ما زال حريق سنترال رمسيس يفرض نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل واسع من المواطنين الذين تداولوا مشاهد مصورة ترصد لحظات صعبة، تصدرها رجال الحماية المدنية وهم يواجهون ألسنة النيران بشجاعة وثبات.

وفي وقت اشتدت فيه النيران وتعقدت فيه المهمة، كان رجال الإطفاء هم خط الدفاع الأول، يسابقون الزمن لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحريق الذي اندلع في أحد أكثر المواقع حيوية بوسط القاهرة.

بطل من قلب الميدان

من بين المشاهد اللافتة التي جذبت اهتمام الجمهور، كان مشهد الملازم أول محمد أحمد أمان، الضابط بقطاع الحماية المدنية، الذي لم تمنعه إجازته من تلبية نداء الواجب.
فور علمه باندلاع الحريق، غادر منزله على الفور مستقلًا سيارته الخاصة، متجهًا إلى موقع الحادث، ليخلع ملابسه المدنية وسط محيط النيران، ويرتدي زي الإطفاء الرسمي، وينضم إلى زملائه في محاولة للسيطرة على الحريق وإنقاذ المتواجدين داخل المبنى.

تصرف الضابط الشاب لقي إشادة واسعة على منصات التواصل، واعتُبر تجسيدًا حقيقيًا لفكرة "رجل الواجب" الذي لا يعرف التردد حين يتعلق الأمر بحماية أرواح المواطنين، حتى خارج ساعات العمل الرسمية.

ميدان من نار.. ورجال لا يعرفون التراجع

الفيديوهات والصور التي تم تداولها من موقع الحادث وثقت لحظات فارقة، أظهرت رجال الحماية المدنية وهم يواجهون الحريق من مسافات قريبة للغاية، محاطين بالدخان الكثيف، بينما يحملون خراطيم المياه ويتنقلون بين الطوابق المشتعلة، محاولين الحد من انتشار النيران.

لم يكن المشهد سهلًا، فالموقع ضيق، والنيران كثيفة، والدخان يحدّ من الرؤية، إلا أن العزيمة كانت أكبر من كل هذه التحديات. ظل رجال الإطفاء في مواقعهم لساعات طويلة دون توقف، رغم الإرهاق الشديد الذي بدا واضحًا على وجوههم، حيث عملوا باخلاص من أول ثانية لحين انتهاء الحريق، ما يعكس إصرارهم على أداء الواجب حتى اللحظة الأخيرة.

تلاحم شعبي ورسمي في مواجهة الخطر

أحد أبرز المشاهد التي رافقت الحريق، كان حالة التكاتف الشعبي مع رجال الحماية المدنية، فقد تجمّع عدد كبير من المواطنين في محيط الحادث، ليس بدافع الفضول، بل بهدف المساعدة، في مشهد إنساني يعكس روح التضامن التي تظهر دائمًا وقت الأزمات.

هذا التكاتف الشعبي، إلى جانب الجهود الرسمية، شكّل لوحة وطنية جامعة، أكدت أن المصريين على اختلاف مواقعهم، يتوحدون وقت الشدة ويقفون صفًا واحدًا لمواجهة الخطر، وهو ما بدا جليًا خلال هذا الحادث.

رجال الشرطة.. حائط صد لا يهتز

ما جرى في سنترال رمسيس لم يكن مجرد حادث حريق عادي، بل كان اختبارًا حقيقيًا لكفاءة رجال الحماية المدنية، وقدرتهم على التحرك السريع والسيطرة تحت ضغط كبير.
ومع كل مشهد التُقط من قلب الحدث، برزت صورة رجل الشرطة في أبهى صورها، لا كمنفّذ لتعليمات فحسب، بل كمدافع شرس عن الأرواح والممتلكات.

وقد أثبت رجال الحماية المدنية خلال هذا الحادث أنهم في طليعة الصفوف دومًا عند ظهور الخطر، وأن ثقافة الواجب لا تنتهي بانتهاء أوقات العمل، بل تمتد إلى كل لحظة قد تتطلب وجودهم.

رسالة من قلب الحريق

رغم الخسائر التي خلفها الحريق، إلا أن ما خرج به المصريون من هذه الأزمة كان أعمق من مجرد تقييم للأضرار المادية، الرسالة الحقيقية كانت في شجاعة الأبطال، وتكاتف المجتمع، واحترافية فرق الإطفاء، وهي رسائل لا تُنسى، بل تبقى في الذاكرة لتؤكد أن الوطن يملك من أبنائه من يستطيع أن يحميه في أحلك الظروف.


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس

 


. حكايات بطولة من حريق سنترال رمسيس 

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: حريق سنترال رمسيس حريق السنترال المصرية للاتصالات ضحايا سنترال رمسيس شهداء سنترال رمسيس سنترال رمسيس الانترنت انقطاع النت حريق في سنترال رمسيس حريق مبنى سنترال رمسيس خدمات سنترال رمسيس حريق وسط البلد انقطاع شبكة فودافون حريق رمسيس ل رمسيس اليوم اخبار حريق سنترال رمسيس السنترال حريق رمسيس الان الانترنت في مصر سبب حريق سنترال رمسيس رجال الحمایة المدنیة

إقرأ أيضاً:

حريق سنترال رمسيس وبطولات الحماية المدنية.. وزير الاتصالات يرد على الشائعات

قال المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن سبب انتشار حريق سنترال رمسيس من الدور السابع للمبنى هو وجود جوانب بها مواسير، وهو ما كان بمثابة منافذ للنار امتدت من خلالها للمبنى بالكامل.
 

ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. وقد يعلن خلال أيامرئيس الإسكان الاجتماعي: 13 ألف وحدة جاهزة للتسليم الفوري في عدد من المحافظات


وتابع في مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أن خدمات الإنترنت لم تنقطع، وسنترال رمسيس ليس هو السنترال الوحيد الذي تعتمد عليه مصر وإلا لما تمكن المصريون من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى وتداول الحادثة.

وزير الاتصالات يشيد ببطولات رجال الحماية المدنية في حريق سنترال رمسيس

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن خدمات الاتصالات مثل البيانات والتحويلات والمحافظ الرقمية والتحويلات المالية تأثرت بفعل حريق سنترال رمسيس، لكنها لم تنقطع بشكل كامل، مشيرًا إلى أن السنترال يمثل عنصرًا مهمًا ضمن منظومة الاتصالات المعلوماتية في مصر، لكنه ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الخدمات.

تأثر الخدمات واستمرارية الشبكة

أوضح الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي عرضته قناة «إكسترا نيوز»، أن الخدمات الصوتية ونقل البيانات والتحويلات المالية والمحافظ الرقمية تأثرت بدرجات متفاوتة. 

أضاف أن الشبكة القومية للاتصالات تعتمد على بنية تحتية متكاملة تتضمن عدة سنترالات، بعضها أكبر من سنترال رمسيس، مما ساعد في الحفاظ على استمرارية الخدمات رغم الأزمة.

خطط الوزارة للتعامل مع الأزمة

أوضح الدكتور طلعت أن الوزارة تبنت في البداية «الخطة ب»، التي تقضي بتحويل جزء من الأحمال التشغيلية الخاصة بسنترال رمسيس إلى سنترالات أخرى، في ظل التقديرات الأولية التي رجحت إمكانية السيطرة السريعة على الحريق. إلا أنه، ومع مرور الوقت وتفاقم الأزمة، تبين أن عودة سنترال رمسيس إلى العمل ستتطلب وقتًا أطول مما كان متوقعًا.

وتابع الوزير: «لذلك انتقلنا إلى "الخطة ج"، التي ترتكز على استبعاد سنترال رمسيس تمامًا من المنظومة المعلوماتية مؤقتًا، وتحويل كافة الأحمال التشغيلية إلى باقي السنترالات المنتشرة على مستوى الجمهورية، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات للمواطنين والمؤسسات دون توقف
 

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن السبب وراء الانتشار غير المعتاد للنيران في سنترال رمسيس، يعود إلى وجود مواسير ناقلة للكابلات في كل جوانب السنترال، مما حولها إلى ممرات للنيران التي امتدت لأكثر من دور.

وأثنى الوزير على جهود رجال الإطفاء التي وصفها بالملحمة في السيطرة على الحريق.

وأوضح طلعت، أن «البيانات تأثرت ولكن لم تنقطع»، مؤكدًا أن سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي تعتمد عليه مصر في نقل البيانات.

وأشار إلى أن الأزمة، رغم تأثيرها، لم تؤدِ إلى انقطاع كامل للخدمة، وذلك بفضل وجود ازدواجية وتبادلية في الشبكة.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أنه تم في البداية تحويل خدمات رمسيس إلى أجزاء أخرى من الشبكة. وعندما اتضح أن الحريق سيستغرق وقتًا أطول للسيطرة عليه وإصلاحه، تم اللجوء إلى "الخطة ج" التي تضمنت تحويل كامل حركة سنترال رمسيس إلى السنترالات الأخرى.

هذا ولفت الوزير إلى أن تداول الأزمة على وسائل التواصل الاجتماعي تزامنًا مع الحريق يؤكد استمرار عمل الإنترنت، مما يبرهن على مرونة الشبكة وقدرتها على نقل الخدمات من نقاط متعددة.

وأشار الوزير إلى أن عملية نقل الخدمات، خاصة مع وجود 120 مليون خط محمول وأكثر من 50 مليون خط منزلي، هي عملية معقدة لا تتم "بضغطة زر" بل تتطلب عمليات تقنية وفنية تستغرق وقتًا. وأفاد بأن الخدمات بدأت تتعافى بشكل كامل، لكن لا تزال هناك تحديات قائمة.

وبحسب وزير الاتصالات، التحدي الأول، يتعلق بالمنطقة المحيطة بسنترال رمسيس، والتي تضم 50 ألف مشترك، وقد تم بالفعل استعادة الخدمة لـ 24 ألف مستخدم قبل المؤتمر الصحفي اليوم، ومن المتوقع الانتهاء من استعادة الخدمة لكامل هذه المنطقة بنهاية اليوم.

وحول التحدي الآخر، اوصح انه يخص بعض الإمدادات الخاصة ببعض الشركات، والتي سيتم استكمالها بنهاية اليوم أيضًا.

وفي سياق متصل، كانت قد أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم، أن التصريحات المتداولة للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس تم اجتزائها من سياقها وتغيير معناها.

وأوضحت الوزراة، أن الوزير اشار أمام أعضاء لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إلى "كفاءة شبكة الانترنت بعد حريق سنترال رمسيس بالرغم من استقبال الشبكة احمال وكثافات فوق المعتاد "، فالوزير تحدث من منظور تقنى يستخدمه المتخصصين فى مجال الاتصالات لقياس كفاءة الإنترنت بعد تعرضه لاى حادث يؤثر على كفاءته

طباعة شارك الاتصالات سنترال رمسيس حريق سنترال رمسيس

مقالات مشابهة

  • سنترال رمسيس يشتعل مجددا.. ورجال الحماية المدنية يحاولون السيطرة
  • مصطفى بكري: ما قامت به رجال الحماية المدنية بحريق سنترال رمسيس عمل بطولي وملحمي بكل المقاييس
  • 16 ساعة في قلب النيران.. ملحمة سطرها أبطال الحماية المدنية بـ سنترال رمسيس
  • حريق سنترال رمسيس وبطولات الحماية المدنية.. وزير الاتصالات يرد على الشائعات
  • بطل من الحماية المدنية.. أنقذ 9 موظفين فى حريق سنترال رمسيس
  • حريق سنترال رمسيس.. رجال الحماية المدنية يسطرون بطولة في مواجهة النيران
  • بطل من الحماية المدنية...قائد سيارة المنصة الهيدروليكية بحريق سنترال رمسيس
  • قلوب لا تخشى النار.. رجال الحماية المدنية يسطرون ملحمة بطولية في إخماد حريق رمسيس
  • رئيس الوزراء يشكر رجال الحماية المدنية ويوجه بخطة عاجلة لتعافي سنترال رمسيس