى نصف ملعبها، حاولت فقط وضع كل ضغط ممكن عليها».
ونجحت البريطانية، البالغة من العمر 22 عاماً، في إبقاء منافستها القادمة من روسيا البيضاء تحت الضغوط، بفضل ضرباتها المذهلة التي قادتها لكسر إرسال منافستها في الشوط الخامس، وإسعاد 15 ألف متفرج في المدرجات هتفوا مع كل ضربة ناجحة من رادوكانو ومع كل خطأ من سبالينكا.
ورغم أن سابالينكا، الوحيدة من بين المصنفات الست الأوليات التي نجت من الخروج من البطولة حتى الآن، كسرت إرسال رادوكانو، إلا أنها أصيبت بصدمة عندما أهدرت سبع نقاط حاسمة بعد أن كانت متقدمة 5-4.
وفي المحاولة الثامنة، خلال الشوط الفاصل، نجحت سبالينكا أخيراً في إسكات الجماهير عندما حسمت المجموعة، ولم يقابل تألقها إلا بقدر ضئيل من التصفيق في المدرجات.
وسعت رادوكانو، التي فازت بلقب أميركا المفتوحة عام 2021 بعد المشاركة من التصفيات، إلى أن تثبت عودتها لأفضل مستوياتها من خلال متابعة فوزها على بطلة ويمبلدون 2023 ماركيتا فوندروسوفا بالفوز على سبالينكا.
وعندما تقدمت البريطانية 4-1 في المجموعة الثانية، وكانت على بعد نقطة واحدة من التقدم 5-1، بدا الأمر وكأنها قد تحقق أحد أكثر الانتصارات غير المتوقعة ضد منافستها التي وصلت للنهائي في آخر ثلاث بطولات من البطولات الأربع الكبرى.
لكن سابالينكا قلبت الأمور في الوقت المناسب وفازت بآخر خمسة أشواط لتبدد آمال رادوكانو في الوصول إلى الدور الرابع للمرة الثالثة.
وتلتقي المصنفة الأولى في الدور المقبل مع البلجيكية إليسه ميرتنز.
وقالت سابالينكا بشأن الحماس الجماهيري: «يا لها من أجواء رائعة! ما زلت أشعر بألم في أذني، بصراحة. كان الصوت عالياً للغاية! في كل مرة شجعتموها، كنتُ أحاول إقناع نفسي بأن أعتبر أن هذا التشجيع لي، شعرت بقشعريرة حقيقية، لذا شكراً لكم على هذه الأجواء الرائعة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس إنجلترا لندن بطولة ويمبلدون ويمبلدون أرينا سابالينكا
إقرأ أيضاً:
ألكاراز ينهي رحلة تارفيت ويصل إلى الدور الثالث في ويمبلدون
لم يكن كارلوس ألكاراز في مزاج يسمح له بتحمل أكبر مفاجأة في تاريخ بطولة ويمبلدون للتنس بعدما أنهى آمال أوليفر تارفيت المصنف 733 عالميا في تحقيق فوز خيالي وبلغ الدور الثالث في البطولة بفوز حاسم 6-1 و6-4 و6-4 اليوم الأربعاء.
وبفضل حماس الجماهير المحلية التي لم تكتف من ركضه المتواصل ومقاومته العنيدة، كان البريطاني أكثر من مجرد شريك قادر على التدريب مع ألكاراز، الذي كانت ضرباته القوية في النهاية أكثر من كافية لتجاوز اللاعب الأقل تصنيفا في بداية منافسات فردي الرجال.
وكان منافس تارفيت، المتأهل من التصفيات، في الدور الأول قد وصفه بأنه مثل الجدار، لكن ألكاراز حامل اللقب مرتين لا يكترث كثيرا لمثل هذه العوائق.
واضطر اللاعب الفائز بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى إلى إنقاذ ثماني نقاط لكسر إرساله في المجموعة الأولى، لكنه خسر شوطا واحدا فقط وكسر إرسال منافسه مرتين ليتقدم في المباراة.
وكسر تارفيت (21 عاما)، الطالب الجامعي في سان دييجو، إرسال اللاعب الإسباني أخيرا ليتقدم 2-صفر في المجموعة الثانية لكن ذلك بدا وكأنه أيقظ ألكاراز ليفوز بالنقاط الأربع التالية ليرد الكسر لمنافسه فورا.
وكان كسر آخر للإرسال في الشوط التاسع كافيا لفوز ألكاراز في المجموعة الثانية، لكن المباراة لم تنته.
وكسر المصنف الثاني عالميا إرسال منافسه ليتقدم 3-2 في المجموعة الثالثة لكن تارفيت، الذي لم يكن ينوي الاستسلام لمصيره، نجح في العودة في الشوط التالي.
وعاد ألكاراز إلى العمل مرة أخرى وفاز مرة أخرى بالنقاط الأربع التالية ليحصل على الكسر الذي مهد له الفوز بالمباراة.
وأثار إرسال ساحق عند نقطة حسم المباراة حماس الجماهير، التي أشادت بجهود تارفيت بنفس القدر الذي احتفت به بفوز ألكاراز (22 عاما) السهل في المباراة.
وربت ألكاراز على ظهر اللاعب البريطاني أثناء مغادرته للملعب قبل الإشادة بأداء منافسه.
وقال ألكاراز “بصراحة، أحببت أسلوب لعبه. كنت أعلم منذ البداية أنني يجب أن أقدم أفضل ما لدي