أبرز لقطات الأسبوع.. من التجويع إلى الحرب الأوكرانية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
شهد الأسبوع الأخير تصاعدا مأساويا في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، حيث واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين قرب نقاط المساعدات، في وقت كشفت بيانات أممية عن اتساع رقعة المجاعة.
وفي المقابل، اهتزت الأسواق العالمية بسبب رسوم جمركية جديدة فرضها الرئيس الأميركي، وسط تحركات دولية لإقناع موسكو بإنهاء حرب أوكرانيا.
وقد تحوّلت نقاط توزيع الغذاء في غزة إلى "مصائد موت"، بعدما فتحت قوات الاحتلال النار على جموع من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
وأكدت تقارير أممية استشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال يومين فقط أثناء بحثهم عن الغذاء، في مناطق مثل زيكيم وموراغ، بينما أصيب المئات بجروح متفاوتة.
ولم يكن المشهد جديدا، لكنه صار أكثر دموية وتكرارا، وسط صمت دولي يتزايد معه اليأس داخل القطاع المنكوب.
وداخل خيام النزوح، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل نتيجة الجوع.
بينما حذرت صحة غزة من أن نحو 900 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وأكدت المنظمات الأممية أن الأزمة دخلت مراحل "الكارثة الجماعية" إذ لم تعد المساعدات تصل بشكل منتظم، في وقت تواصل إسرائيل تقييد دخول الإمدادات الغذائية والدوائية.
غضب داخل إسرائيلفي تل أبيب، تظاهر مئات الإسرائيليين مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى، وسط تنامي الغضب بين الإسرائيليين من استمرار الحرب وطول أمدها.
وقد توسّعت رقعة الاحتجاجات المؤيدة لغزة حول العالم، وسط غضب شعبي من استمرار هذه الحرب وتفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.
إعلانوقد انطلقت مظاهرات حاشدة شهدتها مدن كبرى مثل لندن وباريس ونيويورك وسيدني وكوالالمبور.
وقد رفع فيها المشاركون لافتات تطالب بوقف فوري للعدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
رغم استمرار الحصار الإسرائيلي، أعلنت الأمم المتحدة عن إسقاط مساعدات جوية محدودة بالتعاون مع الأردن والمغرب.
غير أن هذه الإمدادات لم تكن كافية لمواجهة الكارثة المتفاقمة، خاصة مع تزايد أعداد النازحين، وتدمير المخابز وشبكات المياه. وقد وصفت منظمات دولية الوضع الإنساني في غزة بأنه "خارج السيطرة".
في جانب آخر من العالم، شهدت الأسواق العالمية اضطرابا واسعا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من عشرات الدول.
وشملت القائمة دولا مثل البرازيل وكندا والهند وتايوان وسويسرا، حيث تراوحت الرسوم بين 10% و50%.
سياسيا، قالت مصادر دبلوماسية إن واشنطن كثفت جهودها للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجاء ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك في مدينتي دونيتسك وزاباروجيا الأوكرانيتين، بينما يرتفع عدد الضحايا يوميا.
وتحاول الولايات المتحدة تمرير اتفاق مشروط يتضمّن ضمانات أمنية لموسكو، مقابل وقف شامل لإطلاق النار، لكن الكرملين لم يبد حتى الآن مرونة كافية.
وهكذا انتهى أسبوع آخر ثقيل في غزة والعالم. ففي القطاع الفلسطيني المنكوب، الموت يتربص بالنازحين والطوابير. وفي مراكز القرار العالمي ما تزال المصالح الاقتصادية والعسكرية تطغى على صرخات الجياع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أطفالي ينامون على الماء والملح.. المجاعة تلاحق أهل غزة كل صباحlist 2 of 2الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزةend of listوبينما يترقب العالم نهاية قريبة للحرب، يموت الأطفال بصمت، وتُطوى مأساة غزة يوما بعد يوم دون عدالة أو حساب.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات التجويع في غزة أسوشیتد برس فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الحقوقيين المغاربة يضربون عن الطعام احتجاجاً على التجويع الصهيوني لغزة
الثورة نت /..
نظم عشرات الحقوقيين في المغرب، اليوم السبت، إضرابا عن الطعام احتجاجاً على جريمة التجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يأتي الإضراب بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين، في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، التي تعد أكبر جمعية حقوقية في البلاد، ويستمر بين 09:00 و22:00 بتوقيت غرينتش، وفق وكالة الأناضول.
وفي فعالية الإضراب، التي تخللها كلمات وشعارات ومناقشات دعما للقضية الفلسطينية، قال نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين، عبدالصمد فتحي، إن الإضراب عن الطعام يأتي “في الوقت الذي تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة صعبة وعصيبة، خاصة على مستوى غزة”.
وذكر أن الإبادة التي تتعرض لها غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ على مستوى حجم وفظاعة وطول مدة الإبادة، وعلى مرأى ومسمع العالم.
ولفت فتحي إلى أن الإنسانية تمر “بمرحلة خطيرة جدا لاختبار إنسانيتها”، مؤكداً أن القيم الإنسانية تذبح بسبب ما يقع في القطاع من جرائم صهيونية.
وأضاف: “الكيان الصهيوني يقوم بمحاصرة النساء والأطفال والرضع ومنعهم من الأكل، بل يتم تقتيل المدنيين عندما يريدون الحصول على الطعام”.
ومن المقرر أن تنظم هيئات مدنية إضرابا عن الطعام واعتصامات ومظاهرات، خلال الأيام المقبلة، استجابة لدعوة أطلقتها هذه الهيئات قبل أيام.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,332 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,643 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.