تبون يكشف عن خطط سرية إسرائيلية لقصف العاصمة الجزائرية منذ عقود
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن معلومة تذكر لأول مرة، بأن إسرائيل كانت قد أعدت مشروعا لقصف نادي الصنوبر في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائر عام 1988.
وتناول تبون هذا الموضوع في خطاب ألقاه بوزارة الدفاع، في سياق حديثه عن دعم الجزائر القضية الفلسطينية منذ زمن طويل، مؤكدا أن “المخطط الصهيوني ضدها كان على خلفية احتضانها دورة المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بنادي الصنوبر، حيث أعلن الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، قيام دولة فلسطين على أساس قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947”.
وأشار إلى أنه لم تعلن أية جهة يومها أن الجزائر محل مشروع لاستهدافها من قبل إسرائيل، بسبب الخطوة التي اتخذتها لفائدة القضية الفلسطينية.
وأضاف تبون: “هنا أعلنت الدولة الفلسطينية، مع كل المخاطر التي كانت قائمة آنذاك. أنتم، ضباط الجيش، على علم بالتهديدات التي كانت تحاك ضد الجزائر، بما في ذلك قصف نادي الصنوبر”.
ولم يقدم تبون توضيحات أخرى حول هذه المسألة التي مر عليها قرابة 37 سنة، خصوصا سبب عدم تنفيذ إسرائيل مشروعها.
وأكد تبون بهذا الخصوص أن الجزائر “لم تتراجع، لأنه ليس لدينا أي مصلحة سوى ضميرنا تجاه شعب يكافح الاستعمار. ليس لدينا هدف آخر”، مشددا على أن الجزائر “لا تنتظر اعترافا أو شهادة من أي طرف بشأن دعمها لفلسطين.. لسنا بحاجة إلى اعتراف أي كان، فضميرنا يكفينا. الفلسطينيون أنفسهم يشهدون بأن الجزائريين حاربوا في فلسطين عام 1948″، ولافتا إلى أن الجزائر آوت الفلسطينيين وياسر عرفات عام 1982.
وتابع تبون: “لا يمكن لأحد المزايدة علينا.. لا ننتظر مكافأة على ما فعلناه، إنه واجب، استمرار لرسالة شهدائنا. نقول للأصدقاء وغيرهم، نحن مع فلسطين، سواء كانت ظالمة أو مظلومة”.
ووفقا له، الجزائر عملت بقوة لأجل انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو مراقب، مضيفا: “لأول مرة، تجد القضية الفلسطينية مدافعا شرسا عنها في مجلس الأمن. وهذا شرف للجزائر ولشهدائنا ولمواقفنا”، موضحا أن “موقفنا لم يتغير ولن يتغير رغم صداقتنا مع بعض الدول التي لديها سياسة تتعارض مع سياستنا. بالنسبة لنا، الحل هو الدولة الفلسطينية. لن يكون هناك حل دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.
المصدر: صحيفة “الخبر”
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أن الجزائر
إقرأ أيضاً:
الجزائر تكشف لأول مرة عن مخطط لاستهدف مؤتمر إعلان الدولة الفلسطينية
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه كان هناك مخطط لقصف قصر الأمم بالعاصمة الجزائر، أثناء استضافته للفعالية التي شهدت إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام 1988.
وقال تبون، خلال كلمة أمام كبار الجيش في مقر وزارة الدفاع، "هنا بالجزائر، تم إعلان قيام الدولة الفلسطينية رغم المخاطر التي كانت موجودة آنذاك.. وأنتم ضباط الجيش تعلمون ماذا كان يحاك ضد الجزائر، بما فيها قصف قصر الأمم"، فيما لم يذكر تبون الجهة التي خططت لقصفه.
وأكد تبون أن الجزائر قامت بواجبها تجاه فلسطين، من منطلق الضمير ونصرة الحق، حيث استضافت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات، لما اشتدت عليها الأوضاع سنة 1982.
كما شدد على أنه وبالرغم من هذا التهديد لم تتراجع الجزائر ولم تساوم "لأن ضميرها مع فلسطين"، مضيفا أن موقف الجزائر من فلسطين "لم يتغير ولن يتغير، رغم صداقتنا مع بعض الدول التي لها سياسة معاكسة تماما".
وجدد الرئيس الجزائري وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "إبادة جماعية ارتكبت لأول مرة في تاريخ البشرية، أمام أنظار العالم".
وأكد في الوقت ذاته أن الحل الوحيد للصراع هو قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن "الحل هو قيام دولة فلسطينية، أما كل أشباه الحلول فهي إبادة".
وأواخر 1988 احتضنت الجزائر بقصر الأمم بالعاصمة، الدورة التاسعة للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي أعلن خلالها الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية.
وهذه المرة الأولى التي تعلن الجزائر عبر رئيسها أنه كان هناك مخطط لقصف مكان انعقاد فعالية إعلان قيام الدولة الفلسطينية.
وخلال السنين الماضية، تناقلت وسائل إعلام معلومات تفيد بتخطيط إسرائيل لقصف قصر الأمم بالجزائر، لحظة إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام 1988، بواسطة طائرات مقاتلة، لكن الجيش الجزائري أحبط المخطط، بنشره منظومة دفاع جوي وأجهزة رادارية متطورة، مع وضع مقاتلات اعتراضية في حدود المجال الجوي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 شهيدا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الاحتلال و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ ظهر الجمعة بتوقيت القدس، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.