- الذكاء الاصطناعي العام سيعيد تشكيل سوق العمل العالمي- كيف يغير الذكاء الاصطناعي سوق العمل؟- ما هي الوظائف التي قد يلغيها الذكاء الاصطناعي العام AGI؟- ما هو تأثير الذكاء الاصطناعي العام على سوق العمل؟

يمكن للذكاء الاصطناعي العام أن يؤدي إلى أتمتة الوظائف في مجالات مثل خدمة العملاء، والمالية، والهندسة، مع خلق وظائف جديدة في مجالات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.

 

ومع أن الجدول الزمني لتحقيق هذا الذكاء لا يزال غير مؤكد، يحث الخبراء على تطوير المهارات، وتنظيم التقنيات، وإنشاء أنظمة دعم اجتماعي أوسع.

بنسبة تفوق 80%.. ChatGPT يتصدر عالم الذكاء الاصطناعي بلا منازعحيل مبتكرة لاستخدام ChatGPT بفعالية: كيف تفكر خارج الصندوق لتوجيه الذكاء الاصطناعي؟كيف يغير الذكاء الاصطناعي سوق العمل؟ 


يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد الأعمال، ويترك آثارا طويلة الأمد على سوق العمل، حيث تشير تقارير إلى أن 66% من الشركات تخطط لتوظيف مرشحين يمتلكون مهارات في الذكاء الاصطناعي، بينما تخطط 40% منها لتقليص قوتها العاملة نتيجة الأتمتة. 

لكن مع ظهور نوع أكثر تطورا من الذكاء يعرف بـ “الذكاء الاصطناعي العام” AGI، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل الوظائف.

ما هو تأثير الذكاء الاصطناعي العام على سوق العمل؟


عند تحقيق الذكاء الاصطناعي العام، قد تستبدل العديد من الوظائف التي تعتمد على التكرار أو تحليل البيانات، مثل موظفي خدمة العملاء، وممثلي الاستقبال، والمحللين الماليين. 

في المقابل، قد تظهر وظائف جديدة تشمل متخصصي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومهندسي تعلم الآلة، ومهندسي الطاقة النووية.


في أسوأ السيناريوهات، قد يؤدي AGI إلى أتمتة جميع الوظائف، مما يفرض على الدول البحث عن طرق جديدة لدعم المواطنين ماليا في عالم ما بعد العمل.

ما الذي يمكن أن يفعله AGI؟


الذكاء الاصطناعي العام، أو الذكاء القوي، هو مفهوم نظري يشير إلى قدرة الآلة على التفكير والتعلم كالبشر،. يتميز هذا النوع من الذكاء بقدرته على استخلاص المعرفة من البيانات الخام دون تدخل بشري، ثم تطبيق هذه المعرفة في مهام جديدة لم يبرمج من أجلها. كما يتمتع بالقدرة على اتخاذ قرارات ذاتية والتكيف مع التغيرات.

ونتيجة لتعدد استخداماته، يمكن لـ AGI أن يؤدي مهام عالية المستوى في مختلف القطاعات، مثل تشخيص الأمراض، ومساعدة الأطباء في خطط العلاج، وتوجيه السيارات ذاتية القيادة، وتنفيذ الصفقات الفورية في الأسواق المالية.

هل نحن قريبون من تحقيق AGI؟


يعتقد بعض قادة التكنولوجيا أن تحقيق AGI مسألة وقت فقط، وربما يحدث خلال الأعوام القليلة القادمة، بينما يرى آخرون أنه قد يتحقق بعد عام 2030 أو حتى لاحقا، وتشير بعض الدراسات إلى أن احتمال الوصول إلى AGI بنسبة 50% يقع بين عامي 2040 و2061.


ويعزى تباين التوقعات إلى غياب تعريف موحد لـ AGI، مما يجعل كل شركة تضع معاييرها الخاصة لتحديد ما إذا كانت قد حققته.

ما هي الوظائف التي قد يلغيها الذكاء الاصطناعي العام؟


الوظائف المعرضة للخطر هي تلك التي تعتمد على التكرار أو معالجة البيانات، وتشمل:

- الهندسة: قد تستغني الشركات عن مطوري البرمجيات المبتدئين مع تطور أدوات كتابة الشيفرات تلقائيا.

- المبيعات: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي توليد محتوى تسويقي ورسائل بريد إلكتروني، مما يقلل الحاجة إلى موظفي المبيعات.

- المحاسبة والمالية: مهام مثل تحليل البيانات المالية وتوثيقها قابلة للأتمتة الكاملة.

- خدمة العملاء: يمكن للدردشة الآلية أن تحل محل ممثلي خدمة العملاء في الاستجابة على مدار الساعة.

- صناعة السيارات: السيارات ذاتية القيادة وخطوط الإنتاج المؤتمتة تهدد وظائف سائقي النقل والعمال.

- الضيافة: قد تحل الروبوتات المزودة بالذكاء الاصطناعي محل موظفي الاستقبال في الفنادق.

- البيع بالتجزئة: تتوسع المتاجر في استخدام أنظمة الدفع الذاتية التي قد تلغي دور أمناء الصناديق.

ما هي الوظائف التي قد ينشئها AGI؟


في المقابل، قد تظهر وظائف جديدة لدعم بيئة AGI، منها:

- متخصصو أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: لضمان العدالة والشفافية والمساءلة في الأنظمة الذكية.

- مهندسو البيانات وتعلم الآلة: لتصميم النماذج وتدريبها ومراقبتها.

- مهندسو الذكاء الاصطناعي: لتطوير البنية التحتية اللازمة وتشغيل أدوات الذكاء.

- مهندسو الطاقة النووية: لتأمين مصادر طاقة مستدامة لدعم مراكز البيانات.

- مديرو مراكز البيانات: للإشراف على أداء المرافق التقنية وصيانتها.

ماذا يعني اقتصاد بلا عمل تقليدي؟


- الاستثمار في التدريب وإعادة التأهيل: يشهد سوق العمل تحولا في المهارات المطلوبة، ويجب أن تتعاون الحكومات والشركات لتوفير برامج تدريب ممولة لتأهيل القوى العاملة.

- تزايد الفجوة بين المالكين والعمال: قد تستفيد الشركات المالكة للتقنيات على حساب فقدان العاملين لقيمتهم السوقية، مما يستدعي تدخلا حكوميا لحماية الطبقات المتضررة.

- شبكات أمان اجتماعي أوسع: إذا تم أتمتة جميع الوظائف، يمكن النظر في تطبيق الدخل الأساسي الشامل، حيث توزع الحكومات دخلا شهريا ثابتا للمواطنين دون شروط.

- أثر نفسي واجتماعي: العمل ليس مجرد مصدر دخل، بل هو جزء من هوية الفرد ومصدر للشعور بالإنجاز، لذلك يتطلب الانتقال إلى اقتصاد ما بعد العمل دعما نفسيا ومجتمعيا.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي وظائف يلغيها الذكاء الاصطناعي سوق العمل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سوق العمل

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • تشغيل العمال عن طريق متعهد.. ضوابط جديدة يقرها القانون
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • ويبينار وطني في وزارة التربية لشرح آليات جمع البيانات وتوحيدها في المدارس الرسمية
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • سوق الذهب يتأثر: الدولار يقفز بعد بيانات الوظائف الأمريكية
  • 1900 فرصة عمل بقطاع الأمن في الجيزة برواتب تصل إلى 20 ألف جنيه.. التفاصيل كاملة
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟