لم يكن الخطاب تقليديًا، ولم يكن تعبويًا فحسب، بل حمل لهجة غير مسبوقة من العتاب الحاد والمساءلة الصريحة، موجّهًا أصابع الاتهام إلى الأمة الإسلامية والعربية على تقاعسها المهين، قائلاً بصوتٍ حاسم: "أنتم خصومنا أمام الله" يوم القيامة.

وبالمقابل فقد خصّ أبو عبيدة بالتحية شعب اليمن، الذي -رغم ما يكابده من جراح وحصار- أبى إلا أن يسجّل موقفًا مشرّفًا في معركة الكرامة إلى جانب غزة، في مفارقة تُدين صمت شعوب أخرى لم تحرّك ساكنًا.

لم يكن الخطاب مجرد تلويح بالعقاب الأخروي، بل مرافعة أخلاقية وتاريخية، عرّت الانهيار السياسي والديني والإنساني للنظام العربي، وطرحت سؤالًا قاطعًا لا يقبل التأجيل: أين أنتم من دم غزة؟ وأين ضمير الأمة؟

وتُمثّل المسيرات الشعبية الأسبوعية في اليمن، إلى جانب التحركات الجماهيرية المتقطعة في عواصم أوروبية وغربية، بالإضافة إلى الأصوات القليلة التي لا تزال تصدح عبر منصات التواصل من نخب سياسية وإعلامية وأكاديمية، امتدادًا لصوت الضمير الحي الذي يرفض أن يُطوى علم غزة تحت ركام النسيان، ولا تقتصر أهمية هذه التحركات في كونها تمثل مظاهر احتجاجية، بل تتجاوز ذلك لتمثل تجلّيات واعية لنداءات أخيرة في معركة الوعي، في وجه صمتٍ عربيّ مُطبِق، وتواطؤٍ رسمي يُعاد تسويقه كخيار استراتيجي.

هذه المبادرات، وإن كانت متناثرة، تحمل في جوهرها محاولات جادة لاستعادة البوصلة الأخلاقية للأمة، وتقديم قراءة بديلة للمشهد، لا ترى في غزة ساحة حرب فحسب، بل مرآة لانكسار القيم، وفضاءً يعيد اختبار معنى الانتماء والحرية.

التجويع كأداة تطهير عرقي

في هذا السياق يؤكد الناشط الإعلامي اللبناني الدكتور محمد شمص أن المشاهد الواردة من قطاع غزة تعبّر عن محرقة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشله في كسر إرادة الشعب الفلسطيني بالآلة العسكرية، لجأ إلى سلاح التجويع، معتمدًا على حصار شامل يطال الغذاء والدواء، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.

وفي حديثه لموقع أنصار الله يقول شمص: "العدو الصهيوني لم يعد يُخفي نواياه، فهو اليوم يستكمل مشروع التهجير القسري، عبر  ضغط نفسي ومعيشي  شامل على السكان المدنيين"، موضحا أن العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كأداة تطهير عرقي ممنهج، في ظل سكوت الأمم، وانهيار المنظومة الأخلاقية التي تتغنى بحقوق الإنسان.

ووفقًا لشمص، فإن بعض الأنظمة العربية لا تكتفي بالصمت، بل تمارس الابتزاز السياسي ضد المقاومة، مستشهدًا بالموقف السعودي الذي يشترط القضاء على المقاومة مقابل التدخل الإنساني في غزة.

ويرى أن الكيان الصهيوني لا يبحث عن مطبعين، بل عن أنظمة خاضعة تُنكر التاريخ وتتنكّر للكرامة، محملاً هذه الأنظمة مسؤولية الانهيار العربي.

ويعتبر كل من يطالب بنزع سلاح المقاومة شريكاً مباشراً لأجندة العدو الإسرائيلي، واصفا السلاح بأنه شرف الأمة، وآخر ما تبقى من كرامتها.

ويلفت إلى أن غزة لا تنتظر إلا الله وسواعد المقاومين ودعاء الأحرار، أما المتخاذلون فمصيرهم إلى زوال.

حديث شمص يفضح المسكوت عنه، ويكسر جدار التطبيع، ويتجاوز توصيف المأساة، ليبلغ درجة من الفضح السياسي المباشر، حيث يستند في كلامه على مجموعة من القيم والأخلاق الفضيلة الصارخة، لكنه لا يكتفي بالبكائيات، بل يُحمّل مسؤوليات واضحة ويسمّي الفاعلين.

ويعيد تركيز الانتباه على خطورة "سلاح التجويع" كأداة سياسية، وعلى الطابع الوظيفي لبعض الأنظمة في مشروع تفكيك المقاومة، ما يجعل من شمص صوتًا استثنائيًا في معركة الوعي.

تحول نوعي في المواجهة

أما الناشط السياسي العراقي قاسم العسكري، فيُقدّم قراءة استراتيجية في خطاب أبي عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، مؤكدًا أن الخطاب يمثل تحولًا نوعيًا في أدوات المواجهة.

وفي حديثه لموقع أنصار الله يؤكد العسكري أن أبا عبيدة تجاوز الخطاب العسكري التقليدي، ليتوجه بلغة عاطفية سياسية نحو العلماء والنخب والأحزاب، في محاولة لإعادة مركزية القضية الفلسطينية داخل الوعي الجمعي العربي والإسلامي.

وبحسب العسكري، فإن "المقاومة تُدرك حجم الضغط الداخلي والإنساني الذي تعيشه غزة، ولذلك فهي تُحمّل التخاذل العربي مسؤولية إضافية، في محاولة لتثبيت الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود الشعبي"، مؤكدا أن هذا الخطاب جاء ليتماهى مع الشارع العربي، ويكشف زيف التبريرات الرسمية حول الاستقرار و"التحالفات الضرورية".

ويشير إلى أن خطاب القسام الأخير ليس مجرد نداء تعبوي، بل هو جزء من هندسة خطابية تُعيد تشكيل العلاقة بين المقاومة والجماهير، وتستخدم العاطفة كأداة استراتيجية في معركة متعددة المستويات.

ويشدد بإن المقاومة اليوم تُدرك أن قوتها ليست فقط في السلاح، بل في قدرتها على تحريك الوعي الجمعي، وبناء تحالفات جديدة خارجة عن منطق الدولة التقليدية.

يكشف تحليل قاسم العسكري عن تحوّل نوعي في خطاب المقاومة، من حدود المواجهة الميدانية إلى فضاء المعركة الرمزية على الوعي العربي، فقد انتقلت المقاومة من خطاب العتاب الأخلاقي إلى خطاب المحاسبة المباشرة، ومن مخاطبة الشارع العاطفي إلى استهداف النخب الفكرية والدينية والسياسية، في محاولة لإحداث خرق في جدار التواطؤ الرسمي، وبلورة وعي جماعي بديل.

 

خطاب القسام بلاغ يوم القيامة

هذا التحول يعكس نضجًا في أدوات المقاومة، التي باتت تدرك أنها لم تعد مجرد فاعل عسكري، بل فاعل سياسي-ثقافي، يسعى إلى إعادة تشكيل العلاقة بين الجماهير وقضيتها المركزية، في ظل مشهد عربي مأزوم يبحث عن مشروع يلامس قضاياه الكبرى، ويقترح مسارات واقعية للخروج من الانكفاء.

وتتفق الكاتبة والناشطة الإعلامية المصرية علياء الهواري مع ما طرحه الناشط السياسي العسكري، حيث تؤكد أن خطاب أبي عبيدة الأخير يُشكّل رسالة كشف حساب للمؤسسات العربية والإسلامية.

وفي حديثها لموقع أنصار تشير الهواري إلى أن المقاومة تجاوزت مربع مخاطبة العدو فقط، لتدخل في مربع المحاسبة العلنية للأنظمة والنخب التي تخلّت عن مسؤولياتها التاريخية.

ووفقا للهواري فإن ما يجري في غزة ليس فقط معركة عسكرية، بل امتحان وجودي لهوية الأمة، ومرآة لدرجة الانهيار الأخلاقي العربي، موضحة أن بعض الأنظمة ترى في المقاومة خطرًا على استقرارها، فتختار الصمت أو حتى التواطؤ باسم الواقعية السياسية.

وتشير إلى أن الإعلام الموجَّه والتطبيع العلني وتزييف الوعي كلها أدوات تُستخدم اليوم لتفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتحويلها إلى عبء أخلاقي بدلا من أن تكون رافعة تحررية.

وتختم الهواري حديثها بالتأكيد على أن "المعركة اليوم ليست فقط معركة سلاح، بل معركة وعي وتحرر من الخوف والتبعية، والبطولة لم تعد حكرًا على الميدان، بل صارت تتجلى في كل صوت حر يصرخ باسم فلسطين".

 

في المجمل تبقى أحداث غزة المأساوية كشفاً أخلاقياً شاملاً لانهيار المواقف وسقوط الأقنعة، لتمثل المعركة الغزاوية امتحاناً للضمير العربي، حيث الصمت شراكة، والتبرير خيانة.

وفي المقابل تكتب غزة تاريخًا يصنعه الدم والصمود، وتطرح السؤال الأهم: من تبقّى مع الكرامة، ومن اصطفّ ضدها؟

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی معرکة إلى أن

إقرأ أيضاً:

النهضة المتجددة.. عهد جديد من الشراكة بين الدولة والمجتمع وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة

 

 

 

 

◄ إطلاق مصطلح "النهضة المُتجددة" مثَّل الانطلاقة الجديدة في مسيرة التحديث والتطوير

◄ وضع مرتكزات جديدة تعزز من جهود الحوكمة والمراقبة والتطوير

◄ التأكيد على العلاقة التشاركية بين الحكومة والمواطنين

◄ التشديد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وتوظيف التاريخ المجيد

 

الرؤية- ناصر أبوعون

مثَّل الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يوم الأربعاء الثامن عشر من نوفمبر 2020، آليّةً وركيزةً من أعلى سلطة في الدولة، شارك من خلالها المواطنين مجموعة من الحقائق الاجتماعية والسياسية، وأعاد تعريف وشرح وتبسيط مصطلحات المواطنة، والتنمية والاستقرار والنجاح، ثم سلّط الضوء على مجموعة من الحقائق يمكن الإسهاب والتفصيل فيها على النحو التالي:

أولًا: مشروع نهضوي يطور ذاته ويُنتج أدواته

(1) إعادة إنتاج مصطلح "النهضة المباركة"، ولكن في ثوب جديد يعتمد على التحديث والتطوير والتجدد، وتواصل مشروعيّة الحكم دونما انقطاع بين سائر الأجيال المتتالية. ومن هنا تمّ استحداث مصطلح "النهضة المتجددة" ومنه ستكون الانطلاقة الجديدة نحو تثبيت شرعية حُكم سلطانيّ يرتكز على التعاون بين مؤسسة الحُكم والمواطنين، وتضافر الجهود والتشاركية في إنتاج مشروع نهضوي حداثي يطوّر ذاته ويُنتج أدواته.

(2) أكد الخطاب السامي على أن مشروعيّة مؤسسة الحكم ترتكز إلى عملية تواصل تاريخيّ منذ عهد المؤسس الأول للدولة، وأنّ جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- عروة وثقى في سلسلة آل سعيد وامتداد طبيعي للسلطان الراحل قابوس بن سعيد منهجًا وفلسفة واقتداءً وإرثًا طبيعيًا. ومن ثَمَّ ضمَّن خطابه عبارات ذات وقع وأثر في نفوس المواطنين؛ مثل: "تمَكَّنتْ عُمانُ بِحِكْمَةِ سُلطانِها الرَّاحِلُ".

(3) جاء مفتتح الخطاب مرتكزًا على عبارات مقتبسة من القرآن الكريم وهو المصدر الأعلى للحقيقة، ولها صدى عالٍ في نفوس المواطنين؛ فبدأ جلالته بالبسملة والحمد والثناء على الله "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، له الحمد وله الشكر، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير خلقه، محمد النبي الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه الطاهرين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين".

ثانيًا: رؤية سياسية جديدة في إدارة الدولة

رغم أنّ ظلال الأزمات العالمية (الصحية والمالية) ألقت بظلالها على حياة الناس، وتراجعت مشاركة المواطنين في عمان وسائر البلدان في مناشط الحياة العامة قسرًا؛ إلا أنّ حكومة صاحب الجلالة أخذت زمام المبادرة وأدارت أشد الأزمات "الأزمة الاقتصادية، وتراجع أسعار النفط، وأزمة كورونا" برؤية معرفية وحنْكة سياسية. وجاء الخطاب السامي في إطار تقني ومعرفي وشارحًا ومنطلقًا من هدفين استراتيجيين: (1) إدارة أزمة كورونا وتداعياتها: ومن خلاله أكد على أنّ دور الدولة يعمل على أربعة محاور متوازية؛ هي: (التخطيط العلميّ، وتسخير الإمكانات ومتابعة النتائج، واستيعاب وتدارك التأثيرات) بينما كان على المواطنين والمقيمين الالتزم بالإجراءات الحكومية، والقيام بالأدوار المنوطة بهم للخروج من أزمة كورونا وتداعياتها المالية. (2) التنظيم الإداريّ للدولة: ومن خلاله طرح جلاته – أبقاه الله – رؤية جديدة وتنظيمية في إدارة الدولة ترتكز إلى (الحوكمة) و(المراقبة) و(التطوير)، والتي تُعرفى بتقنيات الدولة المعرفية في إدارة حياة المواطنين. وأشار إليها جلالته في معرض كلامه من خلال أربع مصطلحات كانت مثار حديث الناس لفترات طويلة؛ وهي: (اللامركزية في إدارة الولايات والمحافظات)، و(مراجعة التشريعات والقوانين لتواكب متغيرات العصر)، و(تطوير الجهاز الإداري للدولة)، واستحداث أدوات جديدة للمحاسبة).

ثالثًا: السلطة التنظيمية والمواطن التطوعي

لقد جاء الخطاب السامي حداثويا لأبعد الحدود، ودارسًا لطبيعة الشعب العمانيّ؛ فقد أكد جلالته – أبقاه الله – على فكرة "السلطة التنظيمية" التي تدير شؤون المواطنين والمقيمين وتُعيد تشكيل سلوكهم في مواجهة الأزمات الطارئة وترتكز على محورين: (أ) رقابة اجتماعية متفهِّمة وغير قاهرة وإبراز أهمية المحاسبة والشفافية. (ب) تشجيع نموذج المواطن الملتزم والذات المنضبطة سلوكيا في تعاملها مع سائر الأزمات "كورونا نموذجًا"، حيث يتحوّل لاحقا إلى مواطن تطوعيّ ومساند للدولة في تحقيق أهدافها؛ يشارك في: تحقيق أهداف رؤية عمان 2040، ويلتزم بالإجراءات الوقائية في مواجهة كورونا، ويتفهّم، ويُقدّر إجراءات التقشف، ويساند الدولة في مشاريعها التنموية.

رابعًا: مواطنون لا رعايا وشركاء مصير

لقد أكد الخطاب السامي ضِمنًا على مصطلح "مواطنين لا رعايا" للتأكيد على التشاركية بين الحكومة والمواطنين كمنهج، لذا أكد الخطاب في مفرداته على مصطلحات "الدعم والواجب والحرص والسلامة" ومن ثَمّ نجد بِنية الخطاب أكدت على أنّ سُلطة الحكم اجتماعية لا رعوية بالدرجة الأولى؛ وتجلى ذلك في مجموعة من العبارات نذكر منها: "الدولة تؤدي واجباتها الأساسية"، و"رعايتنا ودعمنا على الدوام"، و"سنحرص على توجيه جزء من العوائد للحماية الاجتماعية"، و"الحفاظ على صحة وسلامة الجميع".

خامسا: استحضار الماضي والهويّة العُمانية

ولأننا نعيش في عالم متسارع ومتغيّر، وتتبدّل فيه الهُوِّيات، بل تتحلّل وتذوب؛ فقد جاء الخطاب السامي داعيًّا إلى الحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة المانعة من الانزلاق في الشخصية الكونية التي تشتغل عليها القوى الكبرى وتعتمدها كأداة سيطرة؛ وفي سبيل ذلك انتهج (1) لغة عاطفية في بعض مقاطع الخطاب ووظّف بعض العبارات العاطفية المؤثرة في وجدان المواطن العماني من أجل تحقيق هدفين: الأول: استحضار  الهويّة العُمانية الجامعة، لإدماج المواطنين في "كيان واحد" يجسّد وحدة الأمة العمانية؛ لذا كرر عبارات من نوع "المواطنون الأعزاء"، و"أبناء عمان الأوفياء"، و"الوطن العزيز". (2) استحضار الماضي، ومن خلاله يتم استدعاء الذاكرة العُمانية وهذه إحدى استراتيجيات الخطاب السياسي، وتوظيف التاريخ المجيد للأمة العمانية في دعم مشروع النهضة المتجددة، والتأكيد على مشروعية الحُكم الجديد؛ لذلك تردد على لسان جلالة السلطان هيثم المعظم عبارات تشير إلى "السلطان قابوس الراحل"، "وتراث عُمان"، و"نهضة عُمان".

مقالات مشابهة

  • الزراعة: الفراولة المصرية تتصدر السوق العالمية والعالم يعلم جودتها
  • النهضة المتجددة.. عهد جديد من الشراكة بين الدولة والمجتمع وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة
  • عباس شومان: الأزهر يتبنى خطابًا عالميًا يرسخ الوعي الفكري الآمن ويحمي كرامة الإنسان
  • مهند العكلوك: إسرائيل تحولت إلى قوة إبادة جماعية.. والعالم مطالب بإنهاء الاحتلال
  • كيف اطلب النجاح من الله عز وجل ؟
  • خطاب عيد الاستقلال.. تحليل استراتيجي لرؤية السيادة اليمنية في مواجهة التحولات الإقليمية
  • ما الفرق بين الروح والنفس.. وهل تموت الروح؟
  • الجهاد الإسلامي في اليمن تكرّم تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بـ “درع طوفان الأقصى”
  • معهد الاتصالات: "ديجيتوبيا" تضع شباب مصر على خارطة الابتكار والجميع فائزون في معركة "بناء الوعي التكنولوجي"
  • الحصار المصري لإثيوبيا… البحر الأحمر يشتعل بصمت