“عجائب سماء العُلا” فعالية فلكية لرصد مجرة درب التبانة في صخرة القوس
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
ينظّم فريق “منارة العُلا” مساء الاثنين المقبل فعالية فلكية ميدانية بعنوان “عجائب سماء العُلا”، تتركّز حول رصد مجرة درب التبانة في واحدة من أنسب فترات المشاهدة خلال الشهر، وذلك في موقع “صخرة القوس”، ضمن سلسلة فعاليات ينفذها الفريق على مدار العام لتعزيز الوعي المجتمعي بعلم الفلك.
وتُعد هذه الفعالية من الأنشطة النوعية التي تهدف إلى إشراك سكّان العُلا وزوّارها، إلى جانب المهتمين بعلم الفلك والباحثين في علوم الفضاء، في تجربة تفاعلية تشمل جلسات رصد ميدانية ونقاشات علمية، يقدّمها أعضاء “نادي العُلا للفلك”، بما يُسهم في ترسيخ الثقافة العلمية وتشجيع الاهتمام المجتمعي بالاكتشافات الكونية.
وسيحظى المشاركون بفرصة مشاهدة مباشرة لمجرة درب التبانة، إلى جانب تتبع عدد من الظواهر الفلكية مثل زخة الشهب ومراقبة نجم القطب الشمالي، في أجواء طبيعية خالية من التلوث الضوئي، تُوفّر تجربة بصرية آسرة تمزج بين التأمل ومتعة الرصد.
وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود فريق “منارة العُلا” لدعم مسارات التعليم والتجربة العلمية، وتعزيز حضور الفعاليات المجتمعية المرتبطة بالعلوم والاكتشاف، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الابتكار وتنويع التجارب الثقافية والسياحية.
يُذكر أن الفعالية ستُقام في “صخرة القوس”، عند الساعة 9:00 مساءً، وتُتاح المشاركة فيها لجميع الراغبين والمهتمين من أهالي العُلا وسكّانها، في تجربة فلكية مفتوحة تُلهم الفضول العلمي وتُعزّز الارتباط بسماء العُلا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الع لا
إقرأ أيضاً:
علماء فلك يرصدون هبات رياح غير مسبوقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة
للمرة الأولى، رصد علماء الفلك رياحا فائقة السرعة تنبعث من ثقب أسود في مجرة بعيدة، ما يسلط ضوءا جديدا على إحدى أكثر الظواهر الكونية غموضا.
في مجرة بعيدة جدا، يُثير ثقب أسود رياحا قوية إلى حدّ يعجز عقل البشر على الأرض عن تصور مداها. وللمرة الأولى، تمكن فريق عالمي من علماء الفلك من رصد هذه الظاهرة مباشرة.
يقع هذا الثقب الأسود العملاق، الذي يعادل كتلة 30 مليون شمس في مجرتنا، داخل المجرة الحلزونية NGC 3783 على بُعد نحو 130 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وباستخدام اثنين من أبرز تلسكوبات الأشعة السينية الفضائية، رصد علماء الفلك الثقب الأسود وهو يلتهم كل ما حوله ليغذي منطقة شديدة السطوع والنشاط في مركز المجرة، المعروفة باسم "النواة المجرية النشطة" (AGN).
وأثناء ابتلاعه هذه المادة، أطلق الثقب الأسود توهجا ساطعا وعابرا من الأشعة السينية سرعان ما أعقبته رياح فائقة السرعة، بلغت سرعة بعضها قرابة 60.000 كيلومتر في الثانية، أي 20 في المئة من سرعة الضوء.
"لم نرَ من قبل ثقبا أسود يكوّن رياحا بهذه السرعة"، قال ليي غوه من "منظمة أبحاث الفضاء الهولندية" (SRON) في بيان.
"للمرة الأولى، رأينا كيف يؤدي اندفاع سريع لضوء الأشعة السينية من ثقب أسود إلى إطلاق رياح فائقة السرعة على الفور، وتتكوّن هذه الرياح خلال يوم واحد"، أضاف غوه، الذي قاد فريق الباحثين.
نُشرت أبحاث الفريق هذا الأسبوع في المجلة الدولية "Astronomy & Astrophysics."
لدراسة هذه الظاهرة، وهي من أكثر الظواهر استعصاء في الكون، استخدم غوه وزملاؤه اثنين من التلسكوبات القوية: XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) و"مهمة تصوير الأشعة السينية والتحليل الطيفي" (XRISM).
تتبع XMM-Newton تطور التوهج الأولي وقيّم مدى هذه الرياح، بينما رصد XRISM التوهج والرياح ودرس سرعتهما وبنيتهما.
"ينبع اكتشافهم من تعاون ناجح، وهو جزء أساسي من جميع بعثات وكالة الفضاء الأوروبية"، قال إريك كولكرس، عالم في مشروع XMM-Newton لدى ESA، في بيان.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الرياح نشأت عندما "انفك" التواء الحقل المغناطيسي المتشابك للثقب الأسود. وقالوا إن هذه العملية تشبه الانفجارات الشمسية الكبيرة في مجرتنا، المعروفة باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية".
وهي "شبيهة بالتوهجات التي تنفجر من الشمس، لكنها على نطاق يكاد يتجاوز الخيال"، قال ماتيو غوايناتزي، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم في مشروع XRISM لدى ESA.
تبعث هذه التشابهات على الاطمئنان، كما يقول الباحثون، إذ تُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة قد تتصرف أحيانا مثل نجمنا المحلي، ما يبدد بعض الغموض المحيط بهذه الأجسام.
وقد سجّل العلماء انبعاثات كتلية إكليلية من شمسنا مؤخرا في 11 نوفمبر، بسرعات رياح بلغت 1.500 كيلومتر في الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة