برلماني: تيك توك أصبح قنبلة موقوتة.. والتدخل التشريعي بات ضروريا
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
قال النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، إن تحذيرات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بشأن المخاطر النفسية لتطبيق "تيك توك" على المراهقين تستدعي تحركًا جادًا من مؤسسات الدولة كافة، وعلى رأسها البرلمان، مشيرًا إلى أن ما كشفته الوزيرة يُعد بمثابة ناقوس خطر اجتماعي ونفسي يهدد مستقبل الشباب المصري.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن ظاهرة الإدمان الرقمي والسلوكي التي يسببها "تيك توك" باتت واقعة ملموسة، موضحًا أن التطبيق لم يعد مجرد منصة ترفيهية، بل تحول إلى آلة تدمير نفسي صامتة تستهدف عقول المراهقين وسلوكهم وهويتهم.
وأشار إلى أن التقرير الذي استعرضته وزيرة التضامن كشف عن أزمة متعددة الأبعاد: من اضطرابات النوم والتركيز، إلى مشاكل القلق والاكتئاب، وانتهاءً بالعزلة والانفصال عن الواقع الاجتماعي والأسري، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن المجتمعي والنفسي في آن واحد.
وأكد النائب أن خوارزميات تيك توك تسوّق لمعايير مزيفة عن النجاح والشهرة والجمال، مما يصنع فجوة حقيقية بين الواقع والخيال لدى الشباب، ويدفعهم إلى التقليد الأعمى لتحديات خطيرة أو سلوكيات منحرفة، لا سيما مع غياب رقابة الأسرة أو ضعف الوعي الرقمي.
وطالب الدسوقي بضرورة أن تقوم وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بدور أكثر فاعلية في مراقبة المحتوى الرقمي وضبطه، وضرورة إطلاق حملات توعوية وطنية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام.
كما شدد على أهمية دراسة تشريعات جديدة من شأنها تنظيم المحتوى الموجه للأطفال والمراهقين، والتعامل مع التطبيقات التي تهدد الصحة النفسية من منطلق الأمن القومي والاجتماعي.
واختتم النائب علي الدسوقي تصريحه بالتأكيد على أن "معركتنا الحقيقية اليوم ليست فقط مع الإرهاب أو الفقر، بل مع المحتوى المسموم الذي يتسلل يوميًا إلى عقول شبابنا بلا حسيب أو رقيب"، مشددًا على أن البرلمان لن يتأخر في تبني أي خطوات لحماية الجيل القادم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب التضامن الاجتماعي المخاطر النفسية تيك توك البرلمان تیک توک
إقرأ أيضاً:
أول الناس اللي آمنوا بيا.. طه الدسوقي ينعى لطفي لبيب
نعى الفنان طه الدسوقي، الراحل لطفي لبيب، بعد وفاته عن عمر 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وكتب طه الدسوقي عبر فيسبوك: “من أوائل الناس اللي آمنوا بيا وساعدني بدون أي أمارة ولا مقابل.. ومش أنا بس، يشهد ربنا على مدار ٤ سنين شغل مسرح مكانش فيه مشكلة بين أي اتنين في المسرحية غير وبتتحل في أوضة لطفي لبيب”.
وتابع: “مفيش ممثل جديد بييجي العرض غير وعم لطفي كان يقولنا: روحوا اندهوله ييجي يقعد معانا.. ومكانش بيعمل كده حتى عشان يتقال عليه بيعمل كده، كان كبير بفعله وبرضاه ومعاملته، وكان كبير حتى بنصايحه”.
وأضاف: “كان يقولي إوعى في يوم قرنيتك تتقلب ومتبقاش شايف غير نفسك، شكرا يا عم لطفي على كل خير عملته معايا ومع غيري وربنا يرحمك ويحسن إليك زي ما ربنا ساعد ناس كتير من خلالك وعلى إيديك وداعا للفنان والإنسان والمقاتل لطفي لبيب”.
يذكر أن الساحة الفنية فقدت أحد أبرز نجومها، ممن أثروا الشاشة بأدوارهم المتقنة وحضورهم الإنساني المميز.
تمتع الراحل بتاريخ فني كبير، تجاوز فيه أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد على 30 عملًا دراميًا، وشارك في أعمال خالدة مع كبار نجوم الفن المصري، من بينهم الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف لافت في فيلم السفارة في العمارة، كما شاركه في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة.
كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، ووقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، حيث عمل مع مي عز الدين، وأحمد مكي، ومحمد سعد، وآخرين.
بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر.
وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية.