أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور بسام زقوت، أن ما تطرحه إسرائيل بشأن تصديق حكومتها على آلية إدخال البضائع تدريجيًا إلى قطاع غزة يحمل تناقضًا واضحًا، مشيرًا إلى أن الحديث عن تسهيلات إنسانية يتزامن مع تهديدات بإعادة احتلال القطاع، وهو ما يثير القلق بشأن النوايا الحقيقية وراء هذه التحركات.

وقال زقوت في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة الإخبارية)، إن إدخال المساعدات عبر التجار قد يسهم في توفير تنوع بالبضائع، لكنه يبقى ضمن أهداف ربحية، قد تُستغل في ظل غياب سلطة إدارية أو حكومة قادرة على تنظيم السوق ومنع الاحتكار والاستغلال، معتبرًا أن عدم وجود سياسة واضحة في غزة يزيد من هشاشة الوضع الإنساني والاقتصادي.

وأضاف: «أن إسرائيل تتحدث عن إدخال بضائع، لكن دون أي جدول زمني واضح، ولا توجد معلومات حول أسماء التجار أو نوعية البضائع، ما يترك الباب مفتوحًا أمام الكثير من الشكوك.. والأهم من ذلك هو كيف سيتم تأمين هذه البضائع وهل سيكون ثمنها دمًا فلسطينيًا كما هو الحال مع بعض المساعدات التي تدخل؟».

وشدد على أن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في أزمة المساعدات، بل في التلويح المتكرر بإعادة احتلال القطاع، موضحًا أن إسرائيل تسيطر فعليًا على 90% من قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، والحديث عن احتلال كامل سيكون كارثيًا ويهدد بمجزرة إنسانية، بل ويكشف عن احتمال وجود مخطط أوسع للتهجير.

وأكد أن الأوضاع في غزة وصلت إلى حالة من الانهيار الكامل، في ظل غياب حكومة أو إدارة واضحة داخل القطاع، ما يجعل الفوضى سيدة الموقف، مشيرًا إلى أن نحو 80% من سكان غزة لا تصلهم المساعدات، بينما يستفيد منها فقط نحو 20%، بسبب غياب آلية توزيع منظمة وعدالة في التوزيع.

ودعا زقوت، إلى ضرورة فرض الحلول دوليًا، عبر مجلس الأمن أو من خلال اتفاق حقيقي بضغط عربي، يهدف إلى وقف العدوان وإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان المدنيون في غزة.

اقرأ أيضاًمدير الإغاثة الطبية بغزة: المجازر الإسرائيلية ممتدة في القطاع دون توقف

الإغاثة الطبية بغزة تدعو المؤسسات الدولية للسعي لإدخال الوقود وإنقاذ المنظومة الصحية

مدير الإغاثة الطبية بغزة: ترامب قادر على الضغط لإدخال المساعدات وسط معوقات الاحتلال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أزمة المساعدات إدخال المساعدات إسرائيل الإغاثة الطبية الإغاثة الطبية بغزة غزة مجلس الأمن مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة الإغاثة الطبیة بغزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال

غزة - صفا

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة الدكتور محمد أبو سلمية أن الوضع الصحي في القطاع لم يشهد أي تحسن يُذكر منذ إعلان اتفاق شرم الشيخ، وشدد على أن الاحتياجات الطبية لا تزال قائمة وبشكل ملحّ.

وأوضح أبو سلمية في تصريحات صحفية، الأحد، أن المستشفيات التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب خرجت بالكامل عن الخدمة، مما يستدعي توفير بدائل عاجلة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للسكان.

وأضاف أن أكثر من 350 ألفا من أصحاب الأمراض المزمنة لا يجدون أي علاج بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وأشار إلى أن إعادة ترميم القطاع الصحي ستحتاج إلى سنوات وأموال ضخمة، مضيفا أنهم سلّموا المنظمات الدولية الاحتياجات العاجلة للقطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة صفحة سوداء في تاريخ العمل الإنساني تم طيها
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • انتشال 117 شهيدا بغزة ودعوات لإدخال عاجل للإمدادات والمستلزمات الطبية
  • “الإعلام الحكومي” بغزة: أولوياتنا بدء مرحلة التعافي والانتشار الأمني وتوزيع المساعدات والدواء
  • مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
  • الإعلام الحكومي بغزة: مؤسسات ولجان أهلية بالقطاع تتولى توزيع المساعدات
  • الإغاثة الطبية: نواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية بغزة
  • أروى الطويل للجزيرة نت: تسييس المساعدات أخطر ما يواجه العمل الإنساني
  • الإغاثة الطبية في غزة: 85% من البنية التحتية بالقطاع دمرت خلال العدوان الإسرائيلي
  • مدير مجمع الشفاء: لم نحصل على مستلزمات طبية منذ وقف الحرب