الدولة يناقش 3 مشروعات قوانين وتنويع مصادر الدخل
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
ناقش مجلس الدولة اليوم عددًا من مشاريع القوانين والدراسات المقترحة، وذلك برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس المجلس، وحضور المكرمين الأعضاء وسعادة الأمين العام.
وفي إطار مناقشة مشروع قانون "السجل العقاري"، أوضح المكرم ماجد بن عبدالله العلوي، مقرر اللجنة أن القانون الحالي مضى عليه أكثر من عشرين سنة، وشهدت هذه الفترة تطورات كثيرة في مجالات التسجيل والمواقع الإلكترونية والخدمات الإلكترونية لم تكن متاحة أو مطبقة حينها.
وأضاف: إن القانون يشمل تنظيمًا دقيقًا للبيانات العقارية، ويتيح تسجيل العقارات التابعة للبعثات الدبلوماسية في حال وجود معاملة بالمثل، كما يتضمن مواد تتناول الجوانب العقابية لأي تجاوزات في عمليات التسجيل والتوثيق.
وحول مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني، ذكر المكرم عوض بن سعيد باقوير، مقرر اللجنة الاجتماعية والثقافية أن هذا المشروع يُعد من أبرز القوانين التي يناقشها المجلس، ويأتي بعد مرور خمسة وعشرين عامًا على صدور القانون الحالي.
وأوضح أن المشروع الجديد يهدف إلى تمكين القطاع المدني في سلطنة عُمان، سواء من حيث الجمعيات المهنية أو الخيرية أو الفرق التطوعية أو أندية الجاليات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع بات يؤدي دورًا محوريًّا في المجتمع، خاصة في ما يتعلق بالحوكمة والشفافية وتنظيم العمل الأهلي.
وتطرّق إلى أن مشروع القانون يتكون من 83 مادة موزعة على ستة أبواب، يُعنى كل باب منها بنوع من الجمعيات. وأكد أن إقرار المشروع من شأنه أن يسهم بشكل مباشر في تنشيط العمل التطوعي والخيري، وتعزيز بيئة قانونية حديثة تنظم هذا القطاع وفق ضوابط واضحة ومُحكمة.
كما ناقش المجلس مشروع تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية الصادر، حيث تطرق المكرم الدكتور محمد بن سليمان الراشدي، نائب رئيس اللجنة القانونية إلى أهمية المشروع، مبينًا أن القانون الحالي صدر في عام 1997، ومنذ ذلك الحين طرأت العديد من المستجدات الاقتصادية والقانونية التي تستدعي تحديث التشريع. وأوضح أن التعديلات المقترحة تأتي في إطار التوجّه الاقتصادي الحالي في سلطنة عُمان، الذي يتطلب إيجاد منظومة تشريعية مرنة وجاذبة للاستثمار، خاصة مع صدور المرسوم السلطاني بإنشاء محكمة الاستثمار والتجارة، والتعديلات الأخيرة في قانون القضاء الإداري.
وأضاف أن اللجنة القانونية عقدت عدة اجتماعات لمناقشة المشروع، واستعرضت خلالها ملاحظات الأعضاء، موضحًا أن قانون التحكيم يُعد أحد أشكال القضاء الموازي الذي يمنح أطراف النزاع مرونة أكبر في التوصل إلى حلول، ما يوفّر بيئة قانونية جاذبة للمستثمرين ويعزز من كفاءة تسوية المنازعات.
تنويع مصادر الدخل
وخلال الجلسة ناقش المجلس دراسة اللجنة الخاصة بشأن "آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان"، حيث أوضح المكرم الشيخ الدكتور هلال بن علي الهنائي، نائب رئيس المجلس ورئيس اللجنة أن الدراسة تأتي في إطار الاهتمام المتواصل من المجلس بملف الاستدامة المالية والتنويع الاقتصادي.
وبيّن أن الدراسة ارتكزت على أربعة محاور رئيسية، تمثلت في تحليل الوضع الراهن للاقتصاد العُماني وهيكلته، ومصادر الدخل، وسوق العمل، والقطاع الخاص والحوكمة. وأضاف أن المحور الثاني تناول تجارب دول استطاعت تنويع مصادر دخلها بنجاح، متفادية تقلبات السوق النفطية وغير النفطية.
وأشار إلى أن المحور الثالث اعتمد على منهجية "التخطيط بالسيناريوهات" لاستشراف المستقبل، وتحليل العوامل المؤثرة ذات التأثير العالي على التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية في ظل ظروف عدم اليقين، فيما جمع المحور الرابع مخرجات الدراسة في صورة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
وأكد أن التوصيات تهدف إلى دعم توجهات رؤية "عُمان 2040"، وصولًا إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتقنية، يسهم في رفع مستوى النمو وتحقيق الاستدامة المالية على المدى البعيد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
منح 7 مشروعات حوافز غير ضريبية طبقا للقانون.. تعرف عليها
منح قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 7 مشروعات حوافز غير ضريبية ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير هذه المشروعات.
حوافز غير ضريبية
وعدد قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مادته (23) مجالات وأنشطة المشروعات التى أجاز لمجلس إدارة الجهاز منحها حوافز غير ضريبية حال استيفائها الضوابط التى يقررها وفقًا لما تحدده اللائحة التنفيذية وتتمثل فى:
- المشروعات العاملة بالقطاع غير الرسمى التى تتقدم بطلب لتوفيق أوضاعها.
-مشروعات ريادة الأعمال.
-مشروعات التحول الرقمى والذكاء الصناعى.
-المشروعات الصناعية أو المشروعات التى تعمل على تعميق المكون المحلى فى منتجاتها أو المشروعات التى تقوم بإحلال وتجديد الآلات والمعدات والأنظمة التكنولوجية المرتبطة بعملية الإنتاج.
-المشروعات التى تخدم نشاط الإنتاج الزراعى أو الحيوانى.
-المشروعات التى تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات أو الخدمات المتصلة بذلك.
-المشروعات التى تقدم ابتكارات جديدة فى مجال الصناعة وأنظمة التكنولوجيا.
-مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مع إجازة استحداث أنشطة أو مجالات جديدة.
العديد من الحوافز التشجيعية أتاحتها المادة (24) من قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتى تنص على أنه لمجلس إدارة جهاز المشروعات منحها، ومنها رد قيمة توصيل المرافق إلى الأرض المخصصة للمشروع أو جزء منها، وذلك بعد تشغيله، منح المشروعات آجال لسداد قيمة توصيل المرافق، بما فى ذلك الإعفاء الكلى أو الجزئى من فوائد التأخير، تحمل الدولة لجزء من تكلفة التدريب الفنى للعاملين، تخصيص أراضى بالمجان أو بمقابل رمزى، رد ما لا يجاوز نصف قيمة الأرض المخصصة للمشروع، الإعفاء من تقديم الضمانات اللازمة لحين بدء النشاط عند تخصيص العقارات اللازمة للمشروع، أو تخفيض قيمة هذه الضمانات، رد أو تحمل، كلى أو جزئى، لقيمة الاشتراك فى المعارض.
وصدق الرئيس السيسى على القانون رقم 184 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصادر بالقانون رقم 152 لسنة2020، والذى وافق عليه مجلس النواب.
وتضمنت التعديلات مادة وحيدة بخلاف مادة النشر، حيث نصت المادة الأولى على أن “تُستبدل عبارة: المواد من (106) إلى (109) من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم 194 لسنة 2020، بعبارة: المواد من (102) إلى (105) من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003، والواردة في المادة (62) من قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالقانون رقم 152 لسنة 2020”.