سيطر رجال الإطفاء في إسبانيا، اليوم، على حريق غابات واسع النطاق اجتاح أكثر من 3300 هكتار خلال ثلاثة أيام قرب مدينة تاراغونا شمال شرق البلاد، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".

ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. وقد يعلن خلال أيامإيران تدعو للتحقيق في استخدام إسرائيل للمرتزقة

و كثفت فرق الإطفاء جهودها الليلة الماضية باستخدام تقنيات متقدمة ما أسهم في إخماد الحريق الذي طال أجزاء من متنزه إلس بورتس الطبيعي في منطقة بباول، حيث تم رفع الإغلاق الذي فُرض على بعض البلديات المتضررة، و ذلك حسبما ذكرت السلطات الإسبانية.

 

طباعة شارك رجال الإطفاء غابات فرق الإطفاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رجال الإطفاء غابات فرق الإطفاء

إقرأ أيضاً:

حريق سنترال رمسيس.. رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة في مواجهة النيران

لا تزال أصداء حريق سنترال رمسيس تتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اهتمام شعبي وإعلامي كبير بما جرى خلال الساعات العصيبة التي عاشتها القاهرة وسط سحب الدخان الكثيف وألسنة اللهب المتصاعدة من قلب العاصمة، إلا أن الحريق، رغم خطورته، كشف عن معدن رجال الحماية المدنية، الذين تصدوا للخطر ببسالة وقدموا ملحمة إنسانية عنوانها التضحية والواجب.

منذ اللحظة الأولى التي اندلع فيها الحريق داخل مبنى سنترال رمسيس، وهو أحد المرافق الحيوية في قلب القاهرة، كانت قوات الحماية المدنية على الموعد.

دقائق معدودة فصلت بين أول بلاغ تلقته الأجهزة المعنية وبين وصول أولى سيارات الإطفاء إلى الموقع، حيث بدأ رجال الإطفاء في مواجهة النيران التي كانت تزداد شراسة مع مرور الوقت، وسط تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة داخل المبنى، إضافة إلى طبيعة المكان الممتلئة بأسلاك وكابلات الاتصالات، ما زاد من تعقيد المهمة وخطورتها.

بطل في زمن الحريق

وسط هذه المشاهد الصعبة، برزت قصص فردية جسّدت أسمى معاني البطولة والانتماء، كان من أبرزها ما فعله الملازم أول محمد أحمد أمان، الضابط بقطاع الحماية المدنية، الذي لم يكن في نوبة عمله أثناء اندلاع الحريق، بل كان في إجازة رسمية، إلا أن صوت النداء لم يُغِب عنه لحظة.
وما إن علم باندلاع الحريق حتى استقل سيارته الخاصة، وتوجه فورًا إلى موقع الحادث دون انتظار تعليمات أو استدعاء.

وبحسب شهود عيان، وصل الضابط الشاب إلى موقع الحريق مرتديًا ملابسه المدنية، ثم سارع إلى خلعها واستبدالها بزي الإطفاء الرسمي، في مشهد مؤثر أمام ألسنة اللهب، ليبدأ بعدها في المشاركة الفعلية مع زملائه في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

لم تكن لفتة محمد أمان مجرد تصرف فردي، بل عبّرت عن الروح العامة التي سادت بين رجال الحماية المدنية في هذا اليوم العاصف، حيث تحولت لحظات الخطر إلى مسرح حقيقي للبطولة الجماعية، التي تجلّت في كل موقف، وكل حركة، وكل قطرة عرق سالت على جباه رجال الإطفاء.

ملحمة عمل جماعي

الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وثقت حجم الجهد والتفاني الذي بذله رجال الحماية المدنية خلال تعاملهم مع الحريق.
ظهروا وهم يقتحمون المبنى المشتعل، يحملون خراطيم المياه ويواجهون النيران التي كانت تنتشر بسرعة بين طوابق السنترال، غير عابئين بالخطر، ولا بالأدخنة الخانقة، ولا بالإجهاد الشديد الذي بدت آثاره واضحة على وجوههم.

على مدار ساعات، استمرت جهود السيطرة على الحريق، دون أن يتراجع أي من أفراد فرق الإطفاء، لم يغادر أحدهم موقع الحادث، بل ظلوا في أماكنهم حتى تم إخماد النيران بالكامل. هذا الإصرار والتماسك، رغم صعوبة الظروف، يعكس مستوى الاحترافية العالية والتدريب المكثف الذي يتمتع به رجال الحماية المدنية، كما يعكس شعورهم العميق بالمسؤولية تجاه أرواح المواطنين وسلامة الممتلكات العامة.

تضامن شعبي لافت

لم تكن قوات الحماية المدنية وحدها في المواجهة، فقد شهدت الساعات الأولى من الحريق مشاهد تضامن شعبي لافت، حيث توافد عدد من المواطنين إلى محيط السنترال لتقديم الدعم لرجال الإطفاء، بترديد عبارات الدعم والتشجيع التي رفعت من معنويات الفرق العاملة.

هذا التلاحم بين المواطنين ورجال الشرطة، والذي بدا واضحًا خلال الحريق، أعاد إلى الأذهان مواقف مماثلة في أوقات الأزمات، حين يتوحد الجميع أمام الخطر، دون النظر إلى المناصب أو الأدوار، بل بصف واحد وروح واحدة.
ومما زاد من أهمية هذا المشهد أنه جاء في منطقة مزدحمة مثل رمسيس، حيث تتقاطع شرايين الحياة اليومية لآلاف المصريين.

رجال الشرطة.. في الصفوف الأولى دومًا

أكد الحريق، بما لا يدع مجالًا للشك، أن رجال الشرطة عمومًا، والحماية المدنية بشكل خاص، هم بالفعل في الصفوف الأولى دائمًا، حين يتعلق الأمر بحماية المواطنين وممتلكاتهم.
هذا الحادث كشف عن حجم الجاهزية والسرعة في التحرك، وكذلك عن الرغبة الحقيقية في أداء الواجب حتى في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

كما أعاد إلى الواجهة حقيقة أن رجال الحماية المدنية ليسوا مجرد فرق تدخل فني، بل جنود على الجبهة في مواجهة كل تهديد يطال حياة الناس.
وهم بذلك لا يؤدون فقط عملًا مهنيًا، بل يقدّمون رسالة إنسانية وأخلاقية بأن هناك من يقف سدًا منيعًا أمام الكوارث، ويخوض المواجهة من أجل سلامة الجميع.

رسالة أمل

رغم الخسائر المادية التي خلفها الحريق، ورغم الخطر الكبير الذي مثله اندلاع النيران في منشأة حيوية بهذا الحجم، إلا أن الرسالة الأهم التي خرج بها المواطنون من تلك التجربة الصعبة هي أن مصر بخير برجالها.
رجال لا يتراجعون أمام الخطر، ولا يتخلون عن مواقعهم، ولا يغادرون الساحة حتى تنتهي المهمة.

لقد كان حريق سنترال رمسيس بمثابة اختبار قاسٍ، لكنه في الوقت نفسه كان فرصة لإظهار قيم الشجاعة، والانتماء، والتضامن والتلاحم بين الجميع وأظهر رجال الحماية المدنية وهم يعملون من أول لحظة لأخر لحظة.
وفي زمن تكثر فيه التحديات، تبقى مثل هذه المواقف هي التي تعيد التذكير بأن هناك من يحرس هذا الوطن بروح عالية، وإيمان عميق، وقلوب لا تعرف الخوف.


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (1)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (2)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (3)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (4)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (5)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (6)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (7)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (8)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (9)

 


رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة (10)


 



مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق في مصنع للمياه بمدينة أوجلة – الواحات
  • حريق هائل في مصنع كيماويات بـ مدينة بدر.. مواد سريعة الاشتعال تعوق رجال الإطفاء
  • السيطرة على حريق اشتعل بسيارة ملاكى دون إصابات فى الجيزة
  • السيطرة على حريق اندلع داخل مخزن فى مدينة نصر
  • عودة الكهرباء عقب السيطرة على حريق بمحولات غرب العاشر من رمضان
  • السيطرة على حريق اجتاح 3300 هكتار من الغابات الإسبانية
  • حريق سنترال رمسيس.. رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة في مواجهة النيران
  • إسبانيا: رجال الاطفاء يواصلون مكافحة حريق الغابات قرب مدينة تاراجونا
  • حريق غابات ضخم قرب مرسيليا