شكر الرئيس السيسي على استضافة السودانيين.. تصريحات البرهان خلال زيارته إلى مصر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
البرهان:
الجيش السوداني ليس لديه أي نية للاستيلاء على السلطة
القوات المسلحة السودانية لا تسعى إلى الاستمرار في حكم البلاد
الحرب قامت بها مجموعة تريد الاستحواذ على السلطة
زيارتنا لمصر تهدف إلى شرح تطورات الموقف للقيادة المصرية
البرهان يوجه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصري على استضافة السودانيين
قال الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إن الجيش السوداني ملتزم ويسعى إلى إقامة فترة انتقالية حقيقية يستطيع بعدها الشعب السوداني أن يؤسس دولته من خلال انتخابات حرة نزيهة، يختار فيها الشعب السوداني من يريد أن يحكمه.
وأضاف "البرهان" خلال كلمة بثتها "القاهرة الإخبارية"، أن هناك بعض الأكاذيب التي تروج من النظام السابق والجماعات الإسلامية والإرهابية بأن القوات المسلحة أصبحت حاضنة له، وهذا كلام مردود على كل من يروجه وأصبح فزاعة يستعين بها كل من يريد أن يستأسد على الشعب ويريد تدميره.
وتابع: "نؤكد أن القوات المسلحة السودانية قوات قومية، وليس لديها أي نزعة للاستيلاء على السلطة أو أن تحكم السودان، ونطمئن كل جيران السودان وأصدقائه، ونؤكد أننا ماضون إلى إيقاف هذه الحرب ونهايتها واستمرار المسار الانتقالي الديمقراطي، ونسعى إلى إقامة انتخابات حرة ونزيهة في نهاية المسار الانتقالي حتى يختار الشعب السوداني من يحكمه".
وقال الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إن القوات المسلحة السودانية لا تسعى إلى الاستمرار في حكم السودان.
وأضاف أننا نواجه جماعات متمردة، ارتكبت جرائم حرب، من أجل الاستيلاء على السلطة، متابعا: نسعى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقرر فيها شعب السودان ما يشاء.
واسترسل: أطمئن كل أصدقاء السودان، بأننا نسعى إلى تحول ديمقراطي، ولا نطمع في الحكم.
وطالب الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، العالم أن ينظر إلى هذه الحرب نظرة موضوعية وصحيحة.
وأضاف أن الحرب قامت بها مجموعة تريد أن تستحوذ على السلطة، وفي سبيل ذلك قامت بكل جريمة بشعة يمكن أن تخطر على بال بشر.
وتابع: "الجرائم الواقعة في السودان الآن من تهجير والاستيلاء على الممتلكات والنهب والسرقة والقتل في كل مكان، وطالت هذه الحرب اللعينة السودانيين، وحريصون على أن نسعى لوضع حد لهذه الحرب وأن تنتهي هذه المأساة".
وقال الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إننا في هذه الزيارة أردنا أن نشرح تطورات الموقف للقيادة المصرية والشعب المصري، وهم جيران وأصدقاء ولدينا مسؤولية مشتركة تجاه الشعبين، وقصدنا أن نضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة، ونطلعهم على تطورات الموقف.
وأضاف إننا نتعاون مع الجانب المصري في شأن الجالية السودانية الكبيرة التي لجأت إلى مصر.
كما وجه الشكر للشعب المصري والقيادة المصرية وكل من سهل دخول السودانيين إلى مصر.
ووجه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية والشعب المصري على استضافة الشعب السوداني بمصر، قائلا: "أوجه التحية على استضافتهم الكريمة للشعب السوداني واستضافتهم لنا اليوم".
وأضاف : "نحن في السودان نواجه حربا مدمرة قامت بها مجموعات متمردة، وقامت بها مجموعات استعانة بكل ما يمكن أن يدمر الشعب السوداني ومارست هذه المجموعات أبشع أنواع الجرائم التي يمكن أن تصنف كجرائم حرب في الخرطوم والجنينة ونيالا ومختلف بقاع السودان".
وتابع البرهان: “الحرب طالت كل الشعب السوداني، نهبت أمواله وممتلكاته وانتهكت حرماته واغتصبت بناته، ولها ممارسات أدمت قلوب الشعب السوداني والعالم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرهان الجيش السوداني القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان الرئيس السيسي الشعب السودانی القوات المسلحة على السلطة هذه الحرب قامت بها
إقرأ أيضاً:
مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”
مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل..
افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”..
تقريــر : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأربعاء) مدير جهاز المخابرات بأفريقيا الوسطى الفريق أول هنري وانزين، وذلك بحضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
الضيف الزائر للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان حمل رسالة شفوية، من رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين-أركانج تواديرا تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
المبادرة الميدانية
وتطرق اللقاء الذي جرى أمس لمسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والمتابع لمسار الدبلوماسية السودانية خلال الأشهر الماضية يلحظ تركيزاً متزايداً على إغلاق الثغرات الحدودية وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار الإفريقي، بما يخدم مسار استعادة الدولة وهيبتها.
وبالتالي، فإنّ زيارة وفد رفيع من جهاز مخابرات أفريقيا الوسطى ولقائه بقائد الجيش ومدير جهاز المخابرات السوداني، يشير إلى أن الطرف الآخر بدأ يستشعر جدية الخرطوم في ترتيب ملفات الأمن الإقليمي وفق رؤية وطنية لا تسمح بأي تهديد يأتي من دول الجوار.
ويقرأ بعض المراقبين في الرسالة الشفوية محاولة من بانغي لإعادة ضبط علاقتها مع السودان، خصوصاً بعد أن بات واضحاً أن الجيش السوداني يمسك بزمام المبادرة الميدانية والسياسية، وقد يكون تواديرا يسعى إلى تجنيب بلاده أية انعكاسات سلبية محتملة حال اتخذ السودان مواقف صارمة تجاه الدول المتورطة في دعم الميليشيات المتمردة.
وفي السياق ذاته، فإن إرسال رئيس جهاز المخابرات، لا وزير الخارجية، قد يحمل دلالة أمنية واضحة، مفادها أن بانغي تسعى إلى فتح قنوات تنسيق أمني مباشر، وربما تقديم تطمينات بشأن وقف أي دعم غير رسمي كانت توفره بعض المجموعات داخل إفريقيا الوسطى لميليشيات الدعم السريع.
ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ رسالة رئيس أفريقيا الوسطى فوستن، وإن وُصفت بـ”الشفوية” واكتفت بالإشارة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، تعكس اهتمام أفريقيا الوسطى بتأمين حدودها الشمالية وتعزيز التنسيق مع السودان، خاصة في ظل حالة السيولة الأمنية التي يشهدها الإقليم نتيجة للحرب في السودان.
وبالنظر إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه تحديات أمنية داخلية وتحركات لمجموعات مسلحة عابرة للحدود، فإن تعزيز التواصل الأمني مع السودان يُعد خطوة استباقية لمواجهة أي تداعيات محتملة.
العركي يرى أنه أيضًا يمكن قراءة الزيارة من جانب آخر، يمكن في إطار إدراك بعض دول الجوار لأهمية دعم استقرار السودان باعتباره عامل توازن إقليمي. فغياب الاستقرار في السودان لا يهدد فقط محيطه المباشر، بل يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية لمحاولة ملء الفراغ عبر شبكات مصالح معقدة، لا تخلو من امتدادات عابرة للقارات.
واختتم محدّثي إفادته بقوله إنّه من المهم التوقف عند دلالة انعقاد اللقاء في بورتسودان المدينة التي تحوّلت إلى مركز القرار السياسي المؤقت في السودان، ما يعكس محاولة المؤسسة السيادية إرسال إشارات بأن السودان لا يزال يحتفظ بعلاقاته الخارجية، وأنه مستمر في إدارة الملفات الإقليمية حتى في ظل الحرب.
تقدم الجيش
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية الدكتور بدر الدين حسان، أن الرسالة الشفوية التي تلقاها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من نظيره رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، عبر مدير جهاز مخابراته الفريق أول هنري وانزين، تمثل مؤشراً على تحول لافت في موقف بانغي تجاه السودان، في أعقاب تغير موازين القوى على الأرض، وتقدم الجيش وتحريره للولايات الاستراتيجية.
وقال حسان لـ(الكرامة) إنّ “اختيار توجيه رسالة شفوية في هذا التوقيت تحديداً، يشي برغبة واضحة من جانب القيادة في أفريقيا الوسطى لإعادة تموضعها السياسي بعد أن كانت خلال الفترة الماضية تُتهم بتوفير ممرات آمنة للمرتزقة والمسلحين الذين قاتلوا ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور”.
وأضاف: “هذه الرسالة تأتي في إطار ما يمكن تسميته بمراجعة الحسابات من جانب بعض الأطراف الإقليمية التي ساندت، بشكل مباشر أو غير مباشر المتمردين، لكنها باتت تدرك اليوم أن المعادلة تغيرت، وأن الدولة السودانية بقيادة قواتها المسلحة استعادت زمام المبادرة في المعركة العسكرية والدبلوماسية”.
وأشار محدّثي إلى أن طبيعة الوفد المرسل – والذي يترأسه مدير جهاز المخابرات ويضم مستشارين للرئيس – تؤكد أن مضمون الرسالة لا يقتصر على المجاملات البروتوكولية، بل يحمل أبعاداً أمنية واستراتيجية تتصل بتبريد الجبهات الحدودية، وفتح باب للتنسيق الميداني، وربما تقديم تطمينات للخرطوم بشأن إنهاء أي دعم غير رسمي للجماعات المسلحة.
وأكد بدرالدين أن السودان لديه من الأدوات السياسية والدبلوماسية ما يؤهله لإعادة ضبط علاقاته الإقليمية بما يخدم مصالحه، مضيفاً: “الرسالة تعني أن أفريقيا الوسطى تسعى لتفادي الدخول في خانة العداء الرسمي مع السودان، وهي بذلك تحاول أن تفتح نافذة تواصل جديدة مع القيادة السودانية، على أمل طي صفحة الماضي”.
وختم إفادته بالقول: “من المهم أن تتعامل الحكومة السودانية بحذر وواقعية مع مثل هذه المبادرات، دون التفريط في الثوابت الوطنية، فالمصالح قد تتقاطع مؤقتاً، لكن التاريخ القريب يشير إلى ضرورة توثيق أي تفاهمات بإجراءات عملية وضمانات واضحة تحمي الأمن القومي”.
إنضم لقناة النيلين على واتساب