أحمد عاطف، شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة محافظ شمال سيناء لـ«الاتحاد»: الإمارات في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية الإمارات تواصل إغاثة غزة.. الإنزال الجوي الـ65 للمساعدات وإدخال أكثر من 500 طن من المواد الغذائية إلى القطاع

شدد خبراء ومحللون على أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها المرموقة باعتبارها محوراً فاعلاً للعمل الإنساني الدولي، لا سيما في مناطق الأزمات والنزاعات، وذلك عبر جهودها المستمرة لدعم مئات الآلاف من المدنيين في غزة، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع.


وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية لأهالي غزة ليست مجرد استجابة طارئة، بل تأتي امتداداً لنهج إنساني راسخ في سياسة الدولة الخارجية.
وقال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، إن الإمارات تؤكد، مرة بعد أخرى، أن العمل الإنساني ليس مجرد استجابة ظرفية، بل جزء أصيل من سياستها الخارجية ونهجها الأخلاقي، مما جعلها أحد أبرز الداعمين الحقيقيين للشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعيداً عن الشعارات أو الاستهلاك الإعلامي.
وأضاف عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما يميّز الجهود الإماراتية هو الشمول والفاعلية، سواء من خلال الإسقاط الجوي للمساعدات، أو تسيير السفن الإغاثية، أو توفير المياه النظيفة، أو تشغيل المستشفى الميداني داخل غزة، مما يعكس رسالة إنسانية مفادها أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن معاناة المدنيين ليست ملفاً ثانوياً في أوقات الحروب.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية تأتي في وقت يتراجع فيه الحضور الإنساني العالمي، لتملأ الإمارات هذا الفراغ الأخلاقي بمبادرات عملية تتسم بالسرعة والكفاءة، وتعكس رؤية قيادتها في نصرة المظلومين وتخفيف آلامهم، خصوصاً في المناطق التي تعاني من الكوارث والنزاعات.
وشدّد عمران على أن الإمارات لا تدعم فقط الشعب الفلسطيني، بل تدافع عن المبادئ الإنسانية والقيم النبيلة، وتؤكد أن التضامن العربي لا يزال حياً وفاعلاً حين تتوافر الإرادة.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، هاني الجمل، إن الإمارات تُعد من أهم الأجنحة الإنسانية والإغاثية التي تعمل على رفع المعاناة عن أهالي غزة، ضمن منظومتها الأيديولوجية، التي تؤمن بمد جسور الخير للدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف الجمل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات، منذ الساعات الأولى للأزمة، سارعت بالتنسيق مع مصر إلى إقامة مستشفى ميداني عائم يعالج المئات من الحالات الطارئة وذويهم، إلى جانب الانخراط في حملات تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية.
وأشار إلى أن جسر المساعدات الإنسانية الذي أطلقته الإمارات تحت أسم «الفارس الشهم 3»، قدّم خدمات متكاملة عبر معبر رفح، فضلًا عن تكرار محاولات الإنزال الجوي تحت مسمى «طيور الخير»، والتي أسهمت في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها براً، منوهاً بأن الدولة أسهمت في تشغيل محطات لتحلية المياه، وتأمين الوجبات الغذائية الجاهزة لآلاف الفلسطينيين، إلى جانب مساعدات مالية وعينية.
وأوضح الجمل أن المساعدات الإماراتية تم إرسالها إلى غزة من خلال جسر جوي ضخم وطرق أخرى، وهو ما يعكس تنوع قنوات الإمداد والقدرة اللوجستية العالية للدولة في إدارة العمل الإنساني، مؤكداً أن الدعم الإماراتي طال أيضاً المستشفيات والمراكز الصحية، مما يجعل من التجربة الإماراتية في دعم الفلسطينيين نموذجاً إنسانياً فريداً على مستوى المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أهالي غزة فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة المساعدات الإماراتية المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية مساعدات الإمارات القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية

أكد معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس, في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية, أن المملكة العربية السعودية حافظت على التزامها الراسخ بتقديم المساعدات الإنسانية خصوصًا في هذه الفترات العصيبة التي نمر بها حيث لم يعد تقديم المساعدات مع الأسف منتشرًا في العالم كما كان في السابق.
جاء ذلك عقب اجتماع الأمين العام للأمم المتحدة اليوم مع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في مقر المركز بمدينة الرياض.
وأشار أنطونيو غوتيرس إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الاستثنائية التي يقدمها للمتضررين والأشخاص الأكثر احتياجًا في العديد من الدول، مثل اليمن والصومال وسوريا وغيرها, وبيّن الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارة المركز تمنحنا رؤية واضحة للعمل الإنساني الاستثنائي الذي يقوم به، وتجسد التزام المملكة العربية السعودية بهذا النهج النبيل.
وأوضح أنطونيو غوتيرس بأنه شهد انطلاقة هذا المركز عندما كان مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين، مضيفًا أنه منذ ذلك الحين كان هناك تعاونًا إستراتيجيًا بين المركز وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، مشيدًا بما حققه المركز من بناء شبكة واسعة من الشراكات حول العالم، مما يجسد احترافيته وريادته في العمل الإنساني.

مقالات مشابهة

  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
  • الأمين العام للأمم المتحدة: مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا على الكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
  • أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
  • وصول الشحنة السابعة من المساعدات الإنسانية الباكستانية لغزة إلى مطار العريش
  • «الفارس الشهم».. نموذج للجسور الإنسانية الممتدة من الإمارات إلى غزة
  • غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
  • رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان: مستشفى 57357 نموذج فريد للعطاء