رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون دعوى تشهير أمام محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية، ضد المؤثرة اليمينية الأمريكية كانديس أوينز، بعد أن زعمت الأخيرة مراراً أن السيدة الأولى لفرنسا “وُلدت ذكراً”.
وجاء في نص الدعوى، التي قُدمت يوم الأربعاء، أن أوينز “تُروّج لادعاءات عبثية وافتراءات بعيدة عن الواقع” عبر منصاتها المختلفة.


وكانت أوينز قد كررت هذه المزاعم المثيرة للجدل في بودكاستها الشهير وعلى حساباتها في وسائل التواصل، وفي مارس 2024 صرّحت بأنها “تراهن بسمعتها المهنية كلها” على صحة اعتقادها بأن بريجيت ماكرون “رجل في الحقيقة”.
ولم تستجب أوينز حتى الآن لطلب التعليق الذي وجهته لها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وتستند نظرية المؤامرة التي تتداولها بعض الأوساط الهامشية على الإنترنت إلى زعم بأن بريجيت وُلدت باسم “جان ميشيل ترونيو”، وهو في الواقع اسم شقيقها.
وقد وسّعت أوينز نطاق هذه النظرية لتصل إلى جمهورها الواسع الذي يتجاوز 7 ملايين متابع على منصة X (تويتر سابقًا)، وأنتجت في وقت سابق من العام الحالي سلسلة فيديوهات بعنوان “التحول إلى بريجيت” (Becoming Brigitte).
وفي بيان قانوني صادر عن محامي ماكرون، أوضح الزوجان أنهما طالبا أوينز أكثر من مرة بسحب ادعاءاتها، لكن دون جدوى، مما دفعهما إلى اللجوء للقضاء.
وجاء في البيان:
“كانت حملة التشهير التي شنتها السيدة أوينز تهدف بوضوح إلى الإساءة لنا ولعائلاتنا وجذب الانتباه لنفسها. لقد منحناها كل فرصة للتراجع، لكنها رفضت.”
وتزعم الدعوى أيضًا أن أوينز “تجاهلت كل الأدلة الموثوقة التي تنفي مزاعمها، وفضّلت دعم أصحاب نظريات المؤامرة المعروفين ومروّجي الافتراءات.”
كما تضمنت الدعوى اتهامات لأوينز بنشر مزاعم أخرى، من بينها أن الرئيس الفرنسي وزوجته تجمعهما صلة دم، وادعاء بأن ماكرون “تم تنصيبه رئيسًا من قِبل مؤامرة سرية تقودها وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)”.
أوينز كانت قد عملت سابقًا مع مؤسسات محافظة مثل Turning Point USA والمنصة الإعلامية Daily Wire، قبل أن تطلق بودكاستها المستقل عام 2024، الذي استغلته لنشر نظريات مشككة في كل شيء من لقاحات كورونا، إلى المحرقة النازية، وحتى الهبوط على سطح القمر.
الدعوى تطالب بتعويضات لم يُكشف عن قيمتها، وتشمل شركات تابعة لأوينز مقرها ولاية ديلاوير.
يُشار إلى أن القانون الأمريكي يفرض على ماكرون وزوجته إثبات وجود “نية التشهير المتعمّدة”، أي أن المدعى عليها كانت تعلم أن المعلومات كاذبة ومع ذلك قامت بنشرها.
وكان القضاء الفرنسي قد أدان سابقًا سيدتين بتهمة التشهير بنشر المزاعم ذاتها عن بريجيت ماكرون، إلا أن محكمة الاستئناف أبطلت الحكم في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (AFP).
يُذكر أن أوينز متزوجة من جورج فارمر، رجل أعمال بريطاني أمريكي، وهو نجل اللورد مايكل فارمر، العضو في مجلس اللوردات البريطاني وأحد الممولين السابقين لحزب المحافظين، والذي نأى بنفسه مؤخرًا عن بعض تصريحات أوينز.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي أمريكي سابق: قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج دولاً ذات ثقل وقيادة أمريكية ستوفر دعما لوجستيا واستخباراتيا

قال السفير باتريك ثيروس، الدبلوماسي الأمريكي الأسبق، إن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ضرر ش قد تبدأ مهامها في وقت مبكر من الشهر المقبل، وفق ما تنقله الإدارة الأمريكية عن مسؤولين أكدوا أن عدة دول أبدت اهتمامها بالمساهمة في هذه القوة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ماذا حدث؟"، مع الإعلامي جمال عنايت، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العمل جارٍ حالياً على تحديد حجم القوة وتشكيلها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، مع بحث تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادتها، رغم أن القوة لن تكون مخولة بالقتال ضد حركة حماس.

وأوضح ثيروس أن لديه معلومات سبقت التصريحات الرسمية، تشير إلى أن دولتين متجاورتين على البحر المتوسط – في إشارة إلى تركيا واليونان – عرضتا إرسال قوات للمشاركة في مهمة حفظ الاستقرار، وذلك خلال مؤتمر الدوحة الأسبوع الماضي.

وأكد أن القوة الأممية المنتظرة ستكون مكونة من عدة دول، لكن نجاحها يتطلب مشاركة دول "ذات ثقل حقيقي" في المنطقة لضمان الثقة من جانب كل من إسرائيل وحماس.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن أي مساهمات إضافية من دول مؤثرة ستمنح المهمة مصداقية وقدرة أكبر على تنفيذ مهامها، مشيراً إلى أن قبول فكرة وجود جنرال أمريكي في قيادة القوة يعد تطوراً إيجابياً، حتى لو لم تُرسل الولايات المتحدة قوات مقاتلة إلى داخل القطاع.

وأكد ثيروس أن للجيش الأمريكي قدرة هائلة على توفير الدعم اللوجستي والمعلومات الاستخباراتية والقدرات التقنية التي ستحتاجها قوة الاستقرار الدولية لأداء مهامها، لافتاً إلى أنه "لا توجد دولة أخرى قادرة على توفير هذا المستوى من الدعم".

وختم حديثه بالقول إن صحت هذه المعطيات، فإنها تمثل "أخباراً جيدة" لجهود تثبيت الاستقرار في غزة.

طباعة شارك السفير باتريك ثيروس الدبلوماسي الأمريكي الأسبق جمال عنايت

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي أمريكي سابق: قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج دولاً ذات ثقل وقيادة أمريكية ستوفر دعما لوجستيا واستخباراتيا
  • دعوى أمريكية تتهم ChatGPT بدفع ابن إلى إنهاء حياة والدته
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • بريجيت ماكرون تثير جدلًا واسعًا بعد وصفها ناشطات نسويات بـالقاذورات
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • غضب في فرنسا بعد استخدام بريجيت ماكرون عبارة جنسية مسيئة
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • فرنسا.. انتقادات حادة لـ بريجيت ماكرون بعد إهانة سيدات اعترضن على العنف الجنسي
  • وسط تهديدات أمريكية.. فنزويلا تعلن “خطة 2026” لتعزيز دفاعاتها