زيارة غامضة لجريدة فرنسية إلى جماعة لوداية لتصوير الجفاف تثير الشكوك حول نواياها :

في خطوة مفاجئة ،حل طاقم تابع لجريدة فرنسية بجماعة لوداية ضواحي مدينة مراكش، حيث شرع في تصوير مقاطع فيديو حول أزمة الجفاف التي تعرفها المنطقة، مستعملًا كاميرا طائرة (درون)ما أثار تساؤلات من صحافيين هل هناك تنسيق مسبق مع السلطات المحلية وهل تم تقديم توضيح رسمي حول أهداف هذا النشاط الإعلامي.

التحرك أثار العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات بين المتتبعين، خصوصًا في ظل الرهانات الكبرى التي يخوضها المغرب على الساحة الدولية، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

فهل يتعلق الأمر بتحقيق صحفي محايد عن واقع بيئي عالمي؟ أم أن هناك نوايا مبيتة لتشويه صورة المغرب وتقديمه كبلد غير قادر على مواجهة التحديات المناخية والتنموية؟

ويزداد الشك في خلفيات هذه الخطوة بالنظر ما إذا كان التصوير دون ترخيص رسمي، وهو ما يشكل خرقًا للقوانين الجاري بها العمل في المغرب، لا سيما فيما يخص استعمال الطائرات بدون طيار، التي تتطلب تصريحًا خاصًا من الجهات المختصة.

من جهة أخرى، يتساءل عدد من المواطنين عن دور قائد المنطقة وأعوان السلطة في مثل هذه الحالات، معتبرين أن الحيطة والحذر واجب في التعامل مع جهات أجنبية قد تحمل أجندات غير معلنة. كما طالبوا بضرورة تفعيل المراقبة الاستباقية وتعزيز التنسيق بين الأجهزة المحلية لحماية صورة البلاد ومصالحها العليا.

وفي انتظار توضيحات رسمية تبقى كل السيناريوهات واردة، ويظل اليقظة والوعي مطلوبين من الجميع، خاصة في سياق دولي يشهد صراعًا إعلاميًا متصاعدًا حول قضايا المناخ، التنمية والاستحقاقات الرياضية الكبرى.

المصدر: مملكة بريس