التعليم العالي: أكبر تحالف بين الجامعات والصناعة لدعم الابتكار
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية نحو دعم الابتكار وربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤتمرًا صحفيًا موسعًا للإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من مبادرة "تحالف وتنمية"، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات الوزارة، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية.
واستهل الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، المؤتمر بكلمة ترحيبية، أكد خلالها أهمية الحدث والرسائل الجوهرية التي يحملها، مشيرًا إلى أن توقيت عقد هذا المؤتمر يعكس حرص الوزارة على إطلاع الرأي العام على نتائج واحدة من أكبر المبادرات التنموية في تاريخ منظومة التعليم العالي، قائلًا:
"يبدو تساؤلًا مهمًا أن نطرحه في بداية هذا المؤتمر: لماذا نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا المؤتمر الصحفي؟ ولماذا كان الحرص على دعوة ومشاركة السيدات والسادة الإعلاميين؟"
وأوضح الدكتور عبد الغفار أن مبادرة "تحالف وتنمية" تمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى أنها تأتي برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبدعم مباشر من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي.
وأضاف أن هذه المبادرة تستهدف تجسيد التكامل الحقيقي بين مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية من جهة، ومجتمع الصناعة ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى، وذلك من أجل تحفيز الابتكار وخدمة الصناعة ودعم الاقتصاد الوطني.
وتابع: عبد الغفار "نحن أمام مشروع وطني طموح يسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة في مختلف الأقاليم المصرية، من خلال تحالفات تنموية مبنية على المعرفة والبحث العلمي التطبيقي، في مجالات حيوية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة، والعمران، والصحة، والتجارة، والطاقة، وغيرها."
أول خريطة بحث علمي لأقاليم مصروأكد المتحدث الرسمي للوزارة أن طموح الوزارة لا يقتصر فقط على دعم المشروعات البحثية والابتكارية، بل يمتد إلى ما هو أبعد، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى رسم أول خريطة علمية متكاملة لأقاليم مصر الجغرافية المختلفة، تستند إلى الاحتياجات التنموية الفعلية لكل منطقة، بما يعزز من جدوى المشروعات البحثية ويضاعف تأثيرها المجتمعي.
وأوضح أن المؤتمر الصحفي يهدف إلى تسليط الضوء على ما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وما شهدته من إطلاق دعوة تنافسية شاركت فيها الجامعات والمراكز البحثية وشركاء من القطاع الخاص، وتمخضت عن مشروعات تحالفات نوعية ذات بعد تنموي.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن الفعاليات تتضمن عرضًا شاملًا يقدمه الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يستعرض من خلاله تفاصيل المبادرة، وأبرز ما تحقق من مشروعات، إلى جانب الرؤية المستقبلية لتعظيم الأثر التنموي للمبادرة على المدى القريب والبعيد.
وأكد أن المؤتمر يتيح المجال لفتح باب النقاش وتلقي أسئلة واستفسارات الصحفيين والإعلاميين حول المبادرة وتفاصيلها وآليات تنفيذها، وذلك في إطار الشفافية والتواصل المباشر بين الوزارة ووسائل الإعلام الوطنية.
كما أشار إلى أن اللقاء سيُختتم بحوار تليفزيوني مُجمع مع معالي الوزير، يشارك فيه ممثلو مختلف القنوات الفضائية، لتوضيح الأهداف الاستراتيجية للمبادرة وتفاصيل المرحلة التالية من تنفيذها.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور عادل عبد الغفار تحية تقدير واحترام إلى كافة الزملاء من الصحفيين والإعلاميين، مثمنًا دورهم المهني في تسليط الضوء على ما يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من تطورات غير مسبوقة في مختلف مجالات العمل.
وأضاف عبد الغفار "أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى زميلاتي وزملائي الإعلاميين في الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والمحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية، على دورهم البناء في توضيح الحقائق للرأي العام، ومواجهة الشائعات، ومساعدة الوزارة في إيصال رسائلها إلى الجمهور."
كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر بين الوزارة وممثلي وسائل الإعلام، قائلًا:
"نُقدر دائمًا حرص الإعلاميين على التواصل مع إدارة الإعلام بالوزارة للتحقق من دقة ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ونثمّن دعمهم الصادق في التصدي للأخبار الكاذبة والمضللة، التي تتداولها بعض المنصات دون تدقيق."
واختتم الدكتور عبد الغفار كلمته بالتأكيد على أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تؤمن بالشراكة الحقيقية مع الإعلام الوطني، معتبرًا أن الإعلام هو أداة فاعلة في التوعية المجتمعية وتشكيل الرأي العام ونقل الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع.
واضاف المتحدث الرسمي للوزارة علي تأكيد لوزارةو حرصها الدائم على التعاون المثمر مع كافة وسائل الإعلام، وتُثمن دورها في تبصير الرأي العام بما يتحقق في بناء الوطن وخدمة المواطن المصري. فالإعلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، ولا تنمية دون وعي مجتمعي، ولا وعي دون إعلام مسؤول."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية الدولة المؤسسات الحكومية الرئيس عبد الفتاح السيسي وزارة التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل عبد الغفار الإعلاميين والصحفيين منظومة التعليم العالي نتائج المرحلة الأولى مبادرة تحالف وتنمية التعلیم العالی والبحث العلمی عبد الغفار إلى أن
إقرأ أيضاً:
«المالية» تفوز بجائزة «الابتكار من أجل الأثر» في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جنيف (الاتحاد)
فازت وزارة المالية بجائزة «الابتكار من أجل الأثر» عن فئة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، ضمن فعاليات «قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام»، التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة في مركز المعارض والمؤتمرات الدولي «باليكسبو» في جنيف.
وتأتي هذه الجائزة، تقديراً للجهود المتميزة التي تقوم بها دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الكشف عن الاحتيال، وتقييم المخاطر، والتداول الخوارزمي، وخدمة المتعاملين، ما يسهم في تعزيز كفاءة الأنظمة المالية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، أن فوز وزارة المالية بهذه الجائزة يعد تجسيداً عملياً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في أن تكون سبّاقة في توظيف التقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في تطوير منظومة العمل الحكومي وتعزيز ريادتها في القطاعات الحيوية، ومنها القطاع المالي.
وقال إن الوزارة تبنّت نهجاً مؤسسياً في الابتكار يرتكز على التحول الرقمي المستدام، واستثمرت في بناء بنية تحتية تقنية مرنة وشاملة، قادرة على الاستجابة للتحديات المتغيرة وتحقيق القيمة المضافة في إدارة الموارد المالية العامة، وإن هذا التكريم شهادة على نجاح جهودها في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيات إدارة المخاطر والكفاءة التشغيلية والشفافية المالية.
وأضاف أن الجائزة تشكل حافزاً إضافياً لمواصلة مسيرة بناء منظومة مالية حكومية متزنة، تعتمد على البيانات والابتكار، وتواكب طموحات الدولة للخمسين عاماً المقبلة؛ إذ تتطلع الوزارة إلى تعميق شراكاتها مع الجهات الإقليمية والدولية لتبادل الخبرات والتجارب، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ويرسّخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في الحوكمة الذكية.
وقال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، في كلمة ألقاها خلال تسلم الجائزة: «إن هذا الإنجاز يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوظيفه في تطوير منظومة مالية حكومية رائدة تدعم مسيرة التنمية المستدامة».
وأضاف أن الإمارات تؤمن بأن الابتكار هو جوهر العمل الحكومي، وأن الذكاء الاصطناعي أداة محورية في تحقيق الكفاءة والشفافية وتعزيز القدرة التنبئية في إدارة المالية العامة، منوهاً بأن الوزارة استمرت في تطوير قدراتها التقنية لضمان الاستجابة الفعّالة لمتغيرات البيئة الاقتصادية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على ترسيخ ثقافة الابتكار المؤسسي، من خلال تحفيز الكوادر الوطنية، وتوفير بيئة داعمة للإبداع، الأمر الذي يتبلور في إطلاق عدد من المبادرات النوعية التي أثبتت جدواها في تحسين الأداء المالي الحكومي، ومنها تطوير منظومة ذكية لإدارة الميزانية العامة تعتمد على التحليلات التنبئية، وتطبيقات ذكاء اصطناعي لرصد المؤشرات الاقتصادية والمالية بشكل لحظي.
وثمّن الخوري، هذا التكريم باعتباره شهادة عالمية على ريادة دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن الوزارة ستواصل العمل مع شركائها على الصعيدين المحلي والدولي لتبادل الخبرات، وتحقيق أفضل النتائج.
يذكر أن «قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام» تُعد المنصة الرسمية للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وينظمها الاتحاد الدولي للاتصال بالشراكة مع 47 وكالة تابعة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع حكومة سويسرا.