من التعتيم إلى التطعيم.. اليمن تبدأ أوسع حملة تحصين ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
دشنت الحكومة اليمنية، السبت، حملة وطنية طارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال في جميع المحافظات المحررة، وذلك في استجابة عاجلة لتزايد حالات الإصابة بالفيروس وتأكيد استمراره في البيئة اليمنية، خصوصًا في ظل هشاشة النظام الصحي واستمرار عرقلة الميليشيات الحوثية لجهود التطعيم في مناطق سيطرتها.
الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان على مدى ثلاثة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، تستهدف أكثر من 1.
ودشن الحملة رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، في العاصمة عدن، بمشاركة وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، عبر إعطاء جرعات رمزية من اللقاح لعدد من الأطفال إيذانًا ببدء الحملة ميدانيًا، مؤكدًا التزام الحكومة الراسخ بحماية صحة الأطفال وتحقيق يمن خالٍ من شلل الأطفال.
وقال رئيس الوزراء: "تحصين الأطفال ليس مجرد إجراء صحي، بل هو واجب وطني وإنساني... وعودة الفيروس بعد سنوات من إعلان اليمن خاليًا منه هو نتيجة مباشرة لممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي منعت اللقاحات في مناطق سيطرتها". كما دعا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة، وحث الآباء والأمهات على الاستجابة لفرق التطعيم، مشددًا على دور الإعلام في التوعية بأهمية التحصين.
من جهتها، قالت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، إن اليمن لا يزال معرضًا بشدة لتفشي شلل الأطفال بسبب تداعيات الحرب الطويلة، وضعف التغطية الروتينية، مؤكدة أن الحملات الطارئة باتت ضرورية لوقف انتشار الفيروس سريع العدوى.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، سُجلت 282 حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر منذ عام 2021 في 19 محافظة، مع تصاعد مقلق للعدوى في بعض المديريات عالية الخطورة، ما يجعل من هذه الحملة خطوة حاسمة لاحتواء التفشي.
وتشارك في تنفيذ الحملة 6924 فرقة ميدانية تضم أكثر من 13 ألف كادر صحي، تتنوع بين فرق متنقلة تعمل من منزل إلى منزل، وأخرى ثابتة في المرافق الصحية، بإشراف ميداني من أكثر من ألفي مشرف على المستوى الوطني والمحلي.
من جانبه أشاد ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، بالجهود الحكومية والدولية المنسقة، قائلاً: "لا تزال هناك فرصة لوقف الفيروس قبل أن يخرج عن السيطرة. عبر التطعيم يمكننا حماية كل طفل يمني من الآثار المدمرة لهذا المرض".
وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما المستمر بدعم اليمن، وتعزيز خدمات التحصين الروتيني، وضمان عدم ترك أي طفل دون حماية، مشددتين على أهمية استمرار التمويل والتنسيق بين جميع الشركاء المحليين والدوليين، بما فيهم مركز الملك سلمان للإغاثة، لضمان تغطية شاملة ومستدامة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
وفد “الصحة العالمية” والمفوضية الأوروبية يتفقد أوضاع اللاجئين في الكفرة
أجرت منظمة الصحة العالمية في ليبيا بالشراكة مع المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) والسلطات الصحية المحلية، خلال الأسبوع الماضي ، بعثة مشتركة في مدينة الكُفرة بهدف تعزيز التنسيق وتقييم أثر تدخلات الصحة والمياه والصرف الصحي (WASH) والتواصل المباشر مع العاملين في الخطوط الأمامية والمجتمعات المحلية.
خلال هذه الجولة التقى الفريق المشترك بالسلطات المحلية، بما في ذلك رئيس البلدية، و السلطات الصحية، وممثلي جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. كما قامت البعثة المشتركة بزيارة مكان إقامة اللاجئين في كل من العامي والعزومي وبومشاغن والبرغايغ حيث تنشر المنظمة عيادات طبية متنقلة.
وشملت الزيارات مركز العزل في الكُفرة، ومستشفى عطية الكاسح وعيادة الصحة النفسية بالكُفرة، حيث توفر منظمة الصحة العالمية أطباء متخصصين، من بينهم أطباء نساء وولادة، وجراحو عظام، وأطباء نفسيون.
منذ يناير 2025، قدمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 75,000 استشارة طبية، و1,150 خدمة للصحة النفسية مجانًا للاجئين السودانيين الفارين من النزاع، وللمجتمعات المضيفة في الكُفرة.
وبحسب بيانها، تبقى منظمة الصحة العالمية ممتنة للدعم المستمر من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.