دبلوماسي سابق:الحشد الشعبي “اللغم الإيراني الأرضي لتفجير الدولة العراقية”
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
آخر تحديث: 5 غشت 2025 - 9:25 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الدبلوماسي السابق غازي فيصل، الثلاثاء، إن “تجدد الرفض الأميركي لتشريع قانون الحشد الشعبي، هذه المرة عبر القائم بالأعمال في السفارة الأميركية ببغداد، ليس مجرد اعتراض دبلوماسي عابر، بل يعكس قلقا استراتيجيا متصاعدا من واشنطن تجاه بنية الأمن العراقي وتوازن القوى داخله، وهذا الرفض لهذا القانون يتحول الى ساحة صراع مفتوحة بين بغداد وواشنطن”.
وأضاف في حديث صحفي،أن “الولايات المتحدة ترى في تشريع قانون الحشد الشعبي بصيغته الحالية خطوة تمكّن الفصائل المسلحة الموالية لإيران من تثبيت شرعيتها القانونية والعسكرية والمالية داخل الدولة، دون إخضاعها لرقابة مركزية فعلية، فالقانون المقترح يعزز استقلالية الحشد عن وزارة الدفاع ويمنحه غطاءً مؤسساتياً موازياً للجيش، ما يعني بنظر واشنطن تفكيكًا ضمنيًا لبنية الدولة، وتفوقًا محتملاً لقوة موازية في اتخاذ القرار العسكري”.وتابع أن “تشريع القانون يضع الحشد في مرتبة (شبه دستورية) مستقلة عن المؤسسة العسكرية الرسمية، مما يضعف منسوب الانضباط الهرمي داخل القوات الأمنية، ويؤدي إلى تآكل سلطة القيادة العامة للقوات المسلحة، كما قد يفتح المجال أمام ازدواجية في القرار الأمني، وتضارب الولاءات بين قادة الجيش والشرطة من جهة، وقيادات الحشد المرتبطة بمرجعيات حزبية أو خارجية من جهة أخرى”.وأكد فيصل، أن “قانون الحشد الشعبي تحوّل من أداة تنظيمية إلى قنبلة سياسية موقوتة، وإن إصرار بعض القوى على تمريره دون توافق وطني أو ضمانات للسيادة والمؤسسات، سيقود العراق نحو تصعيد غير محسوب مع واشنطن، ويهدد بانهيار التوازن الأمني الداخلي، وما لم تُفتح طاولة حوار شاملة حول مستقبل الحشد وموقعه ضمن الدولة، فإن هذا الملف سيبقى عنوانًا لصراع طويل بين منطق الدولة ومنطق القوة الموازية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي سابق: لا أحد يرغب بمنح نتنياهو الفضل بوقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- قال القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيوروك، ألون بينكاس، إن "لا أحد يرغب" في إرجاع الفضل لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال تعليق على الوضع السياسي الراهن في البلاد.
وقال بينكاس لـCNN: "ينسب الناس هذا الفضل إلى الرئيس ترامب، ولا أحد يرغب في إرجاع الفضل إلى رئيس الوزراء نتنياهو، وهذا أمر مفهوم تمامًا.. الآن وبمجرد إطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى ديارهم مع عائلاتهم رغم حالتهم الصحية والنفسية المزرية إلا أنهم أحرار، فإن السؤال الأهم هو: هل تُعبّر هذه المظاهرات الآن عن غضبهم وإحباطهم تجاه نتنياهو؟ هذا ما سنراه".
وعند سؤاله عن وقف إطلاق النار الحالي، قال بينكاس إن هناك "عنصرين أساسيين وضروريين" لضمان صمود الاتفاق، "الأول هو حكومة مختلفة في إسرائيل، وهذا يتطلب إجراء انتخابات، والثاني هو أن يظل الرئيس ترامب ملتزمًا ومنخرطًا".
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإسرائيلي في الوقت الذي بدأ فيه آلاف الفلسطينيين مسيرةً طويلةً ومغبرةً من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع، الجمعة. ليجدوا مدينتهم مدمرة، لكنهم شعروا بالارتياح لعودتهم إلى ديارهم.
قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، لشبكة CNN، الجمعة، إنه سيُسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا كجزء من البند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار.