من موسكو.. محمد بن زايد: الإمارات شريك دولي فاعل لروسيا لتعزيز السلام والتعاون العالمي
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
تناول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في لقاءه الرسمي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدى التحالف الاستراتيجي المتعمق بين البلدين، مشددًا على التزام دولتهم الراسخ بدعم التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار.
جاء هذا التأكيد في إطار زيارة رسمية للشيخ محمد بن زايد إلى روسيا، حيث لقى استقبالًا رسميًا مرموقًا في مطار فنوكوفو بموسكو، تضمن عزف السلام الوطني لكل من الإمارات وروسيا، والموكب العسكري وحرس الشرف، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
الإمارات.. بوتين يكشف مكان القمة الروسية الأمريكية
بن زايد : حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا بلغ 11 مليار دولار
وفي النقاش المثمر معه، استعرض الزعيمان مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي المتنامي، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والفضاء. وقد أكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات بين البلدين تستند إلى ثقة عميقة تمتد لأكثر من خمسين عامًا، وتدعم التفاهم البناء والمستدام.
كما عبّر خلال اللقاء عن أهمية التوجه نحو حلول سلمية من خلال مد جسور التعاون، مشيرًا إلى حماسه لتعزيز هذه الشراكة بما يخدم تطلعات التنمية المشتركة.
وأعرب عن سعادته بالوجود في موسكو، البلد العريق بتاريخ عميق، ما يعكس العلاقة المبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل.
بالإضافة إلى إشارته إلى الأهمية التي توليها الإمارات لجهودها في تعزيز السلام والاستقرار العالمي، حيث أكّد أن الدولة تُشكل ركيزة دبلوماسية نشطة لحل النزاعات والتنسيق الدولي، بما يتماشى مع رؤيتها الإنسانية والتنموية.
كما تناول الزعيمان تطورات المشهد الإقليمي والدولي، مع التركيز على دعم التهدئة وتبني المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك تعزيز الأداء في إطار القمة المرتقبة بين روسيا والدول العربية المزمع عقدها في أكتوبر القادم.
وتؤكد زيارة الشيخ محمد بن زايد لموسكو حرص الإمارات على ترسيخ شراكتها الاستراتيجية مع روسيا، مبنية على قيم التعاون والتنمية، وتستهدف الدفع نحو السلام والاستقرار الإقليميّ والدولي. العلاقة بين البلدين تُبرز فعالية التنسيق الدبلوماسي العربي-الروسي في مواجهة تحديات العصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد روسيا الإمارات وروسيا محمد بن زاید بین البلدین
إقرأ أيضاً:
«أم الإمارات» تعتمد تشكيل اللجنة العليا لبرنامج «الشيخة فاطمة للتميز والذكاء المجتمعي» برئاسة ذياب بن محمد بن زايد
اعتمدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، تشكيل اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في دورتها الثامنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
تضم اللجنة العليا للبرنامج في عضويتها كلاً من: اللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، المدير العام لشرطة أبوظبي، نائباً للرئيس، وعضوية معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وعبدالله عبدالعالي الحميدان، أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وأحمد فاضل المحيربي، مدير عام بلدية مدينة أبوظبي بالوكالة، وعوشة سالم السويدي، مدير مشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي عضواً ومقرراً.
جاء ذلك في إطار حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على ترسيخ ثقافة التميز، وتحفيز الطاقات المجتمعية المبدعة، وانطلاقاً من إيمان سموها بدور البرنامج كمنصة رائدة لاكتشاف النماذج الملهمة وتكريم أصحاب الإنجازات النوعية، بما يُسهم في الارتقاء بجودة الحياة، ويعزّز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز المجتمعي والابتكار الإنساني.
نهضة تنموية وإنسانية
وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدةً أن ما تشهده دولة الإمارات من نهضة تنموية وإنسانية شاملة، إنما هو ثمرة لقيادة رشيدة تؤمن بالإنسان محوراً للتنمية، وتضع تمكينه وتعزيز قدراته في صلب أولوياتها، وأن رعاية سموه المستمرة لأبناء الوطن، وتوجيهاته السديدة بترسيخ ثقافة التميز والعطاء والمسؤولية، كانت ولا تزال مصدر إلهام لجميع المبادرات المجتمعية، بما فيها برنامج سموها للتميز والذكاء المجتمعي، الذي يسعى إلى ترجمة تلك الرؤية إلى واقع ملموس، يُسهم في بناء مجتمعات أكثر تلاحماً واستقراراً.
كفاءة عالية وثمّنت سموها جهود أعضاء اللجنة العليا للبرنامج، مشيدة بما يتمتعون به من كفاءة عالية وخبرات نوعية، تعكس روح القيادة المجتمعية المسؤولة، مؤكدة أن ثقة الوطن بأبنائه المخلصين تتجسد في هذا التشكيل النوعي للجنة، الذي يعكس التنوع المؤسسي والتكامل الوطني، ويعزّز من قدرة البرنامج على تحقيق أهدافه الريادية، والارتقاء بمفاهيم التميز والذكاء المجتمعي، بما يُسهم في بناء منظومة تنموية متكاملة تُجسد رؤية الإمارات في التقدم والريادة.
وأكدت سموها أن البرنامج يواصل التوسع في فئاته ومعاييره ليواكب تطلعات أصحاب العقول والمبتكرين والطموحين من أبناء الوطن، ويُحفز المزيد من المشاركات الفاعلة، مع التركيز على الذكاء المجتمعي كقيمة مضافة في العمل التطوعي والتنموي، واستثمار الطاقات الوطنية في صياغة حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومبادر.
التحفيز الإيجابي
وبينت سموها أن البرنامج يرسخ ثقافة التكريم والتحفيز الإيجابي، من خلال تسليط الضوء على النماذج الملهمة التي تجسد أرقى معاني العطاء والمسؤولية المجتمعية على مستوى العالم، مؤكدةً أن البرنامج لا يقتصر على تكريم الفائزين فحسب، بل يُسهم أيضاً في بناء منظومة مستدامة من القيم والممارسات التي تعزّز التلاحم الوطني، وتدعم مسيرة التنمية في المجتمعات.
منصة وطنية
وأشارت سموها إلى أن البرنامج بات منصة وطنية متكاملة، بما يتضمنه من مشروعات، تُلهم الأفراد والمؤسسات لتبني أفضل الممارسات المجتمعية، لافتةً إلى أن استمراريته وتطوره في كل دورة، يعكسان عمق الأثر الإيجابي الذي يحدثه في المجتمع، ودوره المحوري في تعزيز روح المبادرة والمسؤولية، وتشجيع المشاريع التي تُسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو مجتمع أكثر تلاحماً وتقدماً.