أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق مشروع تجريبي يلزم مواطني بعض الدول بدفع كفالة مالية قدرها 15 ألف دولار كشرط للحصول على تأشيرة دخول مؤقتة إلى الولايات المتحدة، سواء لأغراض السياحة أو الأعمال.

حيز التنفيذ

القرار، يدخل حيز التنفيذ بعد 15 يوماً من نشره في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء، يأتي ضمن سلسلة إجراءات جديدة أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار سياسة أوسع لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتشديد الرقابة على الزوار الأجانب.

ورغم وضوح المبلغ المفروض، فقد امتنعت الخارجية الأميركية عن تحديد قائمة الدول التي سيطبق عليها القرار، ما أثار موجة تساؤلات وتكهنات، خصوصاً في الدول التي تشهد ارتفاعاً في معدلات تجاوز مدة الإقامة.

نصف مليون شخص 

وقال متحدث باسم الوزارة إن هذه الخطوة تعبر عن "التزام إدارة ترامب الصارم بتطبيق قوانين الهجرة وحماية الأمن القومي"، مؤكداً أن الكفالة تفرض على رعايا دول أو أفراد يعتبرهم المسئولون القنصليون غير مستوفين لمعايير الشفافية أو المراقبة الكافية.

وحسب أرقام رسمية، فإن أكثر من 500 ألف شخص تجاوزوا مدة الإقامة القانونية في الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2023، ما يعكس حجم التحدي الذي تسعى الإدارة الأمريكية لمواجهته عبر هذه الخطوة الصارمة.

أفريقيا هي الضحية

يذكر أن 40 دولة، معظمها أوروبية، لا تزال تستفيد من برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح بإقامة تصل إلى 90 يوماً، دون الحاجة لدفع أي رسوم كفالة.

وتشير متابعات إلى أن أفريقيا كانت من بين أكثر المناطق تأثراً بالتشديدات الأخيرة في نظام التأشيرات الأمريكي، في وقت وضع فيه ترامب ملف الهجرة غير الشرعية على رأس أولوياته منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.

طباعة شارك فيزا تأشيرة أمريكا ترامب هجرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيزا تأشيرة أمريكا ترامب هجرة

إقرأ أيضاً:

لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة

عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.

وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".

وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.

كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".

وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".

الصومال ترد على تصريحات ترامب

من جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.

وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.

وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.

Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطن

وتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".

وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.

وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.

جذور فكرية

ويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.

وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • سعر بطاقة ترامب الذهبية.. شروط وطريقة التقديم على التأشيرة الأمريكية الجديدة
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • بطاقة ترامب الذهبية.. شروط وطريقة التقديم على تأشيرة الإقامة في أمريكا
  • لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • الخارجية الفنزويلية: السياسة الأمريكية العدوانية تستهدف ثروات الطاقة لبلادنا
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • تأشيرة المليون دولار.. أمريكا تطلق البطاقة الذهبية لبيع الإقامة
  • الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب
  • أميركا تطلق تأشيرة "ترامب الذهبية".. هذا سعرها