بنك عُمان العربي يسهم في تعزيز مهارات موظفي المؤسسات الحكومية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
مسقط- الرؤية
جدد بنك عُمان العربي تأكيد التزامه بدعم الكفاءات الوطنية وتعزيز التعاون المؤسسي، من خلال استضافته ورشة عمل متخصصة نُظمت مع وزارة العمل. وانعقدت هذه الورشة التدريبية، التي حملت عنوان "تعزيز الكفاءة المالية والمحاسبية في المؤسسات الحكومية والمالية"، على مدى ثلاثة أيام من 13 إلى 15 يوليو في المقر الرئيسي للبنك، بمشاركة 25 موظفًا من الوزارة، إذ وتعكس هذه المبادرة حرص البنك على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سلطنة عُمان، عبر تبادل الخبرات وبناء القدرات في المؤسسات الحكومية الرئيسية.
وعُقدت الورشة بالتعاون مع الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، الأمر الذي أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من الخبرات العملية التي قدّمها المحاضر المتخصص في الإدارة المالية وممارسات المحاسبة في القطاع العام. وقد جمعت الجلسات التفاعلية بين الأطر النظرية ودراسات الحالة التطبيقية، بما مكّن موظفي الوزارة من اكتساب أدوات عملية تسهم في تطوير العمليات المالية وتعزيز الكفاءة في إداراتهم.
وأكد سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي، أهمية هذا التعاون قائلاً: "في بنك عُمان العربي، نؤمن بأن تمكين رأس المال البشري يشكّل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة. وتجسّد شراكتنا مع وزارة العمل التزامنا المشترك بالاستثمار في الكفاءات الوطنية وبناء مؤسسات قوية قادرة على خدمة الوطن بكفاءة واقتدار، ومن خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة، نسعى إلى الإسهام في ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتعزيز التميز المهني في مختلف القطاعات."
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه الفرصة التي أتاحتها لهم للتواصل مع خبراء القطاع والتعرف على أفضل الممارسات القابلة للتطبيق ضمن نطاق عملهم. ويأتي دعم بنك عُمان العربي لمثل هذه المبادرات انسجامًا مع التزامه الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية، وحرصه على الإسهام الفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
ويحرص البنك باستمرار على التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المحلي لتطوير برامج تسهم في تنمية المهارات، وتعزيز الوعي المالي، ودعم التمكين الاقتصادي. ويتطلع بنك عُمان العربي في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق برامجه التدريبية وتعزيز شراكاته مع مؤسسات القطاع العام، بهدف إحداث أثر إيجابي ملموس والمساهمة في تطوير المواهب العُمانية في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
الثورة /
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تَعُد طرق الدراسة التقليدية وحدها كفيلة بتهيئة الطلاب للتغيرات الكبيرة القادمة. فالآلات أصبحت قادرة على كتابة النصوص، وحلّ المعادلات، وتحليل البيانات بكفاءة عالية، لكن قدرتها تظل محدودة في التفكير الإبداعي، والذكاء العاطفي، والاستدلال النقدي، وهذه المهارات هي التي ستصنع فارق النجاح في السنوات المقبلة.
لذلك، أصبح بناء مهارات دراسة تتكامل مع التكنولوجيا ضرورة لكل طالب يسعى إلى الاستعداد بوعي لعصر مختلف. وفيما يلي أهم المهارات التي يمكن للطلاب التركيز على تطويرها للتفوق في عصر الذكاء الاصطناعي:
1 – الفهم العميق بدلًا من الحفظ
يستطيع الذكاء الاصطناعي استرجاع أي معلومة خلال ثوانٍ، وهذا يعني تراجع قيمة الحفظ وحده. والطلاب الذين يركّزون في فهم المفاهيم وليس مجرد حفظها يبنون روابط ذهنية أعمق، ويصبحون أكثر قدرة على تطبيق ما يتعلمونه بطرق جديدة وذات معنى.
لذلك، يجب تشجيع الطلاب على طرح أسئلة من نوع: «لماذا؟» و»كيف؟». على سبيل المثال: عند دراسة العلوم، لا يجوز الاكتفاء بالتعريفات، بل يجب اكتشاف أسباب التفاعلات وكيف ترتبط بالممارسات الحياتية، فهذا النوع من التعلّم يعزّز الفهم العميق ومهارات التفكير، وهي أمور لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها.
2 – تطوير مهارات حل المشكلات
يعتمد النجاح المستقبلي على الإبداع والقدرة على التفكير بطرق متعددة، وليس على إيجاد الحلول المناسبة فقط. فعندما لا تنجح طريقة معينة في حلّ مسألة أو فهم درس، فإن تجربة أسلوب جديد أو إعادة التفكير في خطوات الحل يطوّر مهارة التعلّم وحل المشكلات من زوايا مختلفة. والطالب الذي يطور هذه المهارات، ويركز في معالجة التحديات بإصرار وابتكار سيكون أقدر على مواجهة واقع مهني سريع التغيّر.
3 – استخدام الذكاء الاصطناعي بوعي
إن الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل: Gemini وChatGPT وتطبيقات التعلّم الذكية يمكن أن تكون وسائل قوية للمراجعة والتدريب. لكن جوهر التعلّم الحقيقي يبقى في قدرة الطالب على التفكير، والتحليل، والتحقّق.
لذلك، يجب على الطلاب استخدام هذه الأدوات لتطوير الفهم، لا للقيام بالتفكير نيابة عنهم. وعليهم أن يسألوا أنفسهم دائمًا: هل هذه الإجابة دقيقة؟ وعليهم تطوير مهارات البحث والتحقق من المعلومات التي يحصلون عليها من روبوتات الدردشة من مصادر موثوقة، فهذا يعزز الوعي الرقمي والقدرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة وغير الصحيحة.
4 – مهارات التعلّم الذاتي
إن مهارات التعلّم الذاتي تُعدّ من أهم المهارات التي يحتاج إليها الطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي؛ لأنها تمكّن الطلاب من التطور المستمر مهما تغيّرت الأدوات والتقنيات المتاحة. لذلك، يجب على الطالب فهم نمط التعلّم الخاص به، كأن يعرف متى يدرس بتركيز أعلى، وما الطرق التي تساعده في تذكر المعلومات، وكيف يستفيد من الأدوات الذكية الجديدة بطريقة مناسبة، وهذا يمنحه قدرة على التكيّف مع أي موضوع جديد بسهولة.
5 – تطوير المهارات الإنسانية
حتى مع التطور الكبير والمستمر للتقنية، ستظل المهارات الإنسانية مثل: التواصل، والعمل الجماعي، والتعاطف، والذكاء العاطفي هي أساس الإبداع والابتكار، وهذه القدرات تكمّل التفكير العقلي، وتساهم في بناء بيئات عمل وتعليم أكثر تعاونًا وفعالية.
ولتعزيز هذه المهارات، يجب على الطالب مشاركة الآخرين أفكاره، والاستماع إلى وجهات نظرهم، وتعلّم كيف يتفاعل مع الزملاء، فهذه خبرات لا يمكن لأي نظام ذكي أن يمتلكها.
نحو مستقبل يتكامل فيه الإنسان مع الذكاء الاصطناعي
قد يغيّر الذكاء الاصطناعي ملامح العالم، لكنه لن يحل محل الإبداع والإحساس البشري والقدرة على التفكير النقدي.
وكل طالب يستثمر اليوم في تطوير مهارات التعلّم الذاتي، والتفكير العميق، والوعي الرقمي، سيحصل على أفضلية في المستقبل الذي سيكون الذكاء الاصطناعي هو أساسه.