انقلاب تروسيكل بقرية بني زيد في أسيوط يسقط أطفالا والنيل يبتلع الضحايا
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
انقلاب تروسيكل بقرية بني زيد الأكراد التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط كان المشهد الأكثر قسوة خلال الساعات الماضية بعدما تحولت رحلة أطفال إلى مأساة على ضفة نهر النيل المار بالقرية.
الحادث الذي وقع على نحو مفاجئ أسفر عن سقوط عدد من الأطفال داخل المياه وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين هرعوا لمحاولة إنقاذهم
تحرك الأجهزة الأمنيةتلقى اللواء وائل نصار مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بورود بلاغ عن انقلاب تروسيكل داخل نهر النيل في نطاق قرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح، وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ برفقة فرق البحث والمباحث الجنائية، وتبين من المعاينة الأولية صحة الواقعة وأن المركبة انقلبت أثناء سيرها بالقرب من الحافة الترابية المطلة على النهر
جهود الأهالي لإنقاذ الأطفالالأهالي في القرية لم يتأخروا لحظة، فبمجرد رؤية التروسيكل يغرق في المياه هرع العشرات لمحاولة إنقاذ الأطفال الذين كانوا على متنه، وتمكنوا من إخراج عدد منهم أحياء وسط حالة من الخوف والهلع، فيما أكد شهود عيان أن هناك أطفالا آخرين لم يعثر عليهم بعد الحادث مباشرة، مما دفع الجميع للاستغاثة بقوات الإنقاذ النهري التي واصلت جهودها لانتشال المفقودين
تحقيقات النيابة العامةعقب الحادث، تولت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة وطلبت سرعة إعداد تقرير فني من الأجهزة المختصة حول أسباب الحادث وملابساته، كما أمرت بالتحفظ على سائق التروسيكل لسماع أقواله ومعرفة ظروف انقلاب المركبة، وقررت النيابة تكليف فريق من الأدلة الجنائية بمعاينة موقع الحادث لمعرفة مدى وجود شبهة إهمال أو مخالفة لقواعد الأمان أثناء القيادة بالقرب من مجرى النهر
كما أمرت النيابة باستدعاء عدد من شهود العيان لسماع شهاداتهم حول ما جرى بدقة، مع توجيه لجنة فنية من الإدارة العامة للمرور لمعاينة الطريق الترابي الذي شهد انقلاب التروسيكل وتحديد ما إذا كان هناك تقصير في تأمين الحافة المطلة على المياه.
ووفق البيان الأمني الأولي، تبين أن التروسيكل كان يقل مجموعة من الأطفال من أبناء القرية، وكان في طريقه للعودة من أحد الأنشطة اليومية، إلا أن السائق فقد السيطرة على المركبة أثناء السير بجانب النهر ما أدى إلى انحرافها وسقوطها في المياه. وتم التأكد من خروج عدد من مستقلي التروسيكل، بينما أكد بعض المواطنين وجود آخرين مفقودين جار استخراجهم
قرارات النيابة العامةقررت النيابة العامة في أسيوط تشكيل لجنة هندسية لفحص موقع الحادث وبيان مدى مطابقة الطريق للمعايير الآمنة، كما أمرت بالتحفظ على التروسيكل لحين فحصه فنيا، والتأكد من صلاحيته للسير، كما وجهت النيابة بسرعة إنهاء أعمال البحث عن المفقودين وتكليف الجهات الأمنية بإعداد تقرير مفصل عن جهود الإنقاذ منذ لحظة الإبلاغ حتى الانتهاء من استخراج الضحايا.
كما كلفت النيابة بمتابعة حالة الأطفال الذين تم إنقاذهم وفتح تحقيق موسع في مدى قانونية نقل الأطفال عبر مركبات غير مرخصة لنقل الركاب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقلاب تروسيكل أطفال أسيوط نهر النيل النيابة العامة عدد من
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يوجّه بتنفيذ بئر سحب لإنهاء شكوى المياه الجوفية بقرية الدكة بنصر النوبة
كلف محافظ أسوان الوحدة المحلية لمركز ومدينة نصر النوبة، برئاسة محمد عبد العزيز، بالتنسيق العاجل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، برئاسة المهندس عامر أبو حلاوة، للبدء فورًا في تنفيذ بئر مخصص لسحب وتصريف المياه الجوفية، وفق معايير فنية وهندسية دقيقة، تضمن القضاء على المشكلة من جذورها، ومنع تكرارها مستقبلًا.
وأكد اللواء دكتور إسماعيل كمال أن المحافظة لا تدخر جهدًا في الاستجابة الفورية لأي شكاوى أو مطالب جماهيرية، انطلاقًا من حرصها على حماية المواطنين، وتوفير بيئة معيشية آمنة ومستقرة لهم، مشددًا على أن هدف العمل التنفيذي هو المواطن في المقام الأول.
وأشار المحافظ إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل بروح الفريق الواحد، وبشكل متكامل، للتعامل السريع مع أي طارئ، وتنفيذ حلول علمية وعملية مستدامة، تحافظ على ممتلكات المواطنين، وتمنع تعرضهم لأي مخاطر أو خسائر.
وأوضح أن العمل جارٍ على قدم وساق للانتهاء من إنشاء البئر وتشغيله في أسرع وقت ممكن، بما يسهم في حل مشكلة المياه الجوفية بشكل نهائي، ويعكس حرص الدولة على تحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتحقيق حياة كريمة لأهالي قرية الدكة، وللمواطن الأسواني بوجه عام.
وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة، والتفاعل السريع مع شكاوى المواطنين، وجّه اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بسرعة التحرك لوضع حل جذري لمشكلة ظهور المياه الجوفية بعدد من منازل قرية الدكة التابعة لمركز نصر النوبة، بما يرفع المعاناة عن الأهالي ويحافظ على سلامة منازلهم.