بريطانيا تفتح الباب أمام الشركات التركية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
تستعد المملكة المتحدة وتركيا لمرحلة جديدة من التعاون التاريخي لا يقتصر على التجارة فقط، بل يشمل أيضاً مجالات الطاقة والدفاع والتكنولوجيا. وأكد القنصل البريطاني العام في إسطنبول، كنان بولو، أن تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين سيربط طرفي أوروبا ببعضهما البعض، قائلاً: “لا نعترف بالحدود”. كما فتحت بريطانيا الباب أمام الشركات التركية للاستفادة من صندوق تمويل بقيمة 80 مليار جنيه إسترليني، ودعت تركيا إلى شراكة في مجالي الطاقة النووية وطاقة الرياح.
وفي تصريح من إسطنبول، قال بولو إن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بين تركيا والمملكة المتحدة ستكون “مثالاً رائعاً” لكيفية بناء اتفاقيات تجارية حديثة بين الدول.
وأضاف بولو أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 27 مليار جنيه إسترليني، قائلاً: “هذا رقم كبير، ويجعل من تركيا أحد أهم شركائنا التجاريين”.
اتفاقية Eurofighter: نموذج للتعاون الدفاعي
وأشار بولو إلى أن مذكرة التفاهم التي تتيح لتركيا استخدام مقاتلات Eurofighter Typhoon تُعد مثالاً ناجحاً للتعاون، لما لها من أهمية في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة:
“اتفاق Eurofighter دليل واضح على مدى قرب تعاوننا مع شريكنا الأساسي في الناتو، تركيا. ثلث هذه الطائرات ستُصنع في المملكة المتحدة”.
شراكة في الطاقة النظيفة والتمويل
وأوضح بولو أن المملكة المتحدة تعمل وفقاً لاستراتيجيتها الصناعية على تعميق التعاون مع تركيا في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، مشيراً إلى مشاركة شركة “إنكا” التركية في مشاريع الهيدروجين منخفض الكربون والطاقة النووية في بريطانيا.
من الإيجارات إلى الطعام… تغييرات قادمة في تركيا؟
الأحد 03 أغسطس 2025كما أشار إلى دعم مشاريع كبرى مثل محطة كارابينار للطاقة الشمسية من خلال مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF)، قائلاً:
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا بريطانيا تركيا وبريطانيا
إقرأ أيضاً:
تركيا: لا تعديل على منظومة إس-400 ومحادثات إف-35 مستمرة
قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، إن تركيا والولايات المتحدة تبحثان العقوبات الأميركية والعقبات التي تحول دون انضمام أنقرة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35″، لكن لم يتغير شيء فيما يتعلق بحيازتها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
ومن جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، توماس براك، إن العلاقة الإيجابية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان أفسحت المجال أمام محادثات مثمرة بشأن تزويد أنقرة بمقاتلات "إف-35".
وأوضح براك، وهو أيضا مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، في تدوينة على حسابه على منصة "إكس"، أنهم يواصلون المباحثات مع تركيا بشأن إعادة انضمامها إلى برنامج تصنيع مقاتلات إف-35، وكذلك بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع "إس-400".
وشدد على أن القوانين الأميركية تمنع تركيا من تشغيل منظومة "إس-400" أو امتلاكها إذا كانت ترغب في العودة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35".
وفي تعليقها على تصريحات برّاك، قالت وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحفي إنه لم تطرأ أي مستجدات فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي إس-400 التي طُرحت على جدول الأعمال في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت الوزارة أنه بُحث ملف مشروع "إف-35" بروح التحالف، مبينة أن الحوار المتبادل، والتشاور البناء من شأنه أن يسهم إيجابيا في العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان طريقة لرفع العقوبات الأميركية قريبا جدا.
والخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي مستمر منذ عام 2020 عندما أخرجت واشنطن أنقرة من برنامج "لوكهيد مارتن" للطائرات المقاتلة، وفرضت عليها عقوبات بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" التي تعتبرها واشنطن تهديدا لطائراتها المقاتلة.
إعلانوترفض تركيا ذلك وتقول إن منظومة "إس-400" لن يتم دمجها في حلف شمال الأطلسي.
وسعت أنقرة منذ مدة طويلة إلى إعادة الانضمام إلى المشروع، الذي طورته الولايات المتحدة ودول أخرى في الناتو. وقال أردوغان إن تركيا استثمرت 1.4 مليار دولار قبل تعليق مشاركتها في البرنامج في عام 2019.
وقررت تركيا في 2017 شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.