مع اشتداد موجات الحر في مناطق عديدة حول العالم، أصبح مكيف الهواء المنقذ الأول داخل المنازل والمكاتب. لكن مع الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة، بدأ الكثيرون يتساءلون: كيف نستخدم التكييف دون أن نحترق من فواتير الكهرباء؟

الخبراء يحذّرون من مفاهيم خاطئة شائعة، ويوضحون أن الطريقة التي نستخدم بها مكيف الهواء قد تكون العامل الأساسي في تحديد حجم استهلاك الطاقة.

وقدّم متخصصون في قطاع التبريد سلسلة من النصائح العملية لمساعدتك على الحفاظ على برودة الجو والتقليل من قيمة فواتير الكهرباء.

رغم الاعتقاد السائد بأن ضبط التكييف على 18 أو 20 درجة سيُبرّد الغرفة بسرعة، فإن هذا غير صحيح. معظم الأجهزة الحديثة تبرّد الغرفة بنفس السرعة تقريبًا بغض النظر عن الإعداد، ولكن كلما كانت الفجوة بين درجة الحرارة المطلوبة ودرجة الحرارة الخارجية أكبر، زاد استهلاك الكهرباء.

ما هي الدرجة المثالية؟

الدرجة المثالية بين 24 و26 مئوية ، فهي فعّالة، مريحة، وتوفّر الطاقة.

لا تُطفئه نهائيًا… التشغيل المستمر أفضل أحيانًا!

قد يبدو من المنطقي إيقاف تشغيل مكيف الهواء عند مغادرة الغرفة لفترة قصيرة، ثم إعادة تشغيله لاحقًا. لكن الحقيقة أن الجهاز يستهلك أكبر قدر من الطاقة عند بدء التشغيل. لذا، إذا كنتَ ستعود قريبًا، من الأفضل إبقاؤه يعمل على درجة معتدلة بدلًا من إيقافه ثم تشغيله مجددًا.

حجم التكييف مهم

اختيار مكيف أكبر لا يعني دائمًا تبريدًا أفضل. إذا تجاوزت قدرة الجهاز احتياج الغرفة، سيؤدي ذلك إلى تبريد سريع غير متوازن، ويستهلك كهرباء أكثر من اللازم دون فائدة حقيقية.

التكييف لا يُنقّي الروائح!

يعتقد البعض أن الهواء البارد يزيل الروائح الكريهة، لكن الواقع عكس ذلك. التكييف قد ينشر الروائح بدلًا من التخلص منها. إذا كنت ترغب في تحسين جودة الهواء، تأكّد من وجود فلاتر تنقية أو استخدم أجهزة مخصصة لمعالجة الروائح.

الفرق بين 22 و25 درجة... ليس فقط في الراحة، بل في الفاتورة أيضًا

كل درجة أقل تعني استهلاكًا أكبر. في درجات الحرارة المرتفعة بالخارج، كلما اقتربت من 25 مئوية، قلّ الفرق بين الداخل والخارج، ما يُقلل من الجهد على الضاغط وبالتالي يُخفّض استهلاك الكهرباء.

أهم النصائح لتوفير الطاقة مع التكييف:

اضبط درجة الحرارة بين 24-26 مئوية.

لا تُوقف الجهاز لفترات قصيرة.

تأكد من عزل النوافذ جيدًا لتقليل تسرب الحرارة.

نظّف الفلاتر دوريًا لرفع كفاءة الجهاز.

استخدم المراوح لدعم توزيع الهواء وتخفيف الحمل على التكييف.

في ظل تغيّر المناخ وزيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية، لم يعد تكييف الهواء رفاهية، بل ضرورة. لكن استخدامه بذكاء هو ما يصنع الفرق بين صيف مريح وفاتورة مؤلمة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

علماء يبتكرون طلاء للزجاج عازلا وشفافا ولا يتأثر بالأمطار

نجح باحثون من جامعة رايس الأميركية، بالتعاون مع شركاء من جامعات دولية، في تطوير طلاء زجاجي مبتكر وشفاف يمكن أن يحدث ثورة في طريقة تدفئة المباني، خاصة في المدن ذات الشتاء القارس، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز بدورية " أدفانسد ماتريلز".

يمنع هذا الطلاء -المصنوع من مزيج فريد من الكربون ومادة البورون نيتريد- تسرب الحرارة عبر النوافذ ويوفر في فواتير الطاقة من دون التأثير على دخول الضوء الطبيعي.

ولتبسيط فكرة هذا الطلاء المبتكر، يمكنك تخيله كـ"بطانية شفافة ذكية" توضع على النوافذ، فهي لا تُرى، لكنها تمنع تسرب الحرارة، تماما كما تفعل البطانية عند لف الجسم بها في يوم بارد، والمميز في هذه "البطانية الزجاجية" أنها لا تتأثر بالأمطار أو الشمس أو الخدوش، وتُركب من الجهة الخارجية للنوافذ، وهو ما لم يكن ممكنا مع الطلاءات التقليدية.

الباحث أبيجيت بيسواس بالجامعة، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في أثناء إجرائه التجارب (جامعة رايس) كيف يتم تصنيع الطلاء الجديد؟

واعتمد الباحثون في تصنيع الطلاء الجديد على تقنية دقيقة تُعرف بـ"الترسيب بالليزر النبضي"، إذ تُستخدم نبضات ليزر عالية الطاقة لتبخير مادة صلبة تُسمى "الهدف" ، ثم تترسب جزيئاتها على سطح الزجاج لتكوين طبقة رقيقة جدا.

لكن ما يميز هذا الطلاء عن غيره هو أن الهدف المستخدم لم يكن "بورون نيتريد" نقيا فقط، بل كان مشوبا بنسبة دقيقة من الكربون، فعند تسليط الليزر على هذا الخليط، تتبخر جزيئات البورون نيتريد والكربون معا، وتترسب لتكوين طلاء شفاف، قوي، وذي قدرة عالية على عكس الحرارة.

وقد أوضح الباحثون في البيان الصحفي الرسمي -الذي أصدرته جامعة رايس- أن إضافة الكربون تُغير بشكل جذري خاصية "الانبعاثية" للطلاء، أي كمية الحرارة التي يطلقها الزجاج نحو الخارج، مما يجعله أكثر فاعلية في الحفاظ على دفء المبنى، من دون التضحية بالشفافية أو مقاومة الطقس.

الطلاء الجديد يمكن أن يساعد في عديد من المدن حول العالم (غيتي) توفير ملموس في استهلاك الطاقة

وفي تجارب محاكاة أجريت على مبانٍ في مدن مثل نيويورك وبكين وكالغاري، أظهر الطلاء الجديد توفيرا في الطاقة بنسبة 2.9% مقارنة بالطلاءات الحالية، ورغم أن الرقم يبدو ضئيلا، فإنه يحمل وزنا كبيرا عند تطبيقه على نطاق واسع، خاصة أن الولايات المتحدة وحدها تركب أكثر من 4 مليارات قدم مربع من الزجاج الجديد سنويا.

إعلان

ومن الناحية الاقتصادية، يتميز الطلاء باستخدام مواد أقل تكلفة من الفضة أو أكسيد الإنديوم المستخدمين في الزجاج العازل التقليدي، مع قدرة تحمل أفضل في مواجهة الرطوبة وتقلبات الطقس.

وحسب ما ذكره الباحثون، فإن هذه التقنية قابلة للتطبيق على مواد أخرى مثل البلاستيك والمنسوجات، وربما حتى الأسطح البيولوجية، مما يفتح الباب أمام استخدامات أوسع في المستقبل.

وعلق البروفيسور يي لونغ، من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، على الابتكار قائلا -في تصريح رسمي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إن "هذه أول طبقة عزل حراري توضع على الجهة الخارجية للنافذة، وتتفوق في كفاءتها على مثيلاتها الداخلية، إنها مناسبة جدًا للمدن كثيفة المباني التي تحتاج إلى حلول طاقة فعالة".

مقالات مشابهة

  • موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء
  • 3 كيلووات فى الساعة.. استخدم الفرن الكهربائي ووفر فى الفاتورة
  • بيعملوا الذهب من الزئبق .. طريقة جديدة لصناعة المعدن النفيس تثير ضجة في العالم
  • علماء يبتكرون طلاء للزجاج عازلا وشفافا ولا يتأثر بالأمطار
  • الطاقة النيابية:وزير الكهرباء فاشل وفاسد لكنه مدعوم من السوداني
  • وفاة شابة في زوارة بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة
  • ياسين مرعي: تأقلمت على طريقة لعب الأهلي.. وأسعى لتفيذ أفكار الجهاز الفني
  • تقرير | نصائح مهمة من الحماية المدنية لسائقي السيارات في الموجة الحارة
  • المنطقة العربية تسجل قفزة تاريخية في توليد الكهرباء… السعودية في الصدارة ومصر تلاحق بقوة
  • نمو قياسي في إنتاج الكهرباء بالعراق يعيد ترتيب خريطة الطاقة العربية