بعيون حشرة و18 إسطوانة.. شاهد أغرب سيارة حديثة من بوجاتي
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
قبل أن تصبح بوجاتي فيرون واحدة من أسرع وأشهر السيارات الخارقة في العالم، مرت هذه الأسطورة بمراحل تصميم وتجارب عديدة، بعضها بقي بعيدًا عن الأضواء لسنوات.
بعد استحواذ مجموعة فولكس فاجن على حقوق علامة بوجاتي، بدأت الشركة العمل على مشروع سيغيّر ملامح صناعة السيارات، إلا أن الطريق نحو فيرون لم يكن خطًا مستقيمًا، بل امتلأ بمحطات تجريبية مدهشة.
في أواخر التسعينيات، وقبل ظهور فيرون بشكلها المعروف، كشفت بوغاتي عن عدة نماذج اختبارية مثل شيرون 18/3 وفيرون 18/4، لكنها لم تكن وحدها.
فقد كان هناك نموذج آخر أقل شهرة صممه والتر دي سيلفا عام 1999، وظل مخفيًا لما يقرب من عقد من الزمان، قبل أن تكشف عنه مجلة Quattroruote الإيطالية عام 2009 بصور حصرية، ثم ظهر مؤخرًا للعرض في متحف أوتوستادت الألماني بجوار مصنع فولكس فاجن.
ملامح بوجاتي… مع عيون الحشراتعلى الرغم من أن هذه السيارة لم تستخدم كأساس لسيارة فيرون النهائية، فإنها احتفظت بالعديد من العناصر المميزة لسيارات بوجاتي.
تميزت بواجهة أمامية تحمل شبك حدوة الحصان الشهير، وخط C الجانبي الذي سيصبح لاحقًا علامة مميزة في فيرون وشيرون.
أما اللون الأزرق الساطع المطلية به السيارة، فكان يعكس الهوية البصرية التي عرفت بها بوجاتي لعقود.
لكن ما أثار الجدل هو مظهره العام الذي بدا للبعض أقرب إلى شكل "حشرة غريبة"، مقارنة بالتصميم الأكثر أناقة الذي ظهرت به فيرون لاحقًا.
بدت المصابيح الأمامية والخلفية الدائرية بسيطة للغاية، رغم أن بعض ملامح الجزء الخلفي، مثل غطاء المحرك وأنبوب العادم المركزي الكبير، ألهمت تصميم فيرون الإنتاجية.
مواصفات سيارة بوجاتيمثل شيرون 18/3 الاختبارية، حمل النموذج محرك W18 سعة 6.3 لتر، مكوّنًا من ثلاث مجموعات من ست أسطوانات، وهو نظام دفع كان طموحًا للغاية في تلك الفترة.
ورغم أنه لم يُعتمد في سيارة الإنتاج، التي اعتمدت في النهاية على محرك W16 رباعي التوربو بقوة تتراوح بين 1001 و1200 حصان حسب الإصدار، فإن وجوده يعكس توجه بوجاتي نحو تقديم شيء لم يسبق له مثيل.
اليوم، يقف هذا النموذج التجريبي النادر شاهدًا على مرحلة منسية في تاريخ بوجاتي، معروضًا في ألمانيا لزوار متحف أوتوستادت.
لم تُعلن الشركة عن المدة التي سيظل فيها متاحًا للعرض، لكن عشاق السيارات الذين يزورون المنطقة لن يرغبوا في تفويت فرصة مشاهدته عن قرب، حيث يمكنهم التعرف على فصل خفي من قصة السيارة التي غيّرت مفاهيم الأداء والسرعة إلى الأبد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوجاتي بوجاتي شيرون سيارة بوجاتي مواصفات بوجاتي
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
ترفع دراسة علمية حديثة مستوى القلق الأوروبي بعدما أبرزت سيناريوهات مناخية شديدة الاضطراب في حال انهيار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي آموك الذي يشكّل واحدًا من أهم محركات توزيع الحرارة على الكوكب.
وتكشف نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون أن أوروبا ستواجه موسماً أطول وأكثر قسوة من الجفاف، وأن شدته سترتفع بنسبة تصل إلى ٢٨٪ إذا انهار النظام المحيطي، بينما ترتفع النسبة إلى ٨٪ فقط في حال حفاظه على استقراره، وأن التأثير يبدو متفاوتاً بين شمال القارة وجنوبها، إذ ترتفع مستويات الجفاف في السويد بنسبة ٧٢٪ وفي إسبانيا بنسبة ٦٠٪.
ويشرح الخبير المناخي تحسين شعلة أن التيارات المحيطية المرتبطة بآموك تؤدي وظيفة مركزية في ضبط حرارة الأرض ونقل الطاقة بين نصفي الكرة، وأن دراسات حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام أبرزت تعرض هذا النظام لاضطراب عنيف بفعل ذوبان الجليد وتدفق المياه العذبة إلى الأطلسي، الأمر الذي يغيّر ملوحة المياه وكثافتها ويعطّل قدرتها على تحريك الطاقة الحرارية.
ويؤكد شعلة أن انهيار آموك سيُصعّد موجات الجفاف في أوروبا ويمدّ فصل الصيف لأكثر من مئة يوم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ويضيف أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية أسهم في تسريع هذه التحولات المناخية، وأن القارة ستواجه شتاء أقسى وتطرفاً مناخياً لا يفرق بين دول غنية أو فقيرة، بينما تتحمل الحكومات مسؤولية منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية تمتد آثارها لألف عام.
وعلى جانب آخر، يوضح الخبير البيئي مجدي علام أن التغيرات المناخية تنبع من تداخل عوامل متعددة تشمل الأنهار الكبرى والمحيطات والبحار التي تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، ويشير إلى أن مستوى سطح البحر ارتفع أربعة سنتيمترات بفعل ذوبان القطبين، وهو رقم صغير حسابياً لكنه شديد الخطورة لأنه يغيّر كيمياء المياه وحركة التيارات البحرية والرياح.
ويبرز علام أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يمثل العامل الأبرز في إفساد النظام البيئي العالمي، وأن الانبعاثات حولت الغلاف الجوي إلى خزان للحرارة والتلوث، ويضيف أن إزالة الغابات وعلى رأسها غابات الأمازون وجهت ضربة مباشرة لرئة الكوكب، ما انعكس على مناطق واسعة مثل أفريقيا والصومال التي تواجه موجات جفاف متفاقمة، ويحذّر من أن العبث المتواصل بالإيكوسيستم يهدد قدرة الإنسان على البقاء وسط تراجع غير مسبوق في جودة الهواء.