فضحت تفاصيل الهجوم الإسرائيلي، صباح الاثنين، على ميناء الحديدة، كذب المزاعم الأخيرة لمليشيا الحوثي الإرهابية بامتلاك منظومات دفاع جوي.

وأعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن الهجوم استهدف آليات هندسية تعمل لإعمار بنى الميناء، وبراميل وقود، وقطعًا بحرية تُستخدم لأنشطة عسكرية يستخدمها نظام الحوثي.

لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "رصد أنشطة ومحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية... في الميناء من قبل قوات الحوثي، وفي أعقاب ذلك، تمّت مهاجمة المنشآت التي استخدمت في هذا السياق".

ويُعدّ هذا الهجوم الـ12 الذي تشنه إسرائيل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ أكتوبر 2023م، وتسببت هذه الهجمات في وقف نشاط المنافذ الحيوية الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث توقّف نشاط مطار صنعاء بشكل تام منذ أواخر مايو الماضي.

في حين توقّف نشاط ميناءَي الحديدة والصليف المخصصَين للبضائع بشكل تام منذ الغارات الإسرائيلية العنيفة منتصف شهر مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت شنت تل أبيب هجومَين على موانئ الحديدة، في محاولة منها لمنع أي محاولات حوثية لاستئناف العمل في الموانئ.

حيث استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة، في الـ10 من يونيو الماضي، بهجمات صاروخية انطلقت من بوارج حربية تابعة لها في شمال البحر الأحمر، وهاجمت الميناء مرة أخرى في الـ7 من الشهر الجاري.

الهجوم الأخير، كان لافتًا فيه إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية بأن الدفاعات الجوية التابعة لها "تصدّت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي، وأجبرت جزءًا كبيرًا من تشكيلاته على المغادرة، وذلك بدفعة كبيرة من صواريخ أرض–جو محلية الصنع".

مزاعم المليشيا الحوثية بالتصدي لهذا الهجوم، الذي نفذته إسرائيل حينها بسرب من المقاتلات الحربية، وأطلقت عليه اسم "الراية السوداء"، فضحه هجوم الأمس، والذي أُطلق عليه اسم عملية "الضفيرة الطويلة".

حيث نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن طائرات مُسيّرة هي التي نفذت الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، صباح الاثنين، وليس طائرات مقاتلة.

الإعلان الإسرائيلي عن تنفيذ الهجوم الأخير عبر مُسيّرات، وليس عبر مقاتلات حربية، وتحديدًا طائرات الـF35، اعتبره خبراء عسكريون فضيحة مدوّية لمزاعم المليشيا الحوثية بامتلاكها منظومات دفاع جوي.

وبحسب الخبراء، فإن سرعة وارتفاع تحليق الطائرات المُسيّرة لا تُقارن بسرعة مقاتلات من نوع F35، التي يُطلق عليها "الشبحية" لصعوبة رصدها، فضلًا عن إمكانية استهدافها وهي تحلّق على ارتفاعات كبيرة.

مؤكدين أن نجاح جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف ميناء الحديدة عبر طائرات مُسيّرة، يُعدّ فضيحة مدوّية لكل المزاعم التي حاولت المليشيا الحوثية الترويج لها مؤخرًا حول امتلاكها لمنظومات دفاع جوي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: میناء الحدیدة دفاع جوی

إقرأ أيضاً:

ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق في غزة

ردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بشأن عدم جدية حركة حماس في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.

وفي تصريح له الجمعة، قال ترامب: "حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق". مضيفا: "أعتقد أنهم سيسقطون".

ولفت إلى أن بلاده ساهمت في إطلاق "عدد كبير من الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) في غزة، والآن هناك مساعي لإطلاق من تبقى منهم لدى حماس".

وزعم ترامب، أن "حماس تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كافة الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل لاتفاق".
وتابع: "سيتعين أن يكون هناك قتال، وقضاء على حماس"، وفق تعبيره.

وجاء تصريح ترامب بعد يوم واحد من إعلان مبعوثه ترامب في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأمريكية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم حماس لأحدث المقترحات.

ومرارا زعم نتنياهو أن حماس لا تريد اتفاقا في غزة، في محاولة للهروب من الضغط الداخلي الذي تمارسه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.


من جهتها، عبرت حركة حماس، عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف السلبية من موقف الحركة.

وأشارت إلى أن تصريحات ويتكوف جاءت في الوقت الذي عبر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقفنا البناء والإيجابي.

وأوضحت أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية في كل الملفات.
 
وأضافت في بيان، أنها حرصت على التوصل لاتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مبينة أنها قدمت الرد الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة.

وقالت في البيان، "تعاملنا بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقيناها بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء.

وأردفت، أن موقف الحركة الذي قدمناه للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل، مؤكدة أنها حرصت حرصنا على إكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يذلل العقبات ويوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.

وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه قرر إعادة الفريق الأمريكي لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.


وذكر ويتكوف في تصريحات له، الخميس، أنه "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية" حسب زعمه، مؤكدا أن واشنطن "ستدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، ومحاولة تهيأة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".

وأضاف: "حماس يبدو أنها غير منسقة ولا تبدي حسنة نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء (..)مصممون على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة".

بالتزامن، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو أنه في أعقاب الرد الذي قدّمته حركة حماس صباح الخميس، تقرر إعادة فريق المفاوضات لإجراء مشاورات إضافية في "إسرائيل".

وقال المكتب في بيان مقتضب: "نحن نُقدّر جهود الوسطاء، قطر ومصر، وكذلك جهود المبعوث ويتكوف لدفع المحادثات".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مشارك في المفاوضات، أن "المحادثات لم تنهار، بل هي خطوة منسقة بين جميع الأطراف.. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عاد الوفد لمواصلة المشاورات، ولا يزال الزخم إيجابيا".

مقالات مشابهة

  • مزاعم نتنياهو!
  • لقاء موسع لمشايخ ووجهاء مديرية الطويلة في إطار التعبئة
  • لقاء موسع لمشايخ ووجهاء مديرية الطويلة في إطار التعبئة وتعزيز الجاهزية
  • مليشيا الحوثي تختطف طالباً جامعياً في إب
  • مليشيا الحوثي تمنع دخول صهاريج المياه إلى تعز
  • السليمانية.. مطالبات بصرف مكافأة الخدمة الطويلة للمتقاعدين المتوقفة منذ 2014
  • مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة بمحافظة صعدة فجر اليوم وتتعرض لإنتكاسة خلال هجومها على محور علب
  • ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق في غزة
  • ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق في غزة
  • مسؤول بالحديدة يدعو أونمها الأممية لتحرك عاجل لوقف تجاوزات مليشيا الحوثي في الموانئ والمراكز الساحلية