مسعود: ليبيا دولة ريعية تعتمد بصورة مباشرة على إيرادات النفط
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
عبر مسعود سليمان، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، عن فخزه بمستوى مشاركة مؤسسة النفط وتمثيلها بمؤتمر الأوبك السنوي، الذي يناقش مستقبل نظم الطاقة على هذه الأرض التي نحمل تجاهها مسؤوليات عظيمة، على رأسها الأمن المناخي والتحديات التي تواجه تحقيقه.
وجدد مسعود، في رسالته لمؤتمر الأوبك المنعقد في فيينا، التزام ليبيا – وهي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأوبك – بكل ما يصدر عن هذه المنظمة العريقة من خطط وتوجيهات، رغم الظروف التي مرّت وتمر بها بلادنا خلال السنوات الماضية، وما تعرّض له قطاع النفط من توقّفات أثّرت سلباً على الإنتاج والتصدير، وكذلك البُنى التحتية للحقول والآبار النفطية، ناهيك عن تقلبات الأسعار في سوق النفط العالمي والتي أثّرت أيضاً وبشكل مباشر على الميزانية العامة للدولة الليبية من جهة، وعلى ميزانية المؤسسة الوطنية للنفط من جهة أخرى.
وأكد أن ليبيا دولة ريعية تعتمد بصورة مباشرة على إيرادات النفط لتسيير شؤونها، وبالتالي فإن هذه التقلبات تسببت في إحداث ضرر عميق في ميزانية الدولة الليبية.
وتابع:” نشارك في هذا المؤتمر من خلال الصفوة من قيادات المؤسسة وخبرائها، حاملين بين أيديهم طموحات شعبنا وتطلعاته لتطوير القطاع النفطي في ليبيا، والذي يُعد المصدر الأهم لثرواته.. هذه الطموحات استطعنا نحن كمؤسسة أن نترجمها إلى خطط طموحة واستراتيجيات محكمة، جاءت نتاجاً لعمل دؤوب ومتواصل مع الشركاء المتخصصين وذوي الخبرة من كبريات الشركات النفطية في العالم”.
واستطرد مسعود:” أنتهز الفرصة لأجدد التأكيد أيضاً على رغبتنا الجادّة في تعميق أواصر الصداقة والشراكة مع كل من يرغب في خوض غمار تجربة الاستثمار في ليبيا في قطاع النفط والغاز، وهو ما قمنا لأجله بجولة واسعة في كل من أوروبا وأمريكا وآسيا، قدّمنا خلالها حزمة من المشاريع للاستثمار”.
ونوه بأن موقع ليبيا الاستراتيجي، وقربها من الأسواق العالمية، يجعل منها وجهة يتنافس لأجلها المستثمرون، وأن القطع التي طرحتها المؤسسة الوطنية للنفط أمامهم للاستكشاف والتنقيب، تعد بتحقيق النجاحات لما تحتفظ به في باطنها من خير وفير.
ورحب مسعود، بالمستثمرين في كل مجالات الطاقة والصناعات النفطية، وأن مجمعات الصناعات البتروكيماوية، سواء المصنّعة للأسمدة أو الميثانول أو الإيثيلين، تعد فرصة إضافية أيضاً مطروحة للاستثمار، إلى جانب تكوين الشراكات في مجال تكرير النفط وسد حاجة السوق المحلي أولًا، ومن ثم تصدير الفائض للسوق العالمي.
واختتم مسعود، رسالته قائلا:” أتمنى لفريقنا المشارك في فعاليات هذا المؤتمر التوفيق في تقديم طرح مفصّل لرؤيتنا المستقبلية لتطوير قطاع النفط والغاز في ليبيا، وتوفير فرص كبيرة للشراكات الدولية لتحقيق هذه الغاية”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.