كشف أثري جديد في أسوان.. "مقابر رومانية ومومياوات أطفال"
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
في إنجاز أثري جديد يُضاف إلى سجل الاكتشافات المهمة التي تشهدها محافظة أسوان، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، وتحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الآغاخان في البر الغربي لأسوان.
وأسفرت أعمال الحفائر أيضًا، خلال موسم الحفائر لهذا العام، عن اكتشاف المقبرة رقم (38)، والتي تُعد من أبرز المقابر المكتشفة حتى الآن من حيث التصميم والحالة الإنشائية، حيث تقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن، كانت تُستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
وفي داخل المقبرة، عُثر على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نُحتت مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين بباروكة وزخارف مذهلة، بالإضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بمنطقة أسوان، واسم صاحب المقبرة "كا-مِسيو"، وهو أحد كبار المسؤولين في عصره، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته.
كما تم العثور على مومياوات بعضها لأطفال.
ووصف شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الكشف بالإضافة النوعية في محافظة أسوان، والذي يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة عبر العصور.
كما يؤكد أهمية التعاون العلمي الدولي في دعم جهود الاكتشافات الأثرية حيث إن المقابر المكتشفة تفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني، وتُبرز المكانة التاريخية للمنطقة كأحد المراكز الحضارية المهمة في جنوب مصر.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف بعد دليلًا واضحًا على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءًا من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، ووصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة. كما أن النقوش واللقى المكتشفة ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.
وأضاف أن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، والتي تشمل عددًا من الأطفال، سيتم إخضاعها لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، مما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.
وأشار محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه على الهضبة الواقعة في أعلى التل، توجد مقابر ضخمة تحت الأرض تعود للعصر البطلمي خُصصت لعائلات النخبة الثرية، وقد أُعيد استخدامها خلال العصر الروماني.
كما كشفت البعثة في مواسم سابقة عددًا من المصاطب الجنائزية والمقابر المنحوتة في صخور جبال سيدي عثمان، بالمنطقة والتي تكشف عن نمط معماري متميز يعكس تفاعل الإنسان مع التضاريس الطبيعية للموقع.
جاء هذا الاكتشاف ضمن أعمال البعثة الأثرية بالموقع هذا العام والتي تعمل به منذ عام 2019، برئاسة الدكتورة باتريتسيا بياشنتيني، أستاذ علم المصريات بجامعة ميلانو، والأستاذ فهمي الأمين مدير عام آثار أسوان.
وتُعد هذه الاكتشافات المتتالية في جبانة بمنطقة ضريح الآغاخان دليلًا ملموسًا على الأهمية الأثرية للمنطقة، وإحدى ركائز المشهد الأثري في أسوان.
WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.55 PM (1) WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.55 PM WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.56 PM (1) WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.56 PM (2) WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.56 PM (3) WhatsApp Image 2025-07-05 at 12.46.56 PMالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير السياحة المجلس الاعلي الحضارة تحت الارض المجلس الأعلى للآثار الأعلى للأثار الحضارة المصرية القديمة الحضارة المصرية كشف أثري جديد باروكة السياحة و شريف فتحي وزير السياحة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مقابر صخرية من العصرين اليوناني والروماني بمصر
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس، الكشف عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، وذلك في منطقة البر الغربي بمدينة أسوان جنوب مصر.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذا الكشف تم بواسطة البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة، التابعة للمجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلان، مشيرة إلى أن المقابر المكتشفة تحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ.
وأشار البيان إلى أن أبرز هذه المقابر تتميز بتصميمها الفريد وحالتها الإنشائية الجيدة، وتقع على عمق يزيد على مترين تحت سطح الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكوّن من تسع درجات، تحيط به مصاطب من الطوب اللبن كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
كما عُثر داخل المقبرة على تابوت من الحجر الجيري بارتفاع يبلغ نحو مترين، موضوع على منصة صخرية منحوتة مباشرة في الجبل، ويتميّز التابوت بغطاء على هيئة آدمية تحمل ملامح وجه إنسان مزين بباروكة وزخارف دقيقة.
وأكد البيان أن هذا الكشف يُعدّ دليلاً على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل فئات اجتماعية متعددة، بدءا من طبقة النخبة التي دفنت في المقابر العلوية على الهضبة، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة. كما توفر النقوش واللقى المكتشفة مادة علمية مهمة للباحثين في علم المصريات، خاصة في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.