سجل المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل صباح اليوم الثلاثاء هزة أرضية بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر في إيران، تحديدًا على بعد 125 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بام التي يبلغ عدد سكانها نحو 99 ألف نسمة.

ووقع الزلزال في تمام الساعة 5:06 بتوقيت غرينتش (8:06 بتوقيت موسكو) على عمق 10 كيلومترات، ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار مادية.

وفي الوقت نفسه، أعلن الفرع الإقليمي للمركز الفيدرالي للأبحاث التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن زلزال آخر بقوة 6.0 درجات ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا فجر اليوم.

وأوضح خبير زلازل أن الأثر المحدود لهذا الزلزال يعود إلى عمقه وموقعه البحري، ما خفف من احتمالات حدوث أضرار واسعة.

كما شهدت الولايات المتحدة هزة أرضية بقوة 3.0 درجات في ولاية نيوجيرسي، مع مركز في منطقة هاسبروك هايتس بمقاطعة بيرغن، وقد شعر سكان مدينة نيويورك بهذه الهزة، خصوصًا في بعض أحياء مانهاتن.

ويأتي هذا النشاط الزلزالي المتزايد في مناطق مختلفة من العالم وسط تحذيرات أميركية تشير إلى احتمالات وقوع زلازل في مناطق شمال إفريقيا ومصر، مما يثير المخاوف حول الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

تحذير أمريكي يثير القلق: زلازل محتملة تهدد مصر وشمال إفريقيا بسبب تأثيرات فلكية نادرة

أثارت دراسة أمريكية حديثة حالة من القلق في مصر وعدة دول بشمال إفريقيا، بعدما حذّر الباحث الفيزيائي بجامعة أريزونا الدكتور ريتشارد كوردارو من احتمالية وقوع زلازل وشيكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، نتيجة تأثير طاقة كهرومغناطيسية ناتجة عن محاذاة فلكية نادرة بين الشمس والقمر.

وأشار كوردارو في دراسته إلى أن محاذاة القمر والشمس بزاوية 120 درجة أدت إلى توليد ما وصفه بـ”شذرات مغناطيسية على شكل حرف U”، رُصدت عبر أجهزة قياس المغناطيسية وهي تتحرك عبر خطوط المجال المغناطيسي الأرضي، مضيفًا أن هذه الظاهرة وصلت بالفعل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وذكر أن المناطق الأكثر عرضة للتأثر تشمل:

مصر تونس الجزائر إيطاليا اليونان تركيا

وأوضح الباحث أن الطاقة الكهرومغناطيسية التي نشأت عن المحاذاة الفلكية انتقلت من جنوب المحيط الأطلسي نحو الشمال، مشيرًا إلى أن أجهزة الرصد بدأت بالفعل في التقاط مؤشرات تدل على تصاعد النشاط المغناطيسي في محيط المتوسط، وهو ما قد يترجم إلى نشاط زلزالي متزايد خلال الفترة المقبلة.

ورغم أنه لم يحدد توقيتًا دقيقًا لوقوع الزلازل المحتملة، فقد أكد أن التأثيرات الفلكية “لا تزال نشطة”، داعيًا السلطات في الدول المعنية إلى تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي والمراقبة المغناطيسية لمواجهة أي مخاطر محتملة.

ووفقًا لتقديرات كوردارو، فإن احتمالية وقوع زلازل في هذه المناطق متوسطة إلى مرتفعة، إذ صنف شدة التأثير ضمن مقياس داخلي بدرجة 10/45 (أي بين 50 و70%) بناءً على أنماط زلزالية سابقة مشابهة.

يُذكر أن منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا تقع على تقاطع صفائح تكتونية نشطة، أبرزها اللوحة الأفريقية واللوحة الأوراسية، مما يجعلها من المناطق المعرضة للزلازل. وقد شهدت هذه المنطقة زلازل مدمرة في السنوات الأخيرة، أبرزها زلزال تركيا وسوريا عام 2023 وزلزال المغرب في العام ذاته.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدول العربية حوادث حول العالم روسيا زلزال زلزال روسيا

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر بشدة: سنرد بقوة على أي محاولة لفرض وقائع غير شرعية في القوقاز

أطلقت إيران، تحذيرًا شديد اللهجة تجاه أي تحركات إقليمية أو دولية تهدف إلى استغلال ممر “زنغزور” في جنوب القوقاز، مؤكدة أنها ستواجه أي محاولة من هذا النوع بـ”رد حازم وقوي”، في تصعيد يعكس توترًا متزايدًا في المنطقة الاستراتيجية.

وقال علي أكبر ولايتي، المستشار الأول لقائد الثورة الإسلامية علي خامنئي للشؤون الدولية، في منشور على منصة “إكس”، إن “بعض الحكومات المتغطرسة، التي تتجاهل مصالح شعوبها والمنطقة، أعادت طرح قضية ممر زنغزور، وتسعى لتحقيق أهداف غير شرعية في جنوب القوقاز”.

وأضاف ولايتي: “نحذر أي حكومة، سواء في المنطقة أو خارجها، من تكرار التجارب الفاشلة في هذا السياق، فإيران سترد بقوة على أي محاولة لاستغلال هذا الممر”.

وأوضح ولايتي أن ما يُعرف بمشروع “ممر زنغزور”، الذي تسعى أذربيجان وتركيا لتفعيله، يأتي ضمن أجندة أمريكية أوسع تهدف إلى عزل إيران عن القوقاز ومحور المقاومة، بالإضافة إلى “فرض حصار جغرافي على كل من إيران وروسيا”.

وأشار إلى أن المشروع يُنفذ بدعم من الناتو وبعض الحركات القومية التركية، معتبرًا أنه جزء من خطة واشنطن لتحويل بؤرة التوتر من أوكرانيا إلى القوقاز، في إطار استراتيجية تطويق إقليمي متصاعدة.

وأكد ولايتي أن إيران لن تقف موقف المتفرج، بل ستتبنى ما وصفه بـ”سياسة المنع النشط”، مشددًا على أن طهران لن تسمح بتغيير الجغرافيا السياسية في جنوب القوقاز بما يخدم مصالح قوى خارجية.

هذا ويمثل ممر زنغزور مشروعًا استراتيجيًا تسعى أذربيجان إلى تنفيذه لربط أراضيها بجمهورية نخجوان عبر الأراضي الأرمينية، وهو ما تعتبره إيران تهديدًا مباشرًا لحدودها البرية مع أرمينيا ولمصالحها الاستراتيجية في الإقليم، ويُعد هذا الممر أيضًا حجر زاوية في مشروع تركي أوسع يربط العالم التركي من آسيا الوسطى بالبحر الأبيض المتوسط، وفي حين تدعمه كل من تركيا وأذربيجان، ترى إيران أن تنفيذه بالقوة أو بضغط خارجي يشكل خطرًا وجوديًا على أمنها القومي وعلى استقرار جنوب القوقاز.

مقالات مشابهة

  • اهتزازات عنيفة في إيران وروسيا وأمريكا.. هل نقترب من كارثة؟
  • إيران تحذر بشدة: سنرد بقوة على أي محاولة لفرض وقائع غير شرعية في القوقاز
  • المساحة الجيولوجية: رصد زلزال جنوب إيران بقوة 5.7 ريختر
  • برلماني معارض: أرقام التضخم الرسمية تخفي كارثة اقتصادية تهدد تركيا
  • بقوة 5.7 درجات.. زلزال قوي يضرب جنوب إيران
  • زلزال بقوة 5.73 درجة يضرب جنوب إيران
  • عالم مضطرب.. زلازل واختطافات وأسلحة ومخدرات تهدد الأمن
  • مسؤول إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة إستراتيجية وحماس نظمت صفوفها
  • إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!