حُرم آلاف البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل بسبب انهيار أنظمة مراقبة الحركة الجوية من التعويض فيما وصف بأنه "إحراج دولي".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم تحذير الركاب من أنهم سيواجهون الانتظار لمدة عشرة أيام للعودة إلى بلدانهم – مما يكلفهم آلاف الجنيهات الاسترلينية خلال فترة الإقامة؛ وذلك في الوقت الذي اضطر فيه آخرون إلى النوم على أسرة مؤقتة موضوعة على أرضيات المطار.

\

وعلاوة على ذلك، فإن الادوية تنفذ من المسافرين، ويتخلفون عن مواعيد المستشفيات كما أنهم يخاطرون بعدم العودة إلى منازلهم في الوقت المناسب لبدء الذهاب إلى المدرسة أو العمل.

 

واتُهمت شركات الطيران بتجاهل القوانين التي تلزمها بدعم الركاب، بما في ذلك تقديم الطعام والشراب والإقامة ورحلات العودة. وفي الوقت نفسه، قد تجد الشركات ثغرة تعطيها الحق في في عدم دفع تعويض إضافي للمسافرين وذلك  لأن التعطيل حدث بسبب ما يسمى "الظروف الاستثنائية".

وقد أدى ذلك إلى قيام قادة الصناعة بمطالبة الحكومة وهيئة مراقبة الصناعة، وهيئة الطيران المدني، بتكثيف الجهود لوقف تكرار مخالفات شركات الطيران من "التملص من مسؤولياتها القانونية" دون عواقب.

والفوضى، التي أعقبت معظم أيام عطلة البنوك يوم الإثنين، أحد أكثر أيام السفر ازدحاما في العام، كانت ناجمة عن "خلل فني" أبلغت عنه خدمة الحركة الجوية الوطنية في المملكة المتحدة، وسط أنباء عن مضاعفة راتب رئيسها.

وتم إلغاء حوالي 790 رحلة مغادرة و785 رحلة وصول في جميع مطارات المملكة المتحدة في ذلك اليوم، بالإضافة إلى حوالي 300 رحلة أخرى أمس. ونتيجة لذلك، تعطلت خطط سفر أكثر من 200 ألف شخص.

وتأتي هذه الفوضى في الوقت الذي ضاعف فيه رئيس مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة، مارتن رولف، راتبه إلى 1.3 مليون جنيه إسترليني، وفقا لصحيفة ذا صن.

وفي الوقت نفسه، انتقد مستشار السفر بول تشارلز هذه الفوضى؛ وقال لصحيفة التلجراف إن: "خطة طيران واحدة أفسدت النظام بأكمله. إنه إحراج دولي أن ينهار نظام الحركة الجوية لدينا بالكامل بسبب ذلك".

وتم التأكيد الليلة الماضية أن العطل نتج عن إدخال بيانات غير صحيحة في نظام خدمات الحركة الجوية الوطنية. ولم يتم تأكيد مصدر المشكلة ولكن الليلة الماضية لم يستبعد داونينج ستريت تقريرا يفيد بأن خطأ في الإدخال من قبل شركة طيران فرنسية قد يكون سبب الفوضى.

وطالبت هيئة الطيران المدني باتخاذ إجراءات فورية لإجبار شركات الطيران على مساعدة الركاب. وتحدث المسافرون عن هجرهم وعدم الاهتمام بشأنهم، حيث اضطر بعضهم للنوم على أرضيات المطار الباردة محاطين بالصراصير وبدون طعام أو ماء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرکة الجویة فی الوقت

إقرأ أيضاً:

المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في تقرير حديث أن تأخيرات المراقبة الجوية في أوروبا تضاعفت خلال العقد الماضي، ما تسبب في اضطرابات واسعة للمسافرين وشركات الطيران.

المراقبة الجوية تضع أوروبا في مأزق

وبحسب التقرير الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ارتفعت تأخيرات إدارة تدفق الحركة الجوية (ATFM) في أوروبا بنسبة 114% بين عامي 2015 و2024، رغم أن الزيادة في عدد الرحلات لم تتجاوز 6.7% خلال الفترة ذاتها. ولا تشمل هذه الأرقام التأخيرات الناتجة عن الأحوال الجوية، كما تم استبعاد رحلات الإلغاء المرتبطة بإضرابات المراقبين الجويين.

ووفقاً لإياتا، فإن نقص الموظفين والقيود على السعة التشغيلية يشكّلان السبب الأكبر وراء هذه التأخيرات، وهي مشكلات معروفة منذ سنوات ولم تُعالج بالشكل الكافي، خصوصاً في فرنسا وألمانيا. ولفت التقرير إلى أن مزوّدي خدمات الملاحة الجوية في هذين البلدين يتحمّلون مسؤولية أكثر من 50% من إجمالي التأخيرات المسجّلة.

وقال ويلي والش، المدير العام لإياتا: “نحن نشهد اليوم نتيجة إخفاق أوروبا في السيطرة على منظومة المراقبة الجوية.

 حتى لو شهد عام 2025 تحسناً طفيفاً مقارنة بعام 2024، فإن ذلك لا يغيّر حقيقة التدهور المستمر منذ عشر سنوات. لقد وُعدت شركات الطيران والمسافرون بسماء أوروبية موحّدة تقلل التأخيرات وتخفض استهلاك الوقود عبر مسارات أكثر كفاءة. لكن ما حدث هو العكس تماماً؛ فقد تضاعفت التأخيرات، بينما تستمر النقاشات حول زيادة أعباء تعويضات الركاب EU261، في حين يبقى السبب الجوهري وهو المراقبة الجوية بلا مساءلة. وهذا أمر غير مقبول بكل المقاييس.”

7.2 مليون رحلة جوية في أوروبا تأخرت خلال 2025

أظهر تقرير إياتا، أن 7.2 مليون رحلة تعرضت لتأخيرات بين 2015 وأكتوبر 2025، منها 6.4 مليون رحلة تأخرت 30 دقيقة أو أقل، و700 ألف رحلة تأخرت أكثر من 30 دقيقة.

وبلغت التأخيرات في عام 2024 نحو 30.4 مليون دقيقة، مقارنة بـ 14.2 مليون دقيقة عام 2015، كما شهد شهرا يوليو وأغسطس وحدهما نحو 38% من إجمالي التأخيرات.

أشار تقرير إياتا إلى أن 87% من التأخيرات في 2024 نتجت عن نقص الموظفين والقدرات التشغيلية لدى مقدمي خدمات الملاحة الجوية.

فيما ارتفعت التأخيرات المتعلقة بالموظفين وحدها بنسبة 201.7% منذ 2015.

وشكّلت الإضرابات والاحتجاجات نحو 8.8% من إجمالي التأخيرات، مسجلةً 9.8 مليون دقيقة من التأخير خلال العقد، رغم شمول الفترة لسنوات الجائحة التي كادت الحركة الجوية تتوقف فيها بالكامل.

نوهت إياتا أن الأرقام الذي توصل إليها هذا التقرير تم احتسابها حتى نهاية 2024 أو حتى أكتوبر 2025.

طباعة شارك إياتا رحلات الطيران شركات الطيران المراقبة الجوية

مقالات مشابهة

  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025
  • المنخفض الجوي يعمِّق مأساة النازحين في غزة.. وآلاف العائلات بلا مأوى
  • بعد توقف مطار عدن.. مطار سيئون يشهد شللاً كاملاً في حركة الطيران وإلغاء جميع الرحلات المقررة
  • أوتوستراد المطار يختنق في لبنان بسبب حادث داخل الأنفاق
  • توقف حركة الطيران في مطار سيئون وغموض مبررات الإيقاف
  • 1.2 مليار دولار من أموال شركات الطيران محتجزة لدى الحكومات| ما القصة؟
  • إغلاق مطار بغداد الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية
  • تدني مدى الرؤية يوقف الحركة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي اليوم دون تقطيع بث مباشر - دوري أبطال أوروبا