نعاه طارق صالح وملك الاردن يشيعه.. من هو مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الذي شارك في تجهيز كتائب المهام الخاصة؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نعى عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، اليوم الثلاثاء، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الذي شارك في تجهيز كتائب المهام الخاصة في عهد عمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وبعث صالح تعازيه في وفاة الفريق الركن المتقاعد جمال الشوابكة الذي عمل مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن.
وأشاد صالح بدوره في بناء وتطوير الجيش اليمني وتجهيز كتائب المهام الخاصة.
وشارك عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، اليوم الثلاثاء، في مراسم تشييع جثمان الفريق الركن المتقاعد جمال الشوابكة، والذي توفي أمس الإثنين، عن عمر ناهز الـ72 عاما.
وحضر التشييع الأمير هاشم بن الحسين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ورئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة ومديري الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين ونواب وأعيان.
وعمل الراحل مستشارا خاصا لسمو الأمير غازي بن محمد، ومستشارا عسكريا للأزمات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ورئيسا لمجلس ادارة CLS الأمريكية، ومستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية اليمنية، ونائبا لرئيس هيئة الأركان المشتركة – القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وقائدا للعمليات الخاصة المشتركة، وقائدا لوحدة الأمن والحماية الخاصة لحماية الطائرات والمطارات والسفارات الأردنية خارج المملكة، ورئيسا لأركان العمليات الخاصة، وقائدا للقوات الخاصة الملكية، وقائدا لمجموعة مكافحة الإرهاب – القوات الخاصة الملكية، وعضوا لمجلس الاعيان الثامن والعشرون، وعضوا لمجلس الاعيان التاسع والعشرون.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الأمير الذي نام طويلاً.. واستيقظت حوله الأسئلة
في عالمٍ سريعِ الخطى؛ حيث تمر القصص دون أن نمنحها وقتًًا للتأمل، هناك حكاية ظلت واقفة عند نفس المشهد لأكثر من عشرين عامًا. الأمير الراحل الوليد بن خالد بن طلال، الذي عُرف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، لم يكن مجرد شاب سقط في غيبوبة، بل أصبح رمزًا حيًّا للأسئلة التي لا نملك لها إجابات، كان في عمر السادسة عشرة حين وقع الحادث، حادث قد يبدو عاديًا بالنسبة للعالم، لكنه في حالته كان بداية لحياة جديدة لا تشبه الحياة ولا تشبه الموت، بقي قلبه ينبض، وعقله معلق بين عالمين، وجسده يرقد في سكون، وكأن الزمن تجمد داخله. عشرون عامًا مرت، تغير فيها العالم، تبدلت الوجوه، وسقطت دول، وولد أطفال أصبحوا شبابًا، وهو مازال هو، لم يتحرك سوى بعينٍ ترف أحيانًا، ويدٍ ترتعش عند نداء أمه، كأن في داخله شيء يسمع ويريد أن يعود، ما كانت قصته مجرد حالة طبية نادرة، بل كانت مرآة لانكساراتنا البشرية، فكم مرة شعرنا بالعجز تجاه من نحب، كم مرة تمنينا أن نوقظ من نحب بكلمة.. بلمسة.. بدعاء؟ عائلته لم تفقد الأمل يومًا، وكل يوم كانوا يوقظون فينا فكرة أن الحب أحيانًا لا يشترط ردًا، يكفي أن يعطى، رحيله ليس مجرد إعلان رسمي؛ بل هو نهاية فصل ظل مفتوحًا في الذاكرة الجماعية للعرب، لكنه أيضًا بداية لتأمل طويل. هل كنا نظنه “نائمًا” لأننا لا نعرف كيف نتعامل مع الضعف، مع من لا يستطيع الرد علينا، هل كان حضوره طوال هذه السنوات نوعًا من المقاومة الصامتة للموت، ربما لم يكتب له أن يتحدث، لكن صمته علمنا ما لم تقله الكلمات، علمنا أن الحياة ليست دائمًا ضجيجًا، وأن الجسد- وإن خذلَ صاحبه- قد يظل يعلمنا الوفاء، والثبات، والإيمان. ارتح يا أمير النور، فإنك لم تكن غائبًا عن الوعي كما ظنوا، لقد كنت فقط في بعدٍ آخر أقرب إلى الله، ابتعد عن ضجيج البشر، فإنك الآن في جنات الفردوس الأعلى- بإذن الله. اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، وآنس وحشته، واغفر له، واجعل صبر أهله نورًا في صحيفته وأجرًا لا ينقطع.
NevenAbbass@