صلالة- العُمانية

تواصل الجهات المختصة بمحافظة ظفار تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة لمعالجة آثار التلوث الزيتي الذي رُصد مؤخرًا على امتداد الساحل من خور صلالة إلى فندق هيلتون بشاطئ عوقد، كذلك المنطقة الغربية لشاطئ ريسوت، وسط تأكيدات بعدم تسجيل أي تسربات جديدة في المواقع المتأثرة.

وتُشارك في هذه الجهود فرق فنية متخصصة من المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالتنسيق مع بلدية ظفار وعدد من الجهات المعنيّة، إذ تعمل على إزالة الملوثات باستخدام الآليات المعتمدة ضمن خطة الاستجابة الوطنية، وبالتعاون مع ميناء صلالة وشركات متخصصة في حماية البيئة.

كما شملت الاستجابة إجراء فحوصات ميدانية للشواطئ المجاورة للتأكد من خلوّها من أي تلوث، واتخاذ إجراءات احترازية تضمنت إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الشواطئ المتضررة بالتعاون مع بلدية ظفار وشرطة عُمان السُّلطانية؛ حفاظًا على السلامة العامة وضمان انسيابية عمليات التنظيف.

وأكد المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالندب، أن الاستجابة العاجلة مكّنت الفرق من احتواء التلوث والحد من انتشاره، موضحًا أن عمليات التنظيف المكثفة التي استمرت لعدة أيام أسهمت في استعادة نقاء الشواطئ.

وأضاف أن الجهود المبذولة لا تقتصر على إزالة التلوث الظاهري، بل تشمل حماية النظم البيئية البحرية والساحلية، نظرًا لما تمثله من أهمية بيئية واقتصادية، مشيرًا إلى تنفيذ مسوحات دقيقة لتحديد بؤر التلوث ووضع خطة استجابة شاملة ركزت على المناطق الأكثر تأثرًا باستخدام وسائل يدوية وآلية مناسبة. واختتم المهندس زهران آل عبدالسلام بالإشادة بالدور الفاعل لجميع الجهات المشاركة في أعمال الاستجابة، وتشمل مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار، وشرطة عُمان السُّلطانية، والقطاعات العسكرية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، مؤكدًا أن هذا التنسيق أسهم في إنجاح جهود معالجة التلوث البيئي.

من جانبه، أوضح ممدوح بن سالم المرهون، مدير مركز الطوارئ البيئية، أنه تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي (المستوى الثاني) فور رصد الحادثة، مما أسهم في تسريع وتيرة الاستجابة وحشد الموارد اللازمة وتنسيق الجهود بكفاءة، مبينًا أن التواصل جارٍ مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لتحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن. كما أكد حاتم بن سالم المهري، مدير دائرة صون الطبيعة بالندب، أن العمليات الميدانية مستمرة لضمان إزالة أي آثار متبقية، لافتًا إلى أن فرق الرصد تواصل أعمال المتابعة والتقييم لضمان استعادة البيئة الساحلية بشكل كامل والوقاية من أية مخاطر مستقبلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منتدى صمود المدن يبحث تعزيز الاستجابة للأنواء المناخية والكوارث

انطلقت اليوم بمسقط أعمال منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، الذي تنظمه وزارة الداخلية ويستمر حتى الثامن من أكتوبر الجاري.

رعى حفل افتتاح المنتدى اللواء سليمان بن علي الحسيني رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف، بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

يبحث المنتدى خلال فترة انعقاده إرساء قاعدة معرفية مشتركة بين الدول الخليجية في مجال صمود المدن، وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تحد من المخاطر المناخية وتدعم استدامة البنية الأساسية.

وأكد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة الوزارة أنّ المنتدى يُجسّد حرص سلطنة عُمان على تطوير منظومة وطنية متكاملة لإدارة الطوارئ وتعزيز الصمود الحضري، موضحًا أن انعقاده يأتي تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بدول مجلس التعاون.

وأضاف أنّ مشاركة أكثر من عشرين جهة حكومية، إلى جانب الأشقاء من دول مجلس التعاون، تبرز أهمية المنتدى كمنصة لتبادل الخبرات واستعراض الجهود الوطنية والإقليمية في الاستعداد للطوارئ وتطوير آليات التخطيط الحضري المستدام.

وأكد العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة على أن المنتدى يأتي لتعزيز الجهود في مجال صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، ومدى استعداد الجهات وتكاملها لتحقيق الجاهزية في مثل هذه الظروف وأشار إلى أن أوراق العمل التي تقدمها عدد من الجهات، وتستعرض فيها تجاربها وخططها وجاهزيتها من شأنها أن تسهم في نقل الخبرات وتبادل المعلومات، بين الجهات المشاركة، للوصول إلى توصيات مهمة تعزز التكامل.

معربا عن أمله في أن يستفيد المشاركون من المنتدى في وضع مزيد من خطط الجاهزية فيما يتعلق بصمود المدن في الحوادث والحالات والأنواء الاستثنائية.

شهد حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي عن الأنواء المناخية في سلطنة عُمان، تلاه استعراض منظومة عمل اللجنة الوطنية في التعامل مع الحالات الطارئة والحوادث الكبرى.

و تضمّن برنامج اليوم الأول جلستين رئيسيتين؛ الأولى بعنوان "مفهوم صمود المدن" واشتملت على أوراق عمل حول المرونة المجتمعية وآليات التكيف مع التغيرات المناخية ودور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في إدارة المخاطر، فيما خُصصت الجلسة الثانية لموضوع "التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن"، وتناولت أوراق عمل عن البنية التحتية الصامدة، وبناء المرونة الوطنية، وتجارب الإنذار المبكر، والتأثيرات المناخية على مشروعات الطرق، إضافة إلى ورقة عن انهيار سد وادي درنة في ليبيا والدروس المستفادة.

واستعرضت أوراق العمل التي قدمها مختصون من عدد من الجهات ذات العلاقة باستدامة الجاهزية وصمود المدن في الأنواء المناخية، والآليات المتبعة في خطط الطوارئ على المستوى اللحظي في وقوع الحالات الاستثنائية والخطط المستقبلية لبناء منظومات الحماية للمدن والمجتمعات.

كما تحدثت أوراق العمل عن تكامل الجهود ومرونة المجتمعات في التعامل مع الحالات الاستثنائية والاستجابة مع الجهات المعنية.

كما تناولت أوراق العمل تعزيز البنية التحتية، وصمودها في الحالات الاستثنائية، والخطط المستقبلية لإبعاد بعض المرافق الحيوية عن المواقع الخطرة.

وبحث المشاركون جهود التكامل والاستعداد والاستدامة في مواجهة الظروف الطارئة ووضع الجاهزية اللازمة للتعامل مع تقليل الخاطر.

حضر افتتاح أعمال المنتدى، الذي أُقيم بفندق كمبينسكي، عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة.

مقالات مشابهة

  • بنك ظفار يستعرض حلول التمويل السكني في معرض "أكتوبر العمران"
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل مدير المديرية العامة للسجون بالمملكة وعددًا من قياداتها
  • عامان على الاستجابة.. الهلال الأحمر المصري يستعرض الجهود الإغاثية لدعم غزة
  • فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشر
  • كامل إدريس: الجيش الأبيض عماد التنمية الصحية في البلاد
  • البيئة: سرعة تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك تمهيدا لإعلانها مدن خالية من التلوث البلاستيكي
  • مسؤول روسي:مقتل 11 مدنيًا روسيًا في غارات أوكرانية خلال أسبوع
  • منتدى صمود المدن يبحث تعزيز الاستجابة للأنواء المناخية والكوارث
  • أمير المدينة المنورة يستقبل مدير فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية بالمنطقة
  • المحامين تصدر عددا من القرارت العاجلة بشأن قانون الإجراءات الجنائية.. وتدعو لمؤتمر صحفي