تسلا تخسر أكثر من نصف عملائها بسبب تأييد ماسك لترامب
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
كشفت بيانات جديدة من شركة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي، نشرتها رويترز، عن تراجع حاد في ولاء عملاء تسلا في الولايات المتحدة، بعد سلسلة مواقف سياسية اتخذها الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك.
ففي يونيو 2024، بلغ ولاء عملاء تسلا ذروته، حيث اختار 73% من العملاء الأميركيين الراغبين في استبدال سياراتهم شراء سيارة كهربائية أخرى.
لكن في يوليو، وبعد تأييد ماسك العلني لحملة دونالد ترامب عقب محاولة اغتياله، بدأ معدل الولاء في الانخفاض بشكل مقلق.
تسلا تخسر عملائها بسبب تأييد ترامبوبحلول مارس 2025، انخفض ولاء العملاء إلى 49.9%، وهو أدنى مستوى في تاريخ تسلا، وأقل من المتوسط الوطني.
وساهم في هذا الانحدار استمرار ماسك في إثارة الجدل، خاصة بعد إطلاقه حملة فيدرالية لتقليص وظائف في وكالة "DOGE" الجديدة.
الضرر لم يتوقف عند العملاء الحاليين؛ إذ تشير بيانات المبيعات إلى أن المشترين الجدد المحتملين لتسلا عزفوا أيضًا عن الشراء، مما أدى إلى انخفاض مبيعات الشركة في السوق الأمريكية بنسبة 10.8% خلال النصف الأول من 2025، رغم إدخال تحسينات على طرازي "موديل 3" و"موديل Y".
وتشير المقارنات التاريخية إلى تشابه مع أزمة شهيرة لرجل الأعمال "راتنر" عام 1991، حينما أطلق تصريحات متهورة كلّفته مكانته وشركته.
تؤكد النتائج أن القرارات الشخصية لرؤساء الشركات قد تؤثر بشكل كبير على سمعة العلامة التجارية، حتى تلك التي كانت تعتبر الأكثر ولاءً في السوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسلا ترامب إيلون ماسك خسائر تسلا
إقرأ أيضاً:
ماسك يحصل على 96 مليون سهم من تسلا وسط جدل قانوني حول تعويضاته السابقة
خاص
منحت شركة نسلا الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حزمة أسهم ضخمة تضم 96 مليون سهم، تُقدر قيمتها السوقية بنحو 29 مليار دولار، وذلك بعد قرار محكمة ديلاوير في وقت سابق بإلغاء حزمة تعويضاته السابقة التي كانت تُقدّر بـ56 مليار دولار.
وكانت المحكمة قد قضت في يناير 2024 ببطلان تلك الحزمة، معتبرة أنها خضعت لمفاوضات غير مستقلة، وهو ما أدى إلى تجميدها رغم موافقة غالبية المساهمين عليها.
وقد أعادت تسلا طرح خطة جديدة لضمان استمرار ماسك في قيادة الشركة، وسط تحولات استراتيجية كبيرة وتوسع في قطاعات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
وتشمل الحزمة الجديدة شروطًا صارمة، من بينها التزام ماسك بمنصبه التنفيذي حتى نهاية عام 2027، مع منع بيع الأسهم الممنوحة لمدة خمس سنوات، باستثناء ما يتعلق بالضرائب أو تكلفة ممارسة الأسهم، ويُحدد سعر السهم ضمن هذه الحزمة بـ23.34 دولارًا، وهو نفس السعر الذي تم تحديده في الحزمة السابقة.
ويُنتظر أن ترتفع حصة ماسك في تسلا من 12.7% إلى نحو 15% في حال تفعيل الحزمة الجديدة بالكامل، لكن العقد يتضمن بندًا واضحًا يُلغي تلقائيًا هذا التخصيص إذا نجح ماسك في الطعن القانوني وإعادة تفعيل الحزمة السابقة، منعًا لأي ازدواجية في التعويض.
وبحسب مراقبين، يأتي هذا التحرك من تسلا في وقت دقيق، تسعى فيه الشركة لتأمين استقرار إدارتها العليا، خاصة في ظل انتقالها القانوني من ولاية ديلاوير إلى تكساس، وما يتطلبه ذلك من إعادة ضبط لهيكلة الحوكمة والقرارات الاستراتيجية.