نظم مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة موسعة تحت عنوان "المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب اجتماعي ومسؤولية وطنية" بالتعاون مع مجلس مدينة شبين القناطر والمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية ومديرية الأوقاف بالقليوبية وذلك في إطار الحملة الإعلامية الوطنية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار " صوتك فارق.

. انزل شارك " لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الانتخابية وترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية في الانتخابات كحق وواجب وطني وتنطلق الحملة بجميع المجمعات الإعلامية التابعة لقطاع الإعلام الداخلي بجميع محافظات الجمهورية تحت إشراف من الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

شارك في الندوة كلا من: الدكتورة سلوى أبو العينين - رئيس مجلس مركز و مدينة شبين القناطر، والدكتورة هند فؤاد - أستاذ علم الإجتماع بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، والدكتور عمرو غنيم - أستاذ علم الإجتماع السياسي بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، والشيخ جمال عبد الحفيظ عبد الظاهر - مدير عام إدارة أوقاف شرق شبين القناطر، والشيخ محمد عبد الستار - واعظ بمديرية أوقاف القليوبية، وأعد وأدار اللقاء ليلى محمدمسعد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.

افتتحت الندوة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية بكلمة ترحيبية بالحضور، مشددة إن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد حق يُمارس كل بضع سنوات، بل هي موقف وطني يُترجم الانتماء إلى أفعال، فحين يمارس المواطن حقه في التصويت، فهو في الحقيقة يساهم في ترسيخ الاستقرار السياسي، ويمنح الدولة قوة دفع للاستمرار في مسيرة التنمية، ويبعث برسالة للعالم أن هذا الشعب حاضر، وفاعل، وشريك في اتخاذ القرار.

وأشارت أن الدولة القوية تُبنى بمواطنيها، وبمشاركتهم الفاعلة في اختيار ممثليهم، وتشكيل برلمان يُعبّر عن صوت الشارع واحتياجاته والعزوف عن التصويت يُضعف التجربة الديمقراطية، أما الإقبال الواعي فهو سند للدولة ومؤشر على نضج الحياة السياسية، فلنحرص جميعًا على أن يكون صوتنا حاضرًا في صناديق الاقتراع، دعمًا للدولة، وتعزيزًا لمسار الديمقراطية، وإسهامًا في مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا لوطننا.

من جانبها، أكدت الدكتورة سلوى أبو العينين أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها تسعى إلى توفير مناخ ديمقراطي حقيقي يضمن حرية التعبير وحق الاختيار، مضيفة أن المجالس البرلمانية تمثل صوت الشعب، وأنه لا يمكن تحقيق تطلعات المواطنين دون مشاركة فعالة في اختيار من يمثلهم داخل البرلمان.

ودعت الحضور، خاصة فئة الشباب، إلى الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة في صناعة المستقبل، وعدم الانسياق وراء دعوات الإحباط أو العزوف عن المشاركة.

وقدمت الدكتورة هند فؤاد، رؤية علمية حول العلاقة بين المشاركة السياسية والانتماء الوطني، موضحة أن ضعف المشاركة في الانتخابات قد يعكس وجود فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، الأمر الذي يستوجب تدخلًا توعويًا لمعالجة هذه الفجوة من خلال الخطاب الإعلامي والتربوي والأسري. كما أشارت إلى أن العملية الانتخابية ليست لحظة عابرة، بل محطة مهمة في مسار الإصلاح والتقدم، وصوت المواطن فيها ليس مجرد ورقة، بل شهادة ثقة، وموقف وطني، وخطوة نحو التغيير، فلنجعل من كل انتخابات فرصة لإثبات وعينا، وتجديد التزامنا بوطن يستحق منا الكثير.

أما الدكتور عمرو غنيم، فقد تحدث عن أهمية الانتخابات فهي ليست فعلاً سياسيًا فحسب، بل هي أيضًا فعل اجتماعي ناضج، يعكس وعي المجتمع وتماسكه. فحين يشارك المواطنون بكثافة، فإنهم يرسخون قيم الحوار والتنوع، ويبعثون برسالة قوية مفادها أن الشعب شريك حقيقي في صناعة القرار.

كما أن المشاركة الجماعية في الانتخابات تعزز الانتماء، وتشجع على المسؤولية المجتمعية، وتُشعر الأفراد بأنهم ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل فاعلين في صناعتها. مضيفًا أن اختيار الممثلين داخل البرلمان لا بد أن يقوم على أسس موضوعية تتعلق بالكفاءة والنزاهة والبرنامج الانتخابي، بعيدًا عن العصبيات أو الولاءات الشخصية، كما دعا مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى مواصلة دورها في تبصير المواطنين بأهمية المرحلة المقبلة.

وفي مداخلة ذات طابع روحي وقيمي، تحدث الشيخ جمال عبد الحفيظ منوها أن من نعم الله علينا أن نعيش في وطنٍ ننعم فيه بالحرية والاستقرار، وأن نُمنح الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل بلادنا عبر صناديق الاقتراع، تلك الأمانة التي وُضِعت في أعناقنا، وسنُسأل عنها أمام الله والتاريخ، فالمشاركة في الانتخابات البرلمانية ليست مجرد خيارٍ عابر، بل هي واجب اجتماعي ومسؤولية وطنية، يُطلب من كل فردٍ أن يؤدي دوره بإخلاص، وأن يُحسن الاختيار، وأن يقدّم مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر، فلنكن على قدر هذه الأمانة، ولنتواصَ بالحق، ونتعاون على البر والتقوى، ونسأل الله أن يوفقنا لاختيار الأصلح، وأن يجعل بلادنا آمنة مطمئنة، رخاءً وسلاماً، وسائر بلاد المسلمين.

واستكمل الشيخ محمد عبد الستار، الحديث عن البعد الشرعي للمشاركة في الانتخابات موضحًا أن الإدلاء بالصوت أمانة يجب أن يؤديها المسلم بما يرضي الله وضميره، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تحث على الشورى وتحمل المسؤولية، وأن المشاركة في اختيار الأصلح لقيادة الأمة يُعد من صور التعاون على البر والتقوى، داعيًا إلى عدم التهاون في أداء هذا الواجب الوطني.

لهذا، فإن الوعي بأهمية الصوت الانتخابي، والتعامل معه كأمانة ومسؤولية، هو ما يصنع الفرق الحقيقي بين ديمقراطية شكلية، وممارسة سياسية ناضجة تؤدي إلى برلمان قوي يعكس إرادة الشعب ويخدم الوطن والمواطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة الانتخابات البرلمانية اخبار القليوبية إعلام القليوبية المشارکة فی الانتخابات إعلام القلیوبیة

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الأوروبية تُسقط بروتوكول إيطاليا ألبانيا.. «حزب صوت الشعب» يحذّر: ليبيا ليست للبيع

أشاد حزب صوت الشعب بقرار محكمة العدل الأوروبية الذي قضى بإسقاط البروتوكول الموقع بين حكومة إيطاليا وألبانيا بشأن إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين على الأراضي الألبانية، واعتبره “نقطة تحول” في ملف الهجرة الأوروبي و”صفعة سياسية” لحكومة جورجيا ميلوني.

وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن قرار المحكمة استند إلى معايير قانونية صارمة، أهمها حصرية دور القضاء في تصنيف الدول الآمنة وضرورة شمولية الأمان لضمان حماية كل الأفراد، وليس فئات معينة فقط.

واعتبر الحزب أن هذه الأسس القانونية تعزز المخاوف التي أُثيرت منذ الإعلان عن الاتفاق، خاصة من حيث المساس بحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وأضاف البيان أن هذا الحكم يُشكل إحراجاً كبيراً للحكومة الإيطالية، داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل الإنفاق الضخم الذي صاحَب المشروع، مشيراً إلى أن قرار المحكمة قد يؤدي إلى إغلاق المراكز في ألبانيا بعد أن فقدت شرعيتها القانونية.

وفي الشأن الليبي، وجه حزب صوت الشعب تحذيراً واضحاً للسلطات الليبية من مغبة القبول بأي نموذج مشابه لما جرى بين إيطاليا وألبانيا، مشدداً على خطورة إقامة مراكز احتجاز مهاجرين على الأراضي الليبية لصالح دول أخرى، لما في ذلك من تهديد للأمن القومي والسيادة الوطنية، وفتحٍ لباب التدخل الخارجي.

وختم الحزب بيانه بالدعوة إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة ملف الهجرة، تراعي حقوق الإنسان وتحفظ المصالح الوطنية، بعيداً عن الضغوط والمساومات السياسية الخارجية.

مقالات مشابهة

  • السوداني يحث الايزيديين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة بالعراق
  • السوداني: الانتخابات ليست استجابة لظرف طارئ أو ضغوط خارجية
  • محكمة العدل الأوروبية تُسقط بروتوكول إيطاليا ألبانيا.. «حزب صوت الشعب» يحذّر: ليبيا ليست للبيع
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • أحزاب سياسية: المشاركة في انتخابات «الشيوخ» واجب وطني ورسالة دعم لـ مؤسسات الدولة
  • صوتك هيفرق.. حلقة نقاشية بمجمع إعلام قنا حول آليات تعزيز المشاركة السياسية
  • حلقة نقاشية حول آليات تعزيز المشاركة السياسية بمجمع إعلام قنا
  • ندوة تثقيفية بقطور حول البرامج الانتخابية ومعايير اختيار المرشحين
  • المشاركة الانتخابية.. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية لدعم حملة صوتك هيفرق