مجلس النواب اليمني يرفض التحركات العسكرية الأحادية في المحافظات الشرقية ويدعو لعودة التوافق والحوار
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أعرب مجلس النواب اليمني عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وما رافقها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية جرت خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية.
وأكد المجلس في بيان رسمي أن ما حدث يمثل مخالفة صريحة للمرجعيات المتوافق عليها، وفي مقدمتها اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة، مشيرًا إلى أن تحريك قوات عسكرية وفرض واقع جديد على الأرض يُعد تجاوزًا للمبادئ الدستورية وللصلاحيات الحصرية الممنوحة لمجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكر البيان أن هذه التطورات قد تدفع بالأوضاع إلى مربع الخطر، محذرًا من أن اللجوء إلى القوة سيؤدي إلى إراقة الدماء، ويُلحق أضرارًا بالغة بالنسيج الوطني، ويقدم خدمة مجانية للميليشيات الحوثية عبر إضعاف الصف الوطني وتمزيق تماسكه.
ودعا المجلس إلى إلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل والعودة إلى لغة الحوار والتفاهم بروح الأخوة، حفاظًا على الوحدة الوطنية ومنع تفاقم التوتر.
كما شدد مجلس النواب على ضرورة معالجة أي خلافات عبر الوسائل السلمية وفي إطار المرجعيات المتوافق عليها، داعيًا دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة دعم الشرعية الدستورية والوقوف إلى جانب الدولة اليمنية، والعمل على إلغاء أي ترتيبات أو خطوات أحادية تمت خارج الاتفاقيات المنظمة.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن برفض تلك الإجراءات الأحادية ومساندة الشرعية اليمنية، والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى مخاطر كبرى قد تزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
وفي ختام بيانه، أكد مجلس النواب أهمية توحيد جهود مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب اليمني ووحدة أراضيه وسيادته الوطنية.
كما ثمّن المجلس الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها الفريق السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، معربًا عن تقديره لتلك المساعي التي تهدف إلى تجنيب اليمن مزيدًا من المخاطر والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته.
اقرأ أيضاًضبط مخالفات انتخابية داخل دائرة المنتزه في الإسكندرية
أشادت بجهود الرئيس العليمي.. الأحزاب اليمنية تعرب عن قلقها من التطورات المتسارعة في شبوة والمهرة وحضر موت
تنتج 80% من نفط البلاد | حضرموت.. ماذا وراء الصراع في أكبر المحافظات اليمنية؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية الإمارات القوات المسلحة الأمن القومي الميليشيات الحوثية التحالف العربي المجتمع الدولي الوحدة الوطنية دعم الشرعية الأزمة اليمنية العملية السياسية القائد الأعلى للقوات المسلحة الحوار الوطني التصعيد العسكري الأمن والاستقرار مجلس القيادة الرئاسي المؤسسات العسكرية المؤسسات المدنية جهود الوساطة التوتر السياسي التوافق الوطني الشرعية الدستورية المخاطر الاقتصادية الدولة اليمنية وحدة الأراضي التحركات العسكرية الشرعية اليمنية استقرار اليمن المخاطر الإنسانية مجلس النواب اليمني المحافظات الشرقية الإجراءات الأحادية اتفاق الرياض الصراع اليمني المرجعيات السياسية النزاع الداخلي الحفاظ على السيادة الخلافات السياسية القوى العسكرية المشهد اليمني تدخل التحالف رفض الإجراءات الأحادية دعم الاستقرار حماية اليمن الفريق السعودي مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
تأكيد فرنسي بريطاني على وقف التصعيد وتعزيز الاستقرار في اليمن
جددت سفيرة فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون دعم بلادها لوحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في اليمن، وذلك عقب لقاءات ناقشت فيها التطورات في المهرة وحضرموت مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وعضو المجلس سلطان العرادة.
ووصفت السفيرة التطورات الأخيرة في اليمن بالمقلقة، وأعلنت الترحيب بالجهود الرامية للتهدئة، وتعزيز أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضية، وبما يخدم مصلحته الوطنية.
في ذات السياق أعربت المملكة المتحدة عنالتزامها الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وأمن اليمن واستقراره، على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها بعض المحافظات الشرقية.
وقالت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف إنها عقدت لقاءات جيدة مع رئيس المجلس رشاد العليمي، وبحثا ما وصفته بالشواغل المشتركة لمستجدات الأوضاع في حضرموت والمهرة.
وأشارت السفيرة إلى أن المملكة المتحدة ترحب بجميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد، مؤكدة استمرار دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية بما يعزز مسار الاستقرار والأمن في البلاد.
وخلال اليومين الأخيرين كثفت بريطانيا وفرنسا تحركاتهما مع مجلس القيادة الرئاسي، بعد وصول رئيسه إلى الرياض، عقب التصعيد الذي فجره المجلس الانتقالي، وتمدده العسكري إلى المهرة وحضرموت.